موانئ دبي: "الممر الاقتصادي" لن يؤثر سلبا على قناة السويس
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، إن مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الذي تم الإعلان عنه خلال قمة العشرين بالهند، سيعزز التكامل والترابط الاقتصادي بين آسيا وأوروبا.
وأضاف أن الممر الجديد سيكون إضافة وداعماً لطرق التجارة ووسائل النقل المتنوعة التي تربط مختلف قارات العالم حالياً، بما يشمله من إضافة شبكة القطارات والشاحنات البرية كحلقة جديدة ضمن سلسلة نقل البضائع من الهند إلى أوروبا، والتي تشمل أيضاً الموانئ البحرية، بما يسهم في تسهيل عمليات النقل.
جاء ذلك خلال "التجارة في عالم متغيّر: خلق الفرص وتعزيز الرخاء"، التي أدارها الكاتب والإعلامي المصري عماد الدين أديب ضمن فعاليات اليوم الأول للدورة الحادية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي.
وأكد بن سليّم أن المشروع لن يؤثر على حجم العمل بقناة السويس التي تعد شرياناً رئيسياً لا غنى عنه في حركة التجارة العالمية.
وقال بن سليّم إن "القطارات مهمة جداً وليست وسيلة نقل جديدة، فهناك خطوط قطارات قديمة بين الصين وروسيا والصين وأوروبا، ومع هذا فإن النقل البحري يشكل النسبة الأكبر في حركة نقل البضائع عالمياً ولا يمكن الاستغناء عنه لأن تكلفته هي الأرخص ضمن وسائل النقل الأخرى، يليه من حيث التكلفة النقل بالشاحنات ثم النقل بالقطارات ثم النقل الجوي الذي يعد الأعلى تكلفة، ومن هنا فإن الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا عبر الشرق الاوسط سيضيف ويفيد حركة النقل ويسهم في سرعتها في بعض الأحيان خاصة في حال وجود أزمات طارئة بالممرات المائية من خلال توفيره وسائل نقل برية"، مؤكداً أن القطارات مهما بلغ حجمها لا يمكنها أن تنقل نفس عدد وحجم الحاويات التي يمكن مرورها عبر الممرات المائية.
وأكد على أهمية تعدد وتنوّع وسائط النقل لسرعة وصول البضائع، وقال إن سلاسل الإمداد واللوجستيات حول العالم هشة ولم تتطور تكنولوجياً بالشكل المطلوب ما يمثل تحدياً لزيادة الطلب على البضائع والتجارة، وهو ما تعطيه الشركة أولوية قصوى في عملياتها لتوفر للمتعاملين من الشركات الملاحية والتجار والمستهلكين عوامل السرعة والجودة والتكلفة المعقولة، مشيراً إلى أن أسعار الشحن وصلت إلى 13 ألف دولار للحاوية خلال أزمة كوفيد – 19 بعد أن كانت 2500 دولار للحاوية بسبب غلق الموانئ وتكدس البضائع في المصانع والحاويات وعدم توفرها، ما دفع موانئ دبي للاستثمار في شراء حاويات ومستودعات تخزين وأنظمة تقنية للتغلب على مثل هذه الأزمات وتلبية احتياجات المتعاملين من حيث سرعة النقل والتكلفة.
لاعبا شاملا في سلاسل التوريد
قال بن سليّم إن الشركة أنفقت أكثر من 6 مليارات دولار، خلال الفترة من 2016 إلى 2021، من أجل تطوير الشركة حتى تصبح لاعبا شاملا في سلسلة التوريد العالمية.
وأضاف أن موانئ دبي، لم تعد تقصر عملها فقط على إدارة وتشغيل الموانئ، وإنها توسعت بقوة في مجال الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد من أجل توفير حلول سريعة لحركة النقل والتجارة من المصنع إلى المستهلك، وتمكين المنتجين من الوصول إلى متعامليهم بأقل التكاليف وفي أقل وقت.
وأشار إلى أن حصة الشركة من حجم حركة الحاويات العالمية تصل حالياً إلى نحو 11 بالمئة، وأنها تعد من أسرع الشركات في تحميل وتفريغ البضائع.
"الشركة كانت في البداية تركز على إدارة الموانئ التي تملكها وتديرها حول العالم وتشغيليها، لكنها وجدت أن هناك عوامل أخرى خارج الموانئ قد تؤثر على متطلباتنا في سرعة المناولة، تتعلق بالطرق والبنية التحتية ومناطق التخزين والشحن البري وغيرها، فارتأت توسيع عملياتها واستثماراتها الجديدة لتسهم في سرعة نقل المنتجات من المصنع إلى المتعامل في أي مكان حول العالم، واستثمرت خلال الفترة من 2016 إلى 2021 أكثر من 6 مليارات دولار للاستحواذ على شركات يرتبط عملها بسلسلة الإمداد والخدمات اللوجستية، وبناء خدمات التجارة الإلكترونية والرقمنة"، بحسب ما قاله بن سليّم.
أشار في هذا الصدد إلى شراء أكبر شركات قطارات خاصة في الهند لنقل البضائع من الموانئ إلى المتعاملين في الهند للتغلب على بطء حركة النقل عبر الشاحنات، وأعلن أن الشركة تتفاوض حالياً على شراء أكبر شركة قطارات حكومية بالهند لنقل البضائع.
وبدأت موانئ دبي العمل خارج دولة الإمارات نهاية التسعينيات، وكانت البداية بميناء جدة الإسلامي بالمملكة العربية السعودية بعد أن كانت (دي بي ورلد) قد اكتسبت خبرة كبيرة في إدارة ميناء جبل علي، وتبلغ محفظتها الحالية حول العالم 137 محطة في أكثر من 60 دولة، منها 94 ميناءً بحرياً، بحسب ما قاله رئيس الشركة.
وكشف بن سليّم أن مجموعة موانئ دبي العالمية تستثمر نحو 3 مليارات ريال سعودي لتطوير العمل بميناء جدة الإسلامي الذي تعتبره من أهم الموانئ التي تشملها محفظة الشركة في الموانئ والمحطات اللوجستية والتي تتواجد في قارات العالم الست ويعمل بها أكثر من 106 آلاف موظف، مضيفاً أن موانئ دبي العالمية تدعم هذه الموانئ بموظفين إماراتيين ومن الشركة الأم في دبي إضافة لموظفين من كافة الدول التي تتواجد فيها عالمياً، مشيراً إلى أن استثماراتها الجديدة في ميناء جدة يتواكب مع رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية والزيادة المتوقعة لحركة التجارة.
وقال بن سليّم: "تعد مجموعة موانئ دبي العالمية من أكبر المشغلين حالياً في الهند وبريطانيا واستراليا وبيرو وكندا غيرها من دول العالم، وأسهمت في تطور ونمو عمل متعامليها من الشركات الملاحية وشركات الشحن حول العالم، نتيجة لمعايير العمل التي نعتمدها في الشحن التحميل والتفريغ ووسائل النقل خارج الموانئ"، مشيراً إلى استثمار المجموعة في شراء شركات شاحنات لنقل البضائع ومستودعات تخزين، تخدم على سبيل المثال 154 ألف موقع للبيع في نيجيريا، وأضاف: "نوزع