توجه وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج حسن في اجتماع وزراء الزراعة العرب الذي يعقد في القاهرة، بالتحية للمشاركين، شاكرا لهم "جهودكم الهادفة إلى توحيد الرؤى في سبيل أمن غذائي عربي مستدام، وشراكات عابرة للحدود ترسم قصص نجاح عربي، يبدو أننا لم نفلح في اتمام صورته الجميلة في السياسة، لكل ما فيها من تناقضات وتعقيدات هي أبعد ما تكون عن الأمن الغذائي الذي نعتقد أنه بوابة العبور العربي نحو تكاملية تؤسس لعمل مشترك من أقصى المشرق إلى أقصى المغارب العربي".

 
وقال: "سعادة الأمين العام مشكورا على الدعوة الكريمة التي وضعتم ركائز ثلاث لها وهي حالة الأمن الغذائي العربي، قضايا التمويل والاستثمار والتجارة في السلع الزراعية، وخارطة طريق للتدخلات المطلوبة من أجل تنفيذ قرارات القمم العربية ذات الصلة، نعم للاجتماع نكهة خاصة اليوم في القاهرة وهذا الجمع الذي يرسم ملامح الرحلة الراهنة ومستقبل أجيالنا وامتنا في القادم من الأيام".  
أضاف: "لن أدخل في تفاصيل ما يملكه العالم العربي من امكانات مهدورة في هذا القطاع، ولا ما هو المطلوب لسد الفجوات والثغرات، لأن ذلك سنفصله جميعا من خلال اللقاءات التي ستعقد خلال هذا اليوم. لكن اسمحوا لي أن أسأل عدة أسئلة، قد نجد جميعا أجوبتها ونؤسس عليها للغد، لا بل لليوم المعاش، هل نملك الإرادة لعمل زراعي مشترك يحقق مصلحة كل دولة على حدة ويتناغم مع مصلحة شركاء في المحيط العربي؟ وأي السبل التي يجب اتباعها في سبيل تحقيق هذا التعاون، لا بل هذه الشراكة التعاقديةالتكاملية؟.وايضا هل نملك الامكانات التي تتيح لنا تحقيق أمننا الغذائي العربي؟ وما هو البديل عن هذا التعاون فيما لو لم ينجح؟ وفي أي إطار قانوني يمكن وضع هذه الخطوات واي دور لجامعتنا العربية في هذا الطموح العربي العربي؟ أسئلة تتوارد في ذهني، منذ انطلاق الأزمة الغذائية العالمية، والأجوبة هي هنا، في هذا اللقاء وغيره من اللقاءات التي ستعقد ان شاء الله تحت مظلة الجامعة الأم أو بمباركتها ورعايتها".  
وتابع: "ما لمسته كرئيس للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية هو هذا الاندفاع العربي نحو التحرك والعمل المشترك وإن اختلفت الأساليب، لكن الأصل في الأشياء هو الهدف وسموه. هدفنا واحد أيها الأخوة الأشقاء تأمين الغذاء لشعوبنا وللمنطقة. والسؤال المطروح اليوم، حول كيفية التمويل؟ وهو سؤال مركزي لأن عصب المشاريع والاستثمارات هو التمويل. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الامكانيات المتوفرة تحتاج إلى التأطير والتوجيه والاستثمار الأمثل، ونحن في هذه المنطقة لسنا طارئين، نحن كعرب متأصلين فيها كرمال صحاريها، وهوائها الذي نتنفس، وعليه والأولى أن نكون السباقين لرسم أمننا الغذائي وأقدسها أن نكون شركاء في صناعة الأمن الغذائي العالمي. وللمنظمات الأممية والدولية العاملة في عالمنا العربي، كل الشكر لأنكم تحاولون المساعدة، وهذا جهد لا بد من شكره، ولكن نريد لهذا الجهد أن يكون مشتركا وفاعلاً عبر منظماتنا التي تعنى بالقطاع الزراعي والفاعلة ضمن الجامعة العربية.فهذه المنظمات تملك من الثقة ما يجعلها قادرة على العمل في كل دسكرة ومدينة ودولة عربية بأريحية تامة، وأعتقد ان هذا هو المطلوب. إذا هي دعوة لشراكة عربية أممية لتوحيد الجهود نحو مستقبل أفضل".  
وختم الحاج حسن: "من بيروت، لكم أيها الأخوة كل الحب، من بيروت التي تنتظر عودة الاستثمار العربي، في وطن يتمتع بامكانيات عالية، لبنان مثله مثل عدد من الدول العربية لديه ثروات طبيعية غير مستثمرة من أراض ومياه وكميات متساقطات، ومناكق ساحلية وداخلية تساعد في تنوع المحاصيل، كل الشكر لأمين عام الجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط، والشكر الكبير دائما لمصر الحبيبة، الحاضنة للعمل العربي المشترك دوما، وللحضور الكريم يقول الله في محكم كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

