وزير الزراعة من القاهرة: لشراكة عربية أممية توحد الجهود على صعيد الامن الغذائي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
توجه وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج حسن في اجتماع وزراء الزراعة العرب الذي يعقد في القاهرة، بالتحية للمشاركين، شاكرا لهم "جهودكم الهادفة إلى توحيد الرؤى في سبيل أمن غذائي عربي مستدام، وشراكات عابرة للحدود ترسم قصص نجاح عربي، يبدو أننا لم نفلح في اتمام صورته الجميلة في السياسة، لكل ما فيها من تناقضات وتعقيدات هي أبعد ما تكون عن الأمن الغذائي الذي نعتقد أنه بوابة العبور العربي نحو تكاملية تؤسس لعمل مشترك من أقصى المشرق إلى أقصى المغارب العربي".
وقال: "سعادة الأمين العام مشكورا على الدعوة الكريمة التي وضعتم ركائز ثلاث لها وهي حالة الأمن الغذائي العربي، قضايا التمويل والاستثمار والتجارة في السلع الزراعية، وخارطة طريق للتدخلات المطلوبة من أجل تنفيذ قرارات القمم العربية ذات الصلة، نعم للاجتماع نكهة خاصة اليوم في القاهرة وهذا الجمع الذي يرسم ملامح الرحلة الراهنة ومستقبل أجيالنا وامتنا في القادم من الأيام".
أضاف: "لن أدخل في تفاصيل ما يملكه العالم العربي من امكانات مهدورة في هذا القطاع، ولا ما هو المطلوب لسد الفجوات والثغرات، لأن ذلك سنفصله جميعا من خلال اللقاءات التي ستعقد خلال هذا اليوم. لكن اسمحوا لي أن أسأل عدة أسئلة، قد نجد جميعا أجوبتها ونؤسس عليها للغد، لا بل لليوم المعاش، هل نملك الإرادة لعمل زراعي مشترك يحقق مصلحة كل دولة على حدة ويتناغم مع مصلحة شركاء في المحيط العربي؟ وأي السبل التي يجب اتباعها في سبيل تحقيق هذا التعاون، لا بل هذه الشراكة التعاقديةالتكاملية؟.وايضا هل نملك الامكانات التي تتيح لنا تحقيق أمننا الغذائي العربي؟ وما هو البديل عن هذا التعاون فيما لو لم ينجح؟ وفي أي إطار قانوني يمكن وضع هذه الخطوات واي دور لجامعتنا العربية في هذا الطموح العربي العربي؟ أسئلة تتوارد في ذهني، منذ انطلاق الأزمة الغذائية العالمية، والأجوبة هي هنا، في هذا اللقاء وغيره من اللقاءات التي ستعقد ان شاء الله تحت مظلة الجامعة الأم أو بمباركتها ورعايتها".
وتابع: "ما لمسته كرئيس للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية هو هذا الاندفاع العربي نحو التحرك والعمل المشترك وإن اختلفت الأساليب، لكن الأصل في الأشياء هو الهدف وسموه. هدفنا واحد أيها الأخوة الأشقاء تأمين الغذاء لشعوبنا وللمنطقة. والسؤال المطروح اليوم، حول كيفية التمويل؟ وهو سؤال مركزي لأن عصب المشاريع والاستثمارات هو التمويل. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الامكانيات المتوفرة تحتاج إلى التأطير والتوجيه والاستثمار الأمثل، ونحن في هذه المنطقة لسنا طارئين، نحن كعرب متأصلين فيها كرمال صحاريها، وهوائها الذي نتنفس، وعليه والأولى أن نكون السباقين لرسم أمننا الغذائي وأقدسها أن نكون شركاء في صناعة الأمن الغذائي العالمي. وللمنظمات الأممية والدولية العاملة في عالمنا العربي، كل الشكر لأنكم تحاولون المساعدة، وهذا جهد لا بد من شكره، ولكن نريد لهذا الجهد أن يكون مشتركا وفاعلاً عبر منظماتنا التي تعنى بالقطاع الزراعي والفاعلة ضمن الجامعة العربية.فهذه المنظمات تملك من الثقة ما يجعلها قادرة على العمل في كل دسكرة ومدينة ودولة عربية بأريحية تامة، وأعتقد ان هذا هو المطلوب. إذا هي دعوة لشراكة عربية أممية لتوحيد الجهود نحو مستقبل أفضل".
وختم الحاج حسن: "من بيروت، لكم أيها الأخوة كل الحب، من بيروت التي تنتظر عودة الاستثمار العربي، في وطن يتمتع بامكانيات عالية، لبنان مثله مثل عدد من الدول العربية لديه ثروات طبيعية غير مستثمرة من أراض ومياه وكميات متساقطات، ومناكق ساحلية وداخلية تساعد في تنوع المحاصيل، كل الشكر لأمين عام الجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط، والشكر الكبير دائما لمصر الحبيبة، الحاضنة للعمل العربي المشترك دوما، وللحضور الكريم يقول الله في محكم كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.
التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.
وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.
من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.
وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.
وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.
هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:
في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.
تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.