أبوظبي للزراعة تنظم ورشة تدريبية دولية حول تشخيص أمراض الإبل
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أبوظبي في 27 سبتمبر/ وام/ نظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ممثلة في المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل، بالتعاون مع المركز المرجعي المتعاون للتكوين المستمر وبناء القدرات في الجمهورية التونسية، ورشة تدريبية دولية حول "تشخيص أمراض الإبل" شارك فيها أكثر من 140 متخصصا في الأمراض الحيوانية حول العالم وذلك بهدف بناء القدرات التشخيصية لأمراض الإبل وتبادل الخبرات بين المختصين في هذا المجال حول العالم.
تم تنظيم الورشة التدريبة افتراضياً وذلك في إطار الدور الريادي لدولة الإمارات وإمارة أبوظبي متمثلة في المركز المرجعي المتعاون في مجال أمراض الإبل والمكانة العلمية التي يتمتع بها على المستويين الإقليمي والدولي ودوره الحيوي في تعزيز منظومة الأمن الحيوي وتحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي.
واستهدفت الورشة التدريبة رفع كفاءة التشخيص ورصد ومكافحة أمراض الإبل وبناء القدرات وتبادل الخبرات، بما يسهم في تطوير طرق تشخيص مرجعية لأمراض الإبل الرئيسية وفقاً لمعايير وإجراءات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وبما يدعم الجهود الدولية نحو تعزيز وتطوير القدرات العلمية المعرفية والفنية في تشخيص أمراض الإبل.
كما استهدفت الورشة رفع الوعي المعرفي بشأن طرق التأقلم الفسيولوجية والتشريحية للإبل ودورها في تحسين طرق التربية والإنتاج وتعزيز سبل التعاون العلمي بين الدول والمراكز المتخصصة والمهتمة بتربية وإنتاج الإبل على مستوى العالم بالإضافة إلى رفع القدرات المهنية وتحسين كفاءات العاملين بالمختبرات والحقل الميداني ، فضلاً عن تبني البحوث المشتركة للكشف عن أسباب الأمراض الناشئة والغامضة والتي تسبب خسائر اقتصادية فادحة في قطاع الإبل وكذلك سبل تطوير اللقاحات للسيطرة على الأمراض الوبائية.
وتنوعت تخصصات المشاركين في الورشة التدريبية لتشمل مختصين وخبراء في مجال الطب البيطري وصحة الحيوان وفنيي المختبرات البيطرية والباحثين والمهتمين بمجال تربية وإنتاج الإبل.
وقدم خبراء المركز المرجعي المتعاون لأمراض التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، 8 أوراق علمية متخصصة استعرضت بعض التجارب المعرفية والتشخيصية الناجحة استفادت من التجهيزات المخبرية الحديثة للمركز في مجال تشخيص أمراض الإبل وتطوير اللقاحات وتفعيل وتطوير التحاليل التشخيصية المستندة إلى التقنيات التشخيصية الحديثة مثل تقنيات التسلسل الجيني وتطبيقاته ودورها في الكشف عن مسببات الأمراض الغامضة في الإبل والتي تشكل معضلة حقيقة في قطاع الأبل.
وتعكس هذه الأوراق القدرات التشخيصية والتدريبية لمختبرات الهيئة، الأمر الذي يعزز من دورها الريادي في هذا المجال على مستوى المنطقة والعالم في مجال التشخيص والتدريب ونقل المعرفة والبحث العلمي المشترك.
وحظيت الأوراق العلمية والأبحاث التي قدمها خبراء الهيئة باهتمام المشاركين في الورشة، الذين أكدوا على أهميتها في تعزيز الوعي المعرفي بعمليات التشخيص الحقلي والمخبري للسيطرة والتحكم في الأمراض التي تصيب الإبل في العالم .
