الكلمة الكاملة لـ «الطيب» في احتفالية الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف 2023

قدم فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر عدة رسائل خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف 2023.

وقال الدكتور أحمد الطيب إن رسالة الإسلام سوف تبقى -ما بقي الليل والنهار- منارة الإنسانية، وضوءها الذي يرشدها، ويصحح مسيرتها، كلما ضلت الطريق، وتقطعت بها السبل.

احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف 2023

وأضاف شيخ الأزهر أن النبوة، وتعاليم الأنبياء ضرورة لازمة لا مفر منها لاستقامة حياة الأفراد والمجتمعات وإسعادهم في الدنيا والآخرة.

وتابع الإمام الأكبر أن الصراع بين المصلحة العامة والمنفعة الشخصية، والتدافع الاجتماعي، لا يمكن ضبطه إلا بقانون علوي حاكم يحمي الناس حقوقهم، ويحقق لهم الطمأنينة والرضى والسعادة.

كلمة شيخ الأزهر في احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف 2023

وأوضح الدكتور أحمد الطيب أنه لا يمكن أن تقوم العلوم والفنون والترقي الحضاري المادي مقام النبوة، لأن القانون البشري لم يستطع أن يوفر للناس حياة طيبة، لأنه يولد من رحم مليئة بثغرات لا نهائية من النزعات الفردية والقطرية والقومية والفاشية والنازية والآرية والسامية والرأسمالية.

وأكد الدكتور أحمد الطيب أن العالم في أشد الحاجة إلى قانون علوي يعلن المساواة والمؤاخاة بين الناس ويغري بالتراحم وبالرحمة يضعها فوق العدل، وبالضعيف يحميه، ويرد عنه غائلة القوي والمتجبر وهذا موجود فقط في برامج النبوة والأنبياء.

النبوة بهديها وتعاليمها تبقى أمل الإنسانية

وقال شيخ الأزهر إن النبوة أعظم نعمة أنزلها الله تعالى على عباده وأهمها على الإطلاق، وذلك من باب اللطف الإلهي بالإنسان.

وأضاف أحمد الطيب أن النبوة من نعم الله على البشرية، وأوجبها على نفسه من باب وجوب الرحمة على نفسه الكريمة تفضلا منه وإحسانا وامتنانا.

وأشار الإمام الأكبر أن النبوة بهديها وتعاليمها تبقى أمل الإنسانية وفردوسهم المفقود، الذي يبحثون عنه، ويتطلعون إليه وهو بين أيديهم وعلى مرمى نظرة إلى أطراف أصابعهم.

رسالة الإسلام عامة للناس جميعا، تتخطى حدود الزمان والمكان

وتابع شيخ الأزهر أن رسالة الإسلام عامة للناس جميعا، تتخطى حدود الزمان والمكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهذا العموم لم يزعمه المسلمون من عند أنفسهم لترويج الإسلام في العالم.

وأستكمل أحمد الطيب: رسالة الإسلام قدمت كل ما تحتاجه البشرية في الجوانب الروحية والأخلاقية.. لذلك لم تحتاج إلى نبوة أخرى.

مرور 15 قرن على رسالة الإسلام

وقال شيخ الأزهر، رغم مرور 15 قرن على رسالة الإسلام إلا أن معارفها الأخلاقية، لا تزال الأنموذج، الذي يوزن به كل تطور مادي.

وأضاف الشيخ أحمد الطيب أن رغم تطور العلوم المادية والمعارف الحسية التي كانت تحكم المجتمعات البشرية إبان ظهور الإسلام، فقد تبدلت عشرات المرات، ولا يوجد منها الآن أثر واحد يوجه حياتنا العملية، وهو أكبر دليل على قصر نظر النظرة البشرية.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: سنجد الإثم والشرور والكذب ينتشر في الفترة الحالية

دار الإفتاء والأزهر الشريف يوضحان حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

شيخ الأزهر: النبوة أعظم نعم الله على عباده وهي من باب اللطف الإلهي بالإنسان

المصدر: الأسبوع