عصب الشارع -
وكأنما سكان تلك الولاية بل مدينة بورتسودان على وجه الخصوص من الجنس (الآري) وموظفيها غير موظفي باقي ولايات البلاد فقد أعلن وزير ماليتنا المبجل الفكي جبريل صرف مرتب الشهر الثالث لهم كما وعد بعدم توقف المرتبات مستقبلا على أساس أنه من يمسك بالقلم وأنه سيبقى ضيفاً عليها لفترة قد تطول حسب مجريات الحرب
لقد سمعنا في زمن العجب الكيزاني بوالي يسرق ولاية ولكننا لاول مرة نسمع بوزير (يرشو) ولايةً فقد كتب الراحل المبدع محجوب شريف نسال الله له الرحمة من داخل سجن كوبر :
حليلك بتسرق سفنجة وملاية
وغيرك بيسرق خروف السماية
لكن تصدق في واحد بيسرق ولاية
ودا أصل الحكاية وضروري النضال
ولكن محجوب شريف كان سعيدا فقد اختاره الله قبل ان يشاهد ما أوصلنا إليه الكيزان.
كل موظفي البلاد يعيشون في ضنك لإنقطاع صرف المرتبات عنهم منذ بداية الحرب بينما تعمل بعض المرافق الإيرادية علي طريقة (من دقنو وأفتلوا) فيستقطع موظفيها مرتباتهم من الإيرادات بينما توقفت الحياة لدى موظفي الإدارات الأخرى إلا أن الفكي جبريل قرر ألا يقطع المرتبات عن كافة موظفي مدينة بورتسودان التي تحتضن الحكومة الكيزانية الجديدة في عملية رشوة ظاهرة خوفاً من ثورتهم على هذا التواجد الكيزاني ..
المساواة في الظلم عدل فقد وصل الأمر في بعض الولايات ذات الإيرادات الضعيفة الي توقف الحياة تماما وبدأ التذمر واضحا من سياسة وزير المالية الخرقاء والخوف كل الخوف من ان تصنع تلك السياسة شرخا جديدا في نسيج الوطن وتقود الي مزيداً من التشظي خاصة في هذا الوقت الذي تعاني فيه العديد من الولايات من عدم الاستقرار الأمني .. والوقت يمضي والمشاكل تتعاظم وعلينا اللحاق بما تبقى ونحن نكتشف يومياً أن لا مناص سوى العودة للإتفاق الإطاري وإلا امتلأ الوطن بالثقوب ..
الثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مسؤولو أمميون يدعون جماعة الحوثي للأفراج العاجل عن موظفي الأمم المتحدة
دعا عدد من المدراء الإقليميين لوكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة العاملين في المجال الإنساني المحتجزين لديها.
واعتبر المسؤولون الأمميون، في بيان مشترك، الهجمات التي يتعرض لها العاملون مع المنظمات الدولية، بما في ذلك احتجازهم وتوجيه الاتهامات الباطلة لهم، وتعريض سلامتهم للخطر، بمثابة إنتهاك للقانون الدولي يعيق بشكل كبير الدعم المقدم للناس في اليمن، فضلا عن جهود الوساطة الضرورية لدفع عملية السلام في البلاد.
وشارك في التوقيع على البيان المدراء الإقليميون لمنظمات “كير”، و”أوكسفام”، ومنظمة “رعاية الأطفال”، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و”اليونيسف”، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي.
وتطرق البيان إلى الوضع الإنساني في اليمن، وقال إن أكثر من 18 مليون شخص هناك، من بينهم 14 مليون امرأة وطفل، يعانون من أزمات متفاقمة مثل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، والأوبئة، وتغير المناخ، والنزوح، والبنى التحتية المتضررة، والظروف الاقتصادية الصعبة.وام