ولفتوا إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي بين الخبراء والمختصين في برامج قياس كفاءة الفحوصات المخبرية لأمراض الإبل بين الدول، مشددين على أهمية دراسة عوامل التأقلم الوراثية وربطها بالبيئات المختلفة لتربية وإنتاج الإبل ، ودراسة التأثيرات الأيضية للأعلاف المُركزة في الإبل المعرضة للإجهاد ، والبحث العلمي الموجه نحو استخدام اللقاحات للوقاية من الأمراض الفيروسية للجمال وتحديد الجرعة المناسبة للإبل ، بالإضافة إلى إجراء بحث علمي مشترك مع الدول الأعضاء حول مرض التهاب القلب الفيروسي في الإبل.
وأكدوا أيضاً على أهمية التعاون في مجال البحث العلمي والتدريب على تقنيات البيولوجيا الجزيئية في تشخيص أمراض الإبل، وتكثيف الأبحاث المشتركة والنشر في مجال أمراض الإبل للتعريف بأهم التغيرات التشريحية وذلك لتوضيح طبيعة الأمراض التي تصيب الإبل مما يسهل من عمليات التشخيص الحقلي و المخبري التأكيدي، وتعزيز البحث العلمي في مجال مكافحة أمراض الإبل البكتيرية وعلى وجه الخصوص مرض التهاب الضرع المعدي والتهاب العقد اللمفاوية التجبني وإمكانية تطوير اللقاحات الخاصة بهذه الأمراض.
الجدير بالذكر أن التعاون العلمي بين المركزين المرجعيين يساهم بشكل كبير في رفع كفاءة تشخيص ورصد ومكافحة الأمراض التي تصيب الإبل و تطوير وتوحيد طرق مرجعية للأمراض الرئيسية وفقاً لمعايير وإجراءات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بما يدعم الجهود الدولية نحو تعزيز وتطوير القدرات العلمية والفنية في تشخيص أمراض الإبل. دينا عمر/ أحمد جمال
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی مجال
إقرأ أيضاً:
معاناة رعاة الإبل في مأرب اليمنية بين النزوح والموت بالألغام
تنتشر الألغام الأرضية في محافظة مأرب اليمنية، مهددة حياة رعاة الإبل الذين يسعون للعودة إلى أسلوب حياتهم التقليدي، ما يضطرهم للانتقال إلى مساحات ضيقة بعد النزوح بسبب الحرب المستمرة.
وبعد نزوحهم أو اضطرارهم للتحرك على مساحات أصغر بسبب الحرب، يأمل البدو في استعادة أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الارتحال الدائم، لكن العثور على أرض آمنة للرعي أمر محفوف بالمخاطر.
وقال راعي الإبل عجيم سهيل لرويترز، إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب، لكن هذه المناطق مفخخة بالألغام الأرضية، وحينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم. وأضاف أن البدو انتقلوا شمالا هربا من حقول الألغام ومناطق القتال.
وتخوض جماعة الحوثي اليمنية حربا ضد تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ 2015. وتوقفت عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير أو تغير في مواقع الخطوط الأمامية منذ سنوات، فإن الأمم المتحدة تحذر من احتمال تجدد العنف.
وأظهر تقرير صادر عن "هيومن رايتس ووتش" عام 2024 أن الألغام الأرضية التي زرعتها الأطراف المتحاربة لا تزال تقتل المدنيين أو تصيبهم في المناطق التي توقف فيها القتال.
ووثق تقرير صادر عن منظمة مواطنة وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان 537 واقعة لاستخدام للألغام الأرضية في الفترة من كانون الثاني/ يناير 2016 إلى آذار/ مارس 2024.
وقال عابد الثور المسؤول في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين لرويترز، إن الجماعة ليست مسؤولة عن زراعة الألغام في محافظة مأرب، وأضاف أن "المرتزقة" هم من زرعوها هناك، وهو المصطلح الذي يستخدمه الحوثيون في وصف خصومهم في الحرب الأهلية. وأضاف أن الألغام زُرعت لإبطاء تقدم الحوثيين هناك.
وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل خطرا جسيما على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.
وتعد محافظة مأرب في وسط اليمن واحدة من المحافظات الأكثر تضررا، إذ يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفا من الألغام الأرضية وعلى تحريك جمالهم في نطاق ضيق.
وقال راعي الإبل سعيد أونيج إنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فقد تتجه نحو الألغام الأرضية وتخطو عليها، مما يؤدي إلى انفجارها.