السعودية واليونسكو يوقعان اتفاقا لحماية التراث وإنشاء مراكز للإبداع
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تم توقيع اتفاق بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا في المملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يهدف إلى بدء فصل جديد من التعاون الثقافي. يتم تحديد المسار الذي سيقود إلى مرحلة جديدة من تاريخ محافظة العلا كمحور رئيسي في التبادل الثقافي والتنمية.
وتم الإعلان عن توقيع هذا الاتفاق خلال انعقاد الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي، التي ترأسها المملكة العربية السعودية في الرياض خلال هذا الشهر.
وتركز المرحلة الثانية من الشراكة على المشروعين الرئيسيين التاليين: برنامج ثقافي متكامل لتنمية محافظة العلا، والمضي قدماً ببرنامج الزمالة المشترك بين اليونسكو ومعهد الممالك الذي يُعنى بالتراث والآثار.
يمثل البرنامج الثقافي المتكامل المشترك بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا واليونسكو المحور الرئيسي للاتفاق الجديد، وسوف يقدِّم خلال العامين المقبلين المساعدة التقنية والدعم في مجال بناء القدرات، والدعم في إنشاء شبكات دولية، وسوف يعمل على تعزيز إبراز التراث الثقافي والإبداع وعلى تعزيز الاعتراف بهما بوصفهما محركاً للتنمية المستدامة لمحافظة العلا. وسوف يتطرق هذا البرنامج إلى الدور الذي يمكن أن يؤديه التراث والإبداع في بناء مدن ومناطق مستدامة، وبناء الموارد الاجتماعية من خلال اتباع نموذج للتنمية خاص بمحافظة العلا يُعنى بالثقافة ويركز على خدمة الناس.
النتائج المنشودة من تنفيذ البرنامج الثقافي المتكامل:تعزيز المهارات المشتركة بين الثقافات في مجال رواية القصص وتحسين التجربة التي يعيشها الزوار، بما في ذلك إنشاء مراكز جديدة للإبداع وتفسير التراث في مختلف أنحاء محافظة العلا وغيرها من المواقع التراثية الرئيسية.
صون التراث الحي في محافظة العلا عبر وضع سياسات وإعداد دورات تدريبية، بما في ذلك بناء القدرات وتنفيذ أنشطة تجريبية في المجتمعات المحلية.
إتاحة الفرص في المستقبل عبر بناء قدرات رائدات الأعمال الشابات في القطاعين الثقافي والإبداعي ومشاركة المعارف بينهن.
ينهض الاتفاق الجديد أيضاً ببرنامج الزمالة المشترك بين اليونسكو ومعهد الممالك الذي تشترك في إدارته اليونسكو ومعهد الممالك، وقد أنشأت الهيئة الملكية لمحافظة العلا معهد الممالك ليكون مركزاً عالمياً للبحوث في مجال التراث والحفاظ عليه. وسوف يشهد برنامج زمالات العلا وصول الفوج الأول من الحاصلين على الزمالات إلى محافظة العلا في أكتوبر 2023، مما يفسح المجال أمام الباحثين والمهنيين العاملين في مجال التراث لإجراء البحوث وتولي تدابير الصون والإدارة الميدانية بفعالية، ومشاركة المعارف ونقلها.
وتضم النتائج المنشودة من برنامج الزمالات الثاني ما يلي:تعزيز القدرات من خلال اختيار 10 أشخاص للحصول على زمالات للمشاركة في برنامج تدريبي ينظمه معهد الممالك وقطاع الثقافة لمدة ثمانية عشر شهراً في مقر اليونسكو أو في المكاتب الميدانية.
دعم الشبكات المُجدية والتعاون وتشاطر المعارف بين الباحثين والمهنيين العاملين في مجال التراث بغية تشجيع تعميم المعارف ونشر الخبرات.
تعتبر الشراكة المبتكرة الشاملة لعدة قطاعات خيرَ برهان على المعارف والإمكانيات الغزيرة التي تكتنزها محافظة العلا، فضلاً عن دورها كحاضنة لإذكاء الفهم العالمي للتاريخ المشترك للبشرية.
تُجري الهيئة الملكية لمحافظة العلا تجديدات شاملة في محافظة العلا باعتبار تراثها الثقافي والطبيعي وجهة عالمية رائدة، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد زوارها بحلول عام 2035 مليوني زائر سنوياً.
الهيئة الملكية لمحافظة العلاوأُنشأت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بموجب مرسوم ملكي مؤرخ في يوليو 2017 بغية صون محافظة العلا وتنميتها، فهي منطقة تتمتع بأهمية طبيعية وثقافية استثنائية في شمال غرب المملكة العربية السعودية.
وتتبع الهيئة الملكية لمحافظة العلا خطة طويلة الأجل لإرساء أسس نهج مسؤول ومستدام ودقيق إزاء التنمية الحضرية والاقتصادية التي تحفظ التراث الطبيعي والتاريخي للمنطقة وترسخ مكانة العلا لكي تكون مكاناً جذاباً يرغب الناس بزيارته والعيش فيه والعمل فيه. وتشمل هذه الرؤية مجموعة كبيرة من المبادرات في مجال علم الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون، وهو ما يُعبر عن الالتزام بعدد من أولويات برنامج رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030، ومنها: التنويع الاقتصادي وتمكين المجتمعات المحلية وحفظ التراث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يونسكو التراث الثقافي المادي التبادل الثقافي التراث العالمى الهیئة الملکیة لمحافظة العلا المملکة العربیة السعودیة محافظة العلا فی مجال
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يُمْنح وسام الشرف الذهبي من الأكاديمية الملكية الأوروبية
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةمُنِحَ سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، وسام الشرف الذهبي من الأكاديمية الملكية الأوروبية في إسبانيا، تقديراً لقيادته المتميزة وإسهاماته البارزة في مجال التعليم العالي، إلى جانب جهوده الخيرية التي أسهمت في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي.
ويُعد الوسام أرفع تكريم تمنحه الأكاديمية التي تأسست عام 1914 بمبادرة من ملك إسبانيا، وقد تم منح هذا الوسام لأربع قيادات بارزة فقط في تاريخ الأكاديمية، من بينهم: الدكتورة روزاليا أرتياغا، الرئيسة السابقة لجمهورية الإكوادور، عام 2016م، والرئيس السابق لجمهورية أوروغواي الدكتور لويس ألبرتو لاكالي عام 2017م، والرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف عام 2018م. وجاء اختيار سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، تكريماً لمسيرته المتميزة في قيادة جامعة الشارقة واستمرار صعودها نحو مصاف المؤسسات التعليمية الرائدة عالمياً، وتعزيز مكانتها منارة للعلم والابتكار في المنطقة، هذا بجانب إسهامات سموه الخيرية التي أتاحت فرصاً تعليمية وبحثية متنوعة.