أمين معلوف وجان كريستوف روفان يتنافسان على قيادة الأكاديمية الفرنسية العريقة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
يتنافس الكاتبان أمين معلوف وجان كريستوف روفان، الفائزان بجائزة غونكور المرموقة، على قيادة الأكاديمية الفرنسية، في تصويت من المقرر أن يجري بعد ظهر الخميس.
وسيتم التصويت على الاسم الذي سيخلف إيلين كارير دانكوس التي توفيت في آب/أغسطس، باعتماد إجراءات بسيطة، إذ سيتم فقط احتساب الأصوات التي سينالها أي من هذين الكاتبين.
وأمين معلوف (74 عاما) كاتب فرنسي من أصل لبناني، حائز على جائزة غونكور عام 1993 عن روايته "Le Rocher de Tanios" ("صخرة طانيوس")، وكان مرشحا معلنا منذ فترة. وهو أحد وجوه الروايات التاريخية المُستلهمة من الشرق، وركز في أعماله على مسألة تقارب الحضارات، وبالتالي يُعد المرشح الأوفر حظا لقيادة الأكاديمية.
شخصية معلوف تحظى بالإجماعوتحظى شخصية معلوف بالإجماع، فهو منخرط جدا في أنشطة المؤسسة التي انضم إليها عام 2011، وله أفضلية بأمور عدة أبرزها أن تبوؤه منصب أمين سر دائم للأكاديمية كان ليحظى بتقدير إيلين كارير دانكوس.
وسيتعين عليه مواجهة صديقه جان كريستوف روفان (71 عاما)، الدبلوماسي السابق الحائز جائزة غونكور عام 2001 عن روايته "Rouge Bresil"، والذي انضم إلى الأكاديمية عام 2008. وكتب في رسالة ترشحه التي نشرتها صحيفة "لوموند" اليومية "حاولت التراجع بداية، لكنني توصلت إلى استنتاج مفاده أن قضيتنا العظيمة تستحق بعض التضحيات".
وأوضح أنه شعر بالإحباط كونه كان المرشح الوحيد. ونقلت مجلة "إم" التابعة لصحيفة "لوموند" الفرنسية اليومية عنه قوله السبت "كأننا في كوريا الشمالية". ولفتت "إم" إلى أن عضوا آخر في الأكاديمية هو مارك لامبرون، قاد حملة ضد روفان خلال الأشهر الأخيرة، متهما اياه بالافتقار إلى الاستقلالية.
وكان جان كريستوف روفان، الناشط في مجالات عدة، رفع تقريرا في أيار/مايو لمجموعة "توتال إنرجي" النفطية في شأن الوضع في موزمبيق. ويرأس منذ العام 2020 مؤسسة "سانوفي إسبوار" التابعة لمجموعة "سانوفي" للأدوية.
ضمان الاستدامة الماليةيدير السكرتير الدائم للأكاديمية الفرنسية هذه المؤسسة المُدافعة عن اللغة الفرنسية وتطويرها. ولم يشغل المنصب منذ عام 1634 سوى 32 شخصا.
وتتمثل إحدى مهام السكرتير الدائم المقبل في ضمان الاستدامة المالية للأكاديمية التي يشير تقرير أصدره عام 2021 ديوان المحاسبة ويُعنى معهد فرنسا، به إلى أنها غير مضمونة. ومن بين المهام الأخرى، السعي إلى استقطاب مرشحين ذوي قيمة كبيرة. فإيلين كارير دانكوس لم تنجح دائما في محاولاتها تشجيع أو تأييد ترشيحات كتاب أصغر سنا يحظون بشعبية، إذ لم يستجب ميشيل ويلبيك لدعواتها غير المباشرة، فيما استُبعد كتاب من أمثال فريديريك بيغبيديه وبونوا دوتورتر.
في تموز/يوليو، أنهى أعضاء الأكاديمية النظر في كلمات الطبعة التاسعة من قاموس الأكاديمية الفرنسية التي تضم ما يقرب من ضعفَي عدد الكلمات الموجودة في النسخة الثامنة.
ومع أن قاموس الأكاديمية يلقى معارضة لغويين كثيرين يأخذون عليه طابعه المتزمت، يُعدّ أداة قيمة لمتابعة تطور اللغة الفرنسية. ومختلف إصداراته مُتاحة مجانا عبر الإنترنت.
وستظل كارير دانكوس التي انضمت إلى المؤسسة عام 1990 وانتُخبت رئيسة لها سنة 1999، "السكرتيرة الدائمة"، فيما شهدت الأكاديمية في عهدها ثورة الإنترنت الرقمية.
وتضم الأكاديمية 40 مقعدا يشغل 28 منها رجال وسبعة عائدة لنساء، فيما ثمة خمسة مقاعد شاغرة في انتظار الانتخابات.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج أمين معلوف اللغة الفرنسية فرنسا اللغة الفرنسية الأكاديمية الفرنسية الهوية الوطنية أمين معلوف
إقرأ أيضاً:
طالبان أفغانستان: الأمريكيون رفضوا تسليم قيادة بلادهم لامرأة
قالت حركة طالبان الحاكمة لأفغانستان بعد مغادرة الاحتلال الأمريكي لها قبل سنوات خلال ولاية الرئيس الحالي جو بايدن، وفق ما ذكرت شبكة “العربية”، إن الأمريكيين رفضوا من خلال انتخاب دونالد ترامب تسليم قيادة بلادهم لامرأة هي كامالا هاريس، مفضلين أن يقودهم رجل.
يأتي ذلك، فيما جلدت حركة طالبان امرأة ورجلا علناً في ولاية باروان بوسط أفغانستان اليوم، الأربعاء 6 نوفمبر، ليصل إجمالي عدد الأشخاص الذين عوقبوا بالجلد العلني خلال الأسبوع الماضي إلى 46.
وقالت حركة طالبان إن حشدا من الناس، بمن فيهم مسئولون محليون ورئيس محكمة طالبان في بروان ذبيح الله خالد، تجمعوا ليشهدوا العقوبة.
وبحسب بيان لطالبان، تم جلد كل فرد 39 جلدة وحكم عليهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
وتُظهر البيانات "أن 46 شخصًا -بما في ذلك 10 نساء- تعرضوا للجلد العلني على يد طالبان في ثماني محافظات خلال الأسبوع الماضي، من 31 أكتوبر إلى 6 نوفمبر".
وتشمل المقاطعات التي وقعت فيها هذه العقوبات كابول، وننجرهار، وبكتيكا، وغزني، وباروان، وميدان وردك، وتخار، وجوزجان.
وتمثل عودة الجلد عودة إلى العقوبات الصارمة التي استأنفتها طالبان في 19 نوفمبر 2022، بعد ما يقرب من عقدين من حكمها السابق.