RT Arabic:
2025-01-31@15:50:18 GMT

الحق على النفط أم الأبقار؟

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

الحق على النفط أم الأبقار؟

تسير قضية الطاقة في العالم في طريق صعب ومعقد أكثر من غيرها، وتستغل الدول المستهلكة في "صراعها" مع الدول المصدرة للنفط والغاز استحقاقات التغير المناخي كوسيلة للضغط.

إقرأ المزيد الزلزال المنتظر!

في هذا السياق يبذل الغرب جهودا كبيرة فيما يمكن وصفه بـ"حرب الطاقة" من خلال تلويحه بـ"ضريبة الكربون"، لتحقيق مكاسب اقتصادية تقابلها تأثيرات تبطئ نمو اقتصادات الدول النامية وخاصة تلك المصدرة للطاقة.

بالنسبة للتغيرات المناخية المقلقة، تجمع الدراسات المختصة على أن الأبقار لها الدور الأكبر في "إفساد" المناخ، وأنها من بين أسباب الاحتباس الحراري!

الخبراء يقولون إن كل بقرة تنتج يوميا ما يصل إلى ثلاثمئة لتر من الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة التي تتصاعد مغلفة الكوكب، وتعمل على تأخير إشعاعه الحراري.

أحد التقارير يصل على حد القول إن متوسط الحرارة على الكرة الأرضية ما كان له أن يتجاوز 15 درجة مئوية لو لم تكن هناك أبقار بشكل تام على الكوكب.

الخبير فاليري مالينين يشير إلى أن غاز الميثان يأتي "من النشاط الحيوي للأبقار والحيوانات الأخرى. توجد مساهمات أخرى لكنها ضئيلة جدا"، لافتا إلى أن الضرر الأكبر يأتي من استغلال الأراضي وقطع أشجار الغابات وتحويلها إلى أراضي زراعية.

الأستاذ في علم النفس السياسي ألكسندر كونفيساخور يقول: "لا أحد يدعو إلى الاستغناء عن جميع الأبقار التي يوجد منها مليار ونصف المليار على هذا الكوكب، وتقليل انبعاثات الميثان. لكن فكرة التخلي عن الهيدروكربونات يتم الترويج لها بنشاط"، مضيفا أن مثل هذا الأسلوب في الحظر والمنع "مفيد لسياسة بعض الدول من أجل السيطرة على الآخرين".

المسؤول في شركة "لوك أويل" ليونيد فيدون يتساءل: "هل تعلمون أن البقرة تنبعث منها غازات دفيئة أكثر من سيارة؟ هل سمع أحد بذلك؟ لا أعتقد، لسبب بسيط هو أنه ليس من المألوف قول ذلك".

فيدون يذكر أيضا أن "كل بقرة ينبعث منها 20 كيلوغراما من الميثان يوميا.. والميثان يؤثر على المناخ بقوة 27 مرة أكثر من ثاني أكسيد الكربون".

المسؤول في الشركة لنفطية يلفت إلى أنه في الوقت الحالي "يتم استخدام تسعة أعشار جميع الحبوب المنتجة في العالم لتغذية الماشية ويتم إيصال 10 ٪ فقط من المجمل إلى المستهلك، وكل شيء آخر يتم استنفاده في الغلاف الجوي".

اتفاقية باريس للمناخ تم التوقيع عليها في عام 2015 من طرف 175 دولة، وهي تفترض تحقيق تخفيض في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو الثلث بحلول عام 2030، لكن لا يزال الطريق بعيدا لتحديد الأسباب بدقة ووضع حلول ناجعة يتفق عليها الجميع، بعيدا عن المصالح الخاصة والتنافس المحموم.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف التغيرات المناخية المناخ النفط والغاز

إقرأ أيضاً:

ما هو الاحتباس الحراري.. وكيف حدث وتأثيراته على البيئة؟.. وزيرة البيئة تجيب

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الإحتباس الحراري حدث نتيجة وجود مجموعة من البشر، رغبوا في حدوث التنمية فقرروا إستهلاك كل شئ موجود على وجه الارض مما تسبب بالانبعاثات نتيجة استخدام الفحم والبترول وغيرها.

وقالت ياسمين فؤاد، خلال لقاء لها لبرنامج “معكم”، عبر فضائية “أون”،  أن مصانع المازوت أخرجت مواد وغازات، وتلك الغازات تراكمت، وارتفعت فوق مستوى سطح الرض مما سببت ارتفاع بدرجات الحرارة.

وتابعت وزيرة البيئة، أن الدلتا معرضة للغرق، مؤكدة أن أكثر من 20 دلتا على مستوى العالم معرضة ومهددة للغرق والتأثر الشديد المباشر بسبب التغيرات المناخية، منها دلتا النيل في مصر والدلتنا في فيتنام وبنجلاديش وهم الأكثر تأثرا 
 

مقالات مشابهة

  • مسؤول بوزارة النفط: خط أنبوب مصفاة حضرموت متوقف منذ أكثر من عامين
  • رغم عدم الاستقرار.. ليبيا تحتفظ بأكبر احتياطي نفطي في إفريقيا لعام 2025
  • دراسة تكشف عن الحليب الحيواني الأكثر فائدة
  • دراسة: حليب الجمال أفضل من الأبقار لخصائصه المضادة للبكتيريا والحساسية
  • «الوطنية الفرنسية» تنظم ندوة لتعزيز العلاقات التجارية مع مصر في إدارة وتربية الماشية
  • «بيطري المنوفية»: تحصين 80 ألفا من الأبقار والماعز ضد مرض الجلد العقدي
  • أكثر من 20 دلتا معرضة للغرق على مستوى العالم.. وقطاع السياحة الكثر تأثرا بالتغيرات المناخية.. أهم تصريحات وزيرة البيئة
  • ما هو الاحتباس الحراري.. وكيف حدث وتأثيراته على البيئة؟.. وزيرة البيئة تجيب
  • ما علاقة الاحتباس الحراري بتأجيج حرائق كاليفورنيا؟
  • مصر ضمن قائمة أكبر 10 دول أفريقية في احتياطيات النفط الخام المؤكدة