تسير قضية الطاقة في العالم في طريق صعب ومعقد أكثر من غيرها، وتستغل الدول المستهلكة في "صراعها" مع الدول المصدرة للنفط والغاز استحقاقات التغير المناخي كوسيلة للضغط.
إقرأ المزيدفي هذا السياق يبذل الغرب جهودا كبيرة فيما يمكن وصفه بـ"حرب الطاقة" من خلال تلويحه بـ"ضريبة الكربون"، لتحقيق مكاسب اقتصادية تقابلها تأثيرات تبطئ نمو اقتصادات الدول النامية وخاصة تلك المصدرة للطاقة.
بالنسبة للتغيرات المناخية المقلقة، تجمع الدراسات المختصة على أن الأبقار لها الدور الأكبر في "إفساد" المناخ، وأنها من بين أسباب الاحتباس الحراري!
الخبراء يقولون إن كل بقرة تنتج يوميا ما يصل إلى ثلاثمئة لتر من الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة التي تتصاعد مغلفة الكوكب، وتعمل على تأخير إشعاعه الحراري.
أحد التقارير يصل على حد القول إن متوسط الحرارة على الكرة الأرضية ما كان له أن يتجاوز 15 درجة مئوية لو لم تكن هناك أبقار بشكل تام على الكوكب.
الخبير فاليري مالينين يشير إلى أن غاز الميثان يأتي "من النشاط الحيوي للأبقار والحيوانات الأخرى. توجد مساهمات أخرى لكنها ضئيلة جدا"، لافتا إلى أن الضرر الأكبر يأتي من استغلال الأراضي وقطع أشجار الغابات وتحويلها إلى أراضي زراعية.
الأستاذ في علم النفس السياسي ألكسندر كونفيساخور يقول: "لا أحد يدعو إلى الاستغناء عن جميع الأبقار التي يوجد منها مليار ونصف المليار على هذا الكوكب، وتقليل انبعاثات الميثان. لكن فكرة التخلي عن الهيدروكربونات يتم الترويج لها بنشاط"، مضيفا أن مثل هذا الأسلوب في الحظر والمنع "مفيد لسياسة بعض الدول من أجل السيطرة على الآخرين".
المسؤول في شركة "لوك أويل" ليونيد فيدون يتساءل: "هل تعلمون أن البقرة تنبعث منها غازات دفيئة أكثر من سيارة؟ هل سمع أحد بذلك؟ لا أعتقد، لسبب بسيط هو أنه ليس من المألوف قول ذلك".
فيدون يذكر أيضا أن "كل بقرة ينبعث منها 20 كيلوغراما من الميثان يوميا.. والميثان يؤثر على المناخ بقوة 27 مرة أكثر من ثاني أكسيد الكربون".
المسؤول في الشركة لنفطية يلفت إلى أنه في الوقت الحالي "يتم استخدام تسعة أعشار جميع الحبوب المنتجة في العالم لتغذية الماشية ويتم إيصال 10 ٪ فقط من المجمل إلى المستهلك، وكل شيء آخر يتم استنفاده في الغلاف الجوي".
اتفاقية باريس للمناخ تم التوقيع عليها في عام 2015 من طرف 175 دولة، وهي تفترض تحقيق تخفيض في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو الثلث بحلول عام 2030، لكن لا يزال الطريق بعيدا لتحديد الأسباب بدقة ووضع حلول ناجعة يتفق عليها الجميع، بعيدا عن المصالح الخاصة والتنافس المحموم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف التغيرات المناخية المناخ النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
زوج يلاحق زوجته وشقيقها بجنحة ضرب بعد عام من الزواج
أقام زوج جنحة ضرب ضد زوجته وشقيقها، ودعوي سب وقذف، ودعوي نشوز، أمام محكمة الأسرة والجنح بمصر الجديدة، وذلك بعد تعديهم عليه بالضرب المبرح لإجباره علي توقيع كمبيالات وشيكات، والتسبب له بإصابات استلزمت علاج دام شهور وفقاً للتقارير الطبية التي قدمها للمحكمة، ليؤكد:" شهرت بي على مواقع التواصل الاجتماعي ودمرت حياتي رغم أن الإساءة من جانبها وفقاً لتقرير الحكمين بمحكمة الأسرة بعد رفضهم منحها حق الطلاق للضرر، وأثبت ابتزازها لى لمحاولة الحصول على نفقات غير مستحقة ".
وتابع الزوج بدعواه أمام محكمة الأسرة ومحكمة الجنح:" فشل زواجنا الذي دام عام واحد بسبب عائلتها، لأعيش في جحيم قبل أن تقرر أن تترك المنزل وتبتزني، وعندما رفض سطوها على أموالى واصلت الإساءة لى، وانهالت وشقيقها علي بالضرب، بعد أن اوهمتني بقبولها تسوية الخلاف والطلاق وديا، وأحدثوا بي إصابات بسلاح أبيض".
وأكد الزوج:" عشت شهور أعاني بسبب ما لحق بي من إصابات، ولكنها بالرغم من ذلك تركتني بين الحياة والموت وذهبت لتطالب بالطلاق للضرر إلا أن المحكمة رفضت دعواها، لتبدأ حرب ضدي لابتزازي للتنازل عن القضايا ضدها وشقيقها وتهديدي بقائمة المنقولات".
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية رقم 100 لسنة 1985، نظم أحكام رؤية الصغار، ومنح كل من الأبوين والأجداد الحق فى الرؤية، واشترط حال تعذر تنظيمها اتفاقا يمنح القاضى الحق فى ذلك، ووضع القانون عدة شروط لتنفيذ حكم الرؤية ومنها، إلا ينفذ حكم الرؤية قهرا، وإذا امتنع الحاضن عن التنفيذ بغير عذر أنذره القاضى، كما أنه إذا تكرر التغيب عن جلسات الرؤية نقل القاضى بحكم واجب النفاذ الحضانة مؤقتا.
مشاركة