رداً على تهديدات نتنياهو.. إيران تؤكد أنها لن تتوانى عن الدفاع عن أمنها وشعبها
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
نيويورك-سانا
أدان سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني بشدة خطاب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي وجه فيه تهديدات باستخدام السلاح النووي ضد إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن إيرواني قوله في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن: “أود أن ألفت انتباه مجلس الأمن إلى التهديد التحذيري الذي أطلقه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي باستخدام الأسلحة النووية ضد إيران أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي تهديدات صريحة باستخدام الأسلحة النووية ضد دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة”، مضيفاً: “بالنظر إلى أن الأسلحة النووية تشكل تهديداً لوجود الإنسانية والكرة الأرضية، فإن شدة مثل هذا التهديد لا تضاهى وتسبب صدمة كبيرة للمجتمع الدولي، وخاصة عندما يُطلق مثل هذا التهديد من منبر مرموق كالجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبارها الركيزة الأساسية للأمم المتحدة والممثلة لكل الدول الأعضاء”.
واعتبر إيرواني أن استخدام الأسلحة النووية أو حتى مجرد التهديد باستخدامها، بغض النظر عن الظروف، من قبل أي كان وفي أي وقت وفي أي مكان، يعد انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية، مشيراً إلى أنه “عندما يصدر مثل هذا التهديد العدواني من كيان غير شرعي تمت إدانته على نطاق واسع بسبب العدوان وسياسات الفصل العنصري ودعم الإرهاب، ويمتلك ترسانة من أسلحة الدمار الشامل إلى جانب الأسلحة التقليدية المتقدمة، يصبح هذا التهديد أكثر جدية وشدة، ويجب ألا نبقى غير مبالين أو صامتين تجاه السلام والأمن الدوليين والمجتمع الدولي”.
ولفت إلى أن الكيان الإسرائيلي يمتنع بوقاحة عن الدعوات الدولية المتكررة للانضمام إلى الوثائق الملزمة قانونا التي تحظر أسلحة الدمار الشامل، ويمنع إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وهو الاقتراح الذي تؤيده إيران منذ عام 1974، لذا فإن هذا الوضع مثير للقلق، مطالباً برد قوي من المجتمع الدولي على مستوى واسع، حيث يتحمل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مسؤولية خاصة لإدانة التصريحات المتهورة والخطيرة للكيان الإسرائيلي بشكل حازم وواضح.
وبين المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة في الرسالة أن إيران تؤكد بحزم على حقوقها المشروعة والأصيلة، وفقاً للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، للرد الحاسم على أي تهديدات وإجراءات غير قانونية تصدر من الكيان الإسرائيلي، وتعلن بأنها سوف لن تتوانى في ممارسة هذه الحقوق للدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية وشعبها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأسلحة النوویة الأمم المتحدة للأمم المتحدة هذا التهدید
إقرأ أيضاً:
غزة.. جوع وعطش و"براغيث" بين النازحين
أفادت مصادر محلية ووكالات إغاثة أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "تدهور بشكل خطير"، مع تفاقم معاناة نحو مليوني شخص من جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، وبعد شهر من قطع إسرائيل للمساعدات الإنسانية.
وتقول الأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى مدنيين في غزة تحدثوا إلى شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، إن الجوع ينتشر، بينما تقلصت تفرص الحصول على المياه النظيفة.
كما قالت المصادر لـ"سي إن إن"، إن "البراغيث تنتشر في خيم النزوح المؤقتة".
وتفاقمت المشاكل التي عانى منها سكان القطاع خلال الأشهر الـ18 الماضية، بسبب الهجوم المتجدد الذي شنه الجيش الإسرائيلي في مارس الماضي، الذي تضمن عدة أوامر إخلاء وقصف لمناطق نزوح.
وأوقفت الحكومة الإسرائيلية إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى غزة قبل الهجوم، للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن وفرض شروط جديدة على تمديد وقف إطلاق النار.
ووفقا للأمم المتحدة، أدى تجدد الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف فلسطيني.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، بمقتل ما لا يقل عن 1391 فلسطينيا، من بينهم 505 أطفال، منذ 18 مارس، ويعد هذا أعلى نسبة وفيات أسبوعية بين الأطفال في غزة خلال العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم بلدية مدينة غزة عاصم النبيه لـ"سي إن إن"، إنه "بعد أوامر الإخلاء الأخيرة يشرد الناس في كل مكان، على الطرق الرئيسية وفي الحدائق العامة وحتى قرب مكبات النفايات، وفي الساحات والمباني المهددة بالانهيار".
وأضاف النبيه: "حتى قبل أوامر الإخلاء الأخيرة، لم تكن المياه تصل إلى سوى 40 بالمئة من المدينة"، الواقعة شمالي القطاع.
وقدر المتحدث أن 175 ألف طن من النفايات قد تراكمت في أنحاء المدينة.
وصرح المسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة جوناثان ويتال، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن "حربا بلا حدود" جارية في غزة.
وفي تقرير صدر يوم الجمعة، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: "تواجه غزة خطرا متجددا من الجوع وسوء التغذية، حيث إن الحصار الكامل على البضائع، الذي يدخل الآن شهره الثاني، يوقف تقريبا جميع توزيع الدقيق ويغلق جميع المخابز المدعومة".
والخميس أعلن برنامج الغذاء العالمي إغلاق جميع المخابز المدعومة، وعددها 25 مخبزا، في أنحاء غزة، بسبب نقص غاز الطهي والدقيق.
وأضاف أن أكثر من مليون شخص تركوا من دون طرود غذائية في مارس، وبينما يستمر توفير الوجبات الساخنة فإن "الإمدادات الحالية تكفي لأسبوعين كحد أقصى".
وفي هذه الأثناء، توجد كميات هائلة من المساعدات خارج غزة.
ويقول برنامج الأغذية العالمي إن حوالي 89 ألف طن من الغذاء تنتظر خارج غزة، في حين أن ندرة الغذاء في الداخل تؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار.
وارتفع سعر كيس الدقيق بنسبة 450 بالمئة عما كان عليه قبل بضعة أسابيع.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الوصول إلى المياه لا يزال "مقيدا بشدة"، حيث لا يستطيع ثلثا أسر غزة الحصول على 6 لترات من مياه الشرب يوميا.
وبعد تحسن إنتاج المياه وإمداداتها خلال وقف إطلاق النار الأخير، تكافح الوكالات الآن لإصلاح وصيانة البنية التحتية التي دمرتها عودة الحرب.