أبوظبي في 27 سبتمبر/ وام/ نظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ممثلة في المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل، بالتعاون مع المركز المرجعي المتعاون للتكوين المستمر وبناء القدرات في الجمهورية التونسية، ورشة تدريبية دولية حول "تشخيص أمراض الإبل" شارك فيها أكثر من 140 متخصصا في الأمراض الحيوانية حول العالم وذلك بهدف بناء القدرات التشخيصية لأمراض الإبل وتبادل الخبرات بين المختصين في هذا المجال حول العالم.


تم تنظيم الورشة التدريبة افتراضياً وذلك في إطار الدور الريادي لدولة الإمارات وإمارة أبوظبي متمثلة في المركز المرجعي المتعاون في مجال أمراض الإبل والمكانة العلمية التي يتمتع بها على المستويين الإقليمي والدولي ودوره الحيوي في تعزيز منظومة الأمن الحيوي وتحقيق الريادة العالمية في الأمن الغذائي.
واستهدفت الورشة التدريبة رفع كفاءة التشخيص ورصد ومكافحة أمراض الإبل وبناء القدرات وتبادل الخبرات، بما يسهم في تطوير طرق تشخيص مرجعية لأمراض الإبل الرئيسية وفقاً لمعايير وإجراءات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وبما يدعم الجهود الدولية نحو تعزيز وتطوير القدرات العلمية المعرفية والفنية في تشخيص أمراض الإبل.
كما استهدفت الورشة رفع الوعي المعرفي بشأن طرق التأقلم الفسيولوجية والتشريحية للإبل ودورها في تحسين طرق التربية والإنتاج وتعزيز سبل التعاون العلمي بين الدول والمراكز المتخصصة والمهتمة بتربية وإنتاج الإبل على مستوى العالم بالإضافة إلى رفع القدرات المهنية وتحسين كفاءات العاملين بالمختبرات والحقل الميداني ، فضلاً عن تبني البحوث المشتركة للكشف عن أسباب الأمراض الناشئة والغامضة والتي تسبب خسائر اقتصادية فادحة في قطاع الإبل وكذلك سبل تطوير اللقاحات للسيطرة على الأمراض الوبائية.
وتنوعت تخصصات المشاركين في الورشة التدريبية لتشمل مختصين وخبراء في مجال الطب البيطري وصحة الحيوان وفنيي المختبرات البيطرية والباحثين والمهتمين بمجال تربية وإنتاج الإبل.
وقدم خبراء المركز المرجعي المتعاون لأمراض التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، 8 أوراق علمية متخصصة استعرضت بعض التجارب المعرفية والتشخيصية الناجحة استفادت من التجهيزات المخبرية الحديثة للمركز في مجال تشخيص أمراض الإبل وتطوير اللقاحات وتفعيل وتطوير التحاليل التشخيصية المستندة إلى التقنيات التشخيصية الحديثة مثل تقنيات التسلسل الجيني وتطبيقاته ودورها في الكشف عن مسببات الأمراض الغامضة في الإبل والتي تشكل معضلة حقيقة في قطاع الأبل.
وتعكس هذه الأوراق القدرات التشخيصية والتدريبية لمختبرات الهيئة، الأمر الذي يعزز من دورها الريادي في هذا المجال على مستوى المنطقة والعالم في مجال التشخيص والتدريب ونقل المعرفة والبحث العلمي المشترك.
وحظيت الأوراق العلمية والأبحاث التي قدمها خبراء الهيئة باهتمام المشاركين في الورشة، الذين أكدوا على أهميتها في تعزيز الوعي المعرفي بعمليات التشخيص الحقلي والمخبري للسيطرة والتحكم في الأمراض التي تصيب الإبل في العالم .
ولفتوا إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي بين الخبراء والمختصين في برامج قياس كفاءة الفحوصات المخبرية لأمراض الإبل بين الدول، مشددين على أهمية دراسة عوامل التأقلم الوراثية وربطها بالبيئات المختلفة لتربية وإنتاج الإبل ، ودراسة التأثيرات الأيضية للأعلاف المُركزة في الإبل المعرضة للإجهاد ، والبحث العلمي الموجه نحو استخدام اللقاحات للوقاية من الأمراض الفيروسية للجمال وتحديد الجرعة المناسبة للإبل ، بالإضافة إلى إجراء بحث علمي مشترك مع الدول الأعضاء حول مرض التهاب القلب الفيروسي في الإبل.
وأكدوا أيضاً على أهمية التعاون في مجال البحث العلمي والتدريب على تقنيات البيولوجيا الجزيئية في تشخيص أمراض الإبل، وتكثيف الأبحاث المشتركة والنشر في مجال أمراض الإبل للتعريف بأهم التغيرات التشريحية وذلك لتوضيح طبيعة الأمراض التي تصيب الإبل مما يسهل من عمليات التشخيص الحقلي و المخبري التأكيدي، وتعزيز البحث العلمي في مجال مكافحة أمراض الإبل البكتيرية وعلى وجه الخصوص مرض التهاب الضرع المعدي والتهاب العقد اللمفاوية التجبني وإمكانية تطوير اللقاحات الخاصة بهذه الأمراض.
الجدير بالذكر أن التعاون العلمي بين المركزين المرجعيين يساهم بشكل كبير في رفع كفاءة تشخيص ورصد ومكافحة الأمراض التي تصيب الإبل و تطوير وتوحيد طرق مرجعية للأمراض الرئيسية وفقاً لمعايير وإجراءات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بما يدعم الجهود الدولية نحو تعزيز وتطوير القدرات العلمية والفنية في تشخيص أمراض الإبل.