7مايو توزيع جوائز الإبداع في خدمة العربية بالبرلمان العربي

 تُقام صباح يوم الأربعاء الموافق السابع من مايو ٢٠٢٥ احتفالية عربية لإعلان الفائزين بجائزة “عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية”، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.
يأتي ذلك برعاية من  الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتحت مظلة التعاون الثقافي المشترك بين مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية والبرلمان العربي،

 برعاية كريمة من معالي الدكتور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتحت مظلة التعاون الثقافي المشترك بين مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية والبرلمان العربي.

عبر محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، عن اعتزازه بالشراكة مع مؤسسة البابطين، معتبرًا أن البرلمان يرى في خدمة اللغة العربية رسالة سامية تجمع ولا تفرّق، وتعكس عمق الانتماء للعروبة والثقافة الجامعة، مؤكدًا أن الجائزة تمثل خطوة نوعية في دعم مسيرة الإبداع اللغوي العربي المعاصر.
وأكد سعود عبدالعزيز البابطين، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن الجائزة تُجسد التزامًا راسخًا بحماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها في مجالات الفكر والعلم والإبداع، مشددًا على أن “اللغة العربية هي مرآتنا الحضارية، وذاكرتنا الجامعة، ووعينا المتجدد”، مشيرًا إلى أن هذا الاحتفاء يمثل امتدادًا لمسيرة من العطاء الثقافي الذي دأبت المؤسسة على مواصلته عبر عقود.
ويُنتظر أن يشهد الحفل حضور نخبة من الوزراء والمفكرين والأكاديميين والإعلاميين وأعضاء المجامع اللغوية والأكاديميين من مختلف أرجاء الوطن العربي، في تظاهرة ثقافية تستعرض المبادرات الرائدة في ميادين التعليم، الإعلام، الترجمة، والتقنية، إلى جانب كلمات كبار الشخصيات الثقافية والدبلوماسية.

الجدير بالذكر أن جائزة “عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية” قد تم الإعلان عن إطلاقها في ٣١ مايو ٢٠٢٤، وفتح باب الترشح حتى ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤، في دورتها الأولى، التي خُصصت لفرعين رئيسيين:
•    فرع الأفراد في مجال “الرقمنة في خدمة اللغة العربية”،وقيمتها أربعون ألف دولار وقد فاز به حسن علي مصطفى النحاس عن مشروعه “المعجز في حوسبة اللغة العربية”.
•    فرع المؤسسات في مجال “التخطيط والسياسات اللغوية”،وقيمتها ستون ألف دولار أمريكي وقد فاز به مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن مشروعه “مؤشر اللغة العربية”.

وقد جاءت النتائج بعد عملية تحكيم دقيقة أشرف عليها مجلس أمناء الجائزة بمشاركة نخبة من كبار الخبراء المتخصصين، لتأكيد الشفافية والمهنية التي أرادتها المؤسسة في دعم اللغة العربية والارتقاء بمكانتها إقليميًا ودوليًا.

طباعة شارك أحمد أبو الغيط البرلمان العربي اللغة العربية الرقمنة في خدمة اللغة

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • مسؤولة أممية: لا يمكن احتواء الوضع في غزة الذي يزداد سوءًا
  • «الغرف العربية»: العالم العربي سيصبح الشريك التجاري الأول للصين
  • اتحاد الغرف العربية: 400 مليار دولار حجم التبادل التجاري العربي - الصيني في 2024
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • الترجمة مدخل لفهم العالم العربي ونصرة فلسطين.. ميشيل هارتمان: الأدب المكان الذي يمكننا أن نجد فيه المزيد من التقارب
  • بمشاركة عربية ودولية.. اختتام فعاليات المؤتمر الإقليمي العربي الثالث للدواجن
  • 7مايو توزيع جوائز الإبداع في خدمة العربية بالبرلمان العربي
  • “الأشموني” يناقش الاستعدادات لمهرجان الشرقية للخيول العربية وتطوير حديقة الحيوان
  • وزير السياحة والآثار يغادر اليوم إلى مدينة دبي للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمعرض سوق السفر العربي