لماذا مكتب لـ “أثير” في سوريا؟
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أثير- ليزا ديوب، مديرة مكتب أثير في سوريا
احتدام الأحداث وتواليها حول العالم بوتيرةٍ متسارعة على مختلِف الأصعدة السياسية الاقتصاديةِ والاجتماعية والثقافية وما لها من تداعيات على المنطقة العربية بصورة عامة وعلى سوريا بصورة خاصة، كان الدافع والمحرك الأساسي لمؤسسةٍ إعلاميةٍ كأثير التي هي جزء من منظومةٍ مؤسساتيةٍ متكاملةٍ تنضوي تحت مظلةِ دولةٍ عريقةٍ هي سلطنةِ عمان التي تنتهج سياسة تعميم ِالسلام والوفاق بين الدول ومنها سوريا أحد الأعضاء المؤسسين لجامعة الدول العربية.
سوريا كانت وما تزال قلب العروبةِ النابض الذي عاد إلى حضن الأمة العربية لتتوج هذه العودة بحضور اجتماعات الجامعة بعد غياب دام أحد عشر عامًا دون أن يخفى على أحد الدور الأساسي لعمان في كسر عزلة الدولة السورية عن محيطها العربي؛ فكانت أول دولة عربية تعيد سفيرها إلى سوريا، ويتم بعدها توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في المجالات الإعلامية والاقتصادية كتأسيس مجلس الأعمال العماني السوري، ولتتوج بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى عمان مثمنا ومنوها بأن المنطقة تحتاج إلى دور الوسيط النزيه كسلطنة عمان بما يخدم مصالح شعوبها من أجل تعزيز العلاقات بين الدول العربية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وانطلاقا من الثوابت العمانية والحقائق ومالها من أثر كبير على مؤسسةٍ إعلاميةٍ كأثير التي أخذت على عاتقها مهمة نقل الحقيقةِ كما هي وحفظها لتتابع الحراك الثقافي والاقتصادي والسياسي أتت خطوة افتتاح مكتب أثير سوريا كأول مؤسسة صحافية خليجية خاصة تبادر بذلك بعد مكتبي مصر وتونس لتكمل ما بدأته من مواكبةٍ لكل مجريات الأحداث ولتكون همزة وصل بين الشعوب العربية بالعموم وبين الشعب السوري والعماني بشكل خاص.
سيكون لمكتب سوريا بالغ الأثر في متابعة الحراك في المجالات كافة كإعادة الإعمار في الفكر والحجر والبشر وإيجاد صيغ التقارب والألفة؛ لتتمتن العلاقات العمانية السورية أكثر ولتكون “أثير” حيث يجب أن تكون.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
تبون يعتذر عن المشاركة في قمة القاهرة حول غزة “بسبب إشراك دول وإقصاء أخرى في نصرة فلسطين”
الجزائر – أفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قرر عدم المشاركة في أشغال القمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر يوم 4 مارس لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن مصدر، ” كلف السيد الرئيس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، لتمثيل الجزائر في أشغال هذه القمة”.
وأشارت إلى أن “هذا القرار يأتي على خلفية الاختلالات والنقائص التي شابت المسار التحضيري لهذه القمة، حيث تم احتكار هذا المسار من قبل مجموعة محدودة وضيقة من الدول العربية التي استأثرت وحدها بإعداد مخرجات القمة المرتقبة بالقاهرة دون أدنى تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية”.
وأكد المصدر بسحب الوكالة أن “رئيس الجمهورية قد حزت في نفسه طريقة العمل هذه، التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت اليوم حكرا على البعض دون سواهم. في حين أن منطق الأمور كان ولا يزال يحتم تعزيز وحدة الصف العربي وتقوية التفاف جميع الدول العربية حول قضيتهم المركزية، القضية الفلسطينية، لاسيما وهي تواجه ما تواجهه من تحديات وجودية تستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم”.
وأضافت وكالة الأنباء الجزائرية: “هذه هي المقاربة التي طالما نادت الجزائر بالاحتكام إليها والاهتداء بها، وبلادنا تواصل تكريس عهدتها بمجلس الأمن للمرافعة من أجل القضية الفلسطينية، صوتا عربيا يصدح بالحق وصوتا عربيا يدافع عن حقوق المظلومين وصوتا عربيا لا ينتظر من أشقائه جزاء ولا شكورا، ولكن يتحسر ويتأسف على ما آلات إليه أوضاع وأحوال الأمة العربية”.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية