العراق يعلن الحداد ويحقق في أسباب فاجعة حفل الزفاف
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم الأربعاء، أن التقديرات الأولية تستبعد وجود شبهة جنائية وراء الحريق، الذي التهم قاعة للأفراح في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، فيما أعلنت الحكومة العراقية الحداد العام لمدة 3 أيام، مع التوجيه بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحريق.
وقال المتحدث باسم خلية الإعلام الأمني، اللواء سعد معن في تصريح صحافي اليوم، إن السبب في الحريق يرجع إلى عدم وجود السلامة والأمان، مشيراً إلى استمرار التحقيقات.
ولفت إلى أنه من خلال تقرير الطب الشرعي، بلغ عدد الضحايا 93 وفاة و100 مصاب، يتواجد منهم داخل المستشفيات 69 جريحاً، لافتا إلى احتمال تغير عدد الإصابات.
وكشف عن وصول وزيري الداخلية عبد الأمير الشمري، والهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو إلى محافظة نينوى، للاطلاع على تفاصيل وملابسات الحادث المؤسف، الذي حدث في قضاء الحمدانية.
وكشفت مديرية الدفاع المدني عن أن الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة، نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال منخفضة الكلفة، تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".
فاجعة مؤلمة ما حصل لأبنائنا في قضاء الحمدانية اثر الحريق الذي طال تجمع لحفل زفاف، حادث اعتصر قلوبنا وقلوب كل العراقيين حزناً. نؤكد ضرورة فتح تحقيق ومعرفة ملابسات الحادث واتخاذ كافة إجراءات السلامة لمنع تكراره.
عميق مواساتنا وخالص تعازينا الى ذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين.
وذكرت الحكومة العراقية، في بيان صحافي ، أن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني وجّه بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق ولمدّة 3 أيام.
ومن جانبه قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد على حسابه الرسمي على منصة «إكس»: "ما حدث لأبنائنا في قضاء الحمدانية فاجعة مؤلمة، وحادث اعتصر قلوبنا وقلوب كل العراقيين حزناً"، معرباً عن عميق مواساته وتعازيه لذوي الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وأضاف: "نؤكد ضرورة فتح تحقيق ومعرفة ملابسات الحادث، واتخاذ جميع إجراءات السلامة لمنع تكراره".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني العراق فی قضاء الحمدانیة
إقرأ أيضاً:
صمت الفصائل العراقية.. تكتيك سياسي أم موقف دائم؟
3 مارس، 2025
بغداد/المسلة: التزمت الفصائل العراقية الصمت حيال العملية التي نفذتها طائرات أميركية في مطار النجف، ما أثار تساؤلات حول موقفها من التطورات الإقليمية الأخيرة، وخاصة مع تصاعد التوتر بين واشنطن ومحور المقاومة.
تحركات الفصائل المسلحة في العراق تعكس استراتيجية تعتمد على التهدئة وعدم الانجرار إلى مواجهة مباشرة، رغم تصاعد الضغوط الأميركية في المنطقة. هذا الحذر السياسي والعسكري قد يكون نابعًا من إدراك الفصائل لحساسية المرحلة، خصوصًا مع محاولات إعادة هيكلة الحشد الشعبي وإعادة رسم العلاقة بينه وبين الدولة العراقية.
واعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أن المطالبات بنزع سلاح الفصائل غير مبررة، مشيرًا إلى أن التهديد الحقيقي للسيادة العراقية يتمثل في عمليات أميركية مثل الإنزال الجوي في مطار النجف، وليس في امتلاك الفصائل للسلاح. هذا التصريح يعكس موقفًا رسميًا داخل بعض الأوساط السياسية العراقية، التي ترى في سلاح الفصائل جزءًا من منظومة الدفاع الوطني وليس مصدر تهديد للدولة.
وأكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، أن الدعوات لتسليم سلاح الفصائل المسلحة تهدف إلى تجريد العراق من قدراته الدفاعية، مشيرًا إلى أن هذا السلاح كان حاسمًا في التصدي لتنظيم داعش عام 2014 عندما كان الجيش يعاني من انهيارات ميدانية.
وهذا الخطاب يتقاطع مع رؤية الفصائل التي ترفض أي خطوة قد تؤدي إلى تقليص دورها، لا سيما في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة في العراق.
وتتصاعد الدعوات في الأوساط السياسية العراقية لمراجعة وضع الحشد الشعبي وتحديد طبيعة ارتباطه بالقائد العام للقوات المسلحة. هذه النقاشات تأتي في ظل ضغوط داخلية وخارجية لإعادة تنظيم المشهد الأمني في العراق، وسط تباين في الرؤى حول مستقبل الفصائل المسلحة ودورها في مرحلة ما بعد الحرب على داعش.
الصمت الذي التزمت به الفصائل المسلحة حيال الإنزال الأميركي قد يكون تكتيكيًا أكثر منه موقفًا دائمًا، إذ أن الفصائل سبق وأثبتت قدرتها على الرد في توقيتات مدروسة. كما أن المعادلات الإقليمية المتغيرة تجعل أي مواجهة غير محسوبة العواقب أمرًا قد يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه من الطرفين.
الولايات المتحدة، من جهتها، تواصل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وسط حديث عن إعادة ترتيب أولوياتها الاستراتيجية في العراق وسوريا. هذا التحرك لا يلقى ترحيبًا من بعض القوى العراقية التي ترى فيه انتهاكًا للسيادة الوطنية، لكنه في الوقت نفسه يعيد خلط الأوراق في الساحة العراقية، ويدفع الفصائل المسلحة إلى إعادة تقييم خياراتها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts