عاجل.. السيسي يهنئ الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري العظيم والأمة العربية والإسلامية بذكرى المولد لنبوي الشريف، وفقًا لما ذكرته فضائية "إكسترا نيوز"، في نبأ عاجل.
السيسي: في أمه شبابها بهذا العدد والحجم والقدرة وتخاف من بكرة (فيديو) السيسي للمصريين: اطمئنوا بالله "مش بينا ولا بالحكومة"
وأكد الرئيس السيسي، أن ذكرى المولد النبوي ذكرى عطرة نستدعي فيها كل معاني الرحمة والمحبة والسلام والهدى، ونستلهم منها الحكمة والموعظة الحسنة التي أرساها نبينا الكريم ودعا إليها فكان الرحمة المهداة والقدوة والمثل.
ودعا، الله عز وجل أن يعيد هذا اليوم المبارك بالخير والتوفيق على شعوبنا العربية والإسلامية، وأن يحمي وطننا الغالي من كل سوء وشر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمة العربية والإسلامية الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري الأمة العربية ذكرى المولد النبوي
إقرأ أيضاً:
تدجين الأُمة العربية والإسلامية.. مشروعٌ صهيوني مُستمرّ
عبدالحكيم عامر
يشهد العالم العربي والإسلامي اليوم حالة من التغيّر والتّحول، تتّسم بتراجعٍ ملحوظٍ في الوعي القومي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية، والتي تُعتبر جوهر الصراع مع المشروع الصهيوني، يُطرح تساؤلٌ مُلِحٌّ حول الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع، وهل هو وليد ظروف عابرة أم جزءٌ من مشروع مُدبّر يهدف إلى تدجين الأُمَّــة وترويضها؟
إنّ هناك مشروعًا صهيونيًّا متواصلًا يهدف إلى ضرب المفاهيم الإسلامية وتشكيل قناعاتٍ داخل الشعوب الإسلامية تخدم مصالحه الاستعمارية؛ فقد نجح العدوّ الإسرائيلي في بناء وعي قومي يهودي متين وفعال، بينما تُعاني الجهود العربية من ضعفٍ شديد في خلق وعي إسلامي مماثل تجاه طبيعة الصراع مع العدوّ الصهيوني، فبدلًا عن التركيز على القوة والجهاد، كما يدعو إليه القرآن الكريم، نجد أن الخطاب العربي الرسمي والشعبي غالبًا ما يتبنى مصطلحاتٍ جوفاء مثل “الصراع العربي الإسرائيلي” أَو “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، بل وُصُـولًا إلى تبني المصطلحات الصهيونية نفسها في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
وهذا التغيّر في الخطاب ليس وليد الصدفة، فَــإنَّ بناء “حلف صهيوعربي” تحت مظلة أمريكية يتطلّب انتقال التعاون الأمني السياسي الخفي بين دول التطبيع و”إسرائيل” إلى مرحلة تحالف شامل، وهذا يتطلب بدوره خلق حالة من “التدجين الثقافي”، يهدف إلى قبول الشعوب العربية للرواية الصهيونية، بل والاعتراف بالأحقيّة اليهودية، ليس فقط على فلسطين، بل على كامل الجغرافيا ما يسمى بـ “إسرائيل” الكبرى في المنطقة.
إن التدجين الثقافيَّ، سيكون له انعكاسات سلبية خطيرة على النظرة الجمعية للقضية الفلسطينية، حَيثُ ستتحول من قضية الأُمَّــة المركزية إلى عقبة رئيسية أمام إقامة التحالف الصهيوعربي المزعوم، والذي يُبرّر وجوده بحجّـة مواجهة الخطر الإيراني المصطنع.
وعملت الصهيونية العالمية عبر أجهزة المخابرات الغربية التي تتحَرّك في خدمتها على سلخ الأُمَّــة الإسلامية عن هويتها واستبدالها بنزعة التغريب، حتى فقدت هذه الأُمَّــة البوصلة وأصبحت تعيش موتًا سريريًّا، فقدت حتى ضميرها فلم يعد ما تشاهده من إجرام يستثيرها، لماذا مات ضمير هذه الأُمَّــة خُصُوصًا وهؤلاء الذين يتعرضون للإبادة هم أبناؤها؟ بينما نجد شعوباً لا تعرف الإسلام تثور وتخرج إلى الشوارع تندّد بما يحدث من إجرام انطلاقًا من إحساسها الإنساني.
السبب في خضوع الأُمَّــة للتدجين هو تغلل اليهود وسيطرتهم عبر عملائهم الذين اشتروهم ووظفوهم في أهم مفاصل الأنظمة التي تحكم هذه الأُمَّــة، فصلوا الأُمَّــة عن هويتها الإسلامية واستبدلوها بثقافة صنعوها تميت الضمائر وتفسد النفوس وتم تدجينها وتمييعها.
وليس هذا التدجين مقصورًا على النخب الحاكمة فقط، التي تمّ تجهيزها وتلقينها في أكاديميات الاستشراق الغربية، بل يتعداها إلى الشباب العربي؛ بهَدفِ إضعاف الدافع للمقاومة وتجفيف منابعها الثقافية والعقدية، ويتم ذلك من خلال بناء قناعةٍ بعدم قدرة العرب على تحقيق النصر عسكريًّا، ودفعهم إلى التعايش مع الاحتلال كأمر واقع، بل وُصُـولًا إلى إضفاء الشرعية على المشروع الصهيوني برمته كاستحقاق تاريخي وحضاري.
وفي الأخير، إنّ خذلان العالم الإسلامي لغزة، وما يشهده من صمتٍ مُريبٍ تجاه انتهاكات حقوق الإنسان، يُبرز حجم الكارثة، فقدان البوصلة الأخلاقية والدينية، والصمت إزاء جرائم الحرب، يُثير تساؤلاتٍ عميقة حول مدى نجاح المشروع الصهيوني في تدجين الأُمَّــة وتغييب وعيها.
ويجب إعادة تقييم المواقف، والعودة إلى القيم والمبادئ الإسلامية التي تحث على نصرة المظلومين ودعم القضايا العادلة، فالأمة الإسلامية مطالبة بإعادة استشعار مسؤوليتها تجاه فلسطين وقضيتها المركزية، والتخلّص من أسر التدجين الثقافي الذي يُهدِّدُ هُويتها ووجودها.