دينا عمر/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی مجال

إقرأ أيضاً:

صدور العدد الثاني من مجلة أصايل الإبل

عنونت مجلة أصايل الأبل على غلافها في عددها الثاني بـ(عزنا محمد)، حيث ركز العدد في موضوعه الرئيس على الأيادي البيضاء والدعم اللامحدود من قبل سموه تجاه رياضات الآباء والأجداد.




المجلة التي تعني بشؤون التراث وخاصة رياضة الهجن ومسابقاتها، تضمنت العديد من الموضوعات والمتابعة لمهرجانات الإبل والمزاينات وفي المقدمة منها جائزة زايد الكبرى في ميدان الوثبة ومهرجان الظفرة، وإلقاء الضوء على إنجازات هجن الرئاسة.
تضمن العدد أيضاً العديد من اللقاءات مع أهل الحلال من ملاك الهجن عبروا خلالها عن عميق تقديرهم للدعم الكبير الذي يجدونه من القيادة الحكيمة وهو ما انعكس إيجاباً على تطور الاهتمام بالرياضات التراثية ونجاحها في جذب أنظار الأجيال الشابة حتى باتت منافساً قوياً للرياضات الحديثة.
كما تضمن العدد حوارات متنوعة مع كتيبة الإعلاميين المتميزين ممن يمتلكون خبرة كبيرة في متابعة سباقات الهجن ومهرجاناتها.
جدير بالذكر أن المجله تصدر باللغتين العربيه و الإنجليزية.

مقالات مشابهة

  • تشخيص الذكاء الاصطناعي يلقى قبولاً.. شرط عدم إخبار المرضى
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • ‎رئيس هيئة الشراء الموحد يبحث تعزيز التعاون الصحي مع وفد سيراليون
  • صدور العدد الثاني من مجلة أصايل الإبل
  • بخطوات سريعة باتجاه اطلاقه .. المنتجات النفطية تنظم ورشة تدريبية بشأن تطبيق “وظيفتي”
  • بورسعيد تطلق دورة تدريبية لتنمية الشباب وتعزيز العمل التطوعي
  • الليمونة بـ5 جنيهات والكيلو بـ100.. «البوابة نيوز» تكشف اللغز.. «أمراض التغيرات المناخية وتوقيت العروة والتصدير» ثلاثية الأزمة.. خبير إرشاد زراعي: غياب مقاومة الأمراض بشكل يغطي الجمهورية زاد انتشارها
  • لخطورتها على الصحة العامة.. إغلاق منشأة تجارية في مدينة أبوظبي
  • خبراء يحذرون: تيك توك سبب زيادة تشخيص اضطراب فرط الحركة
  • غرفة ينبع تنظم ورشة عمل تعريفية حول منتج تمويل رواد الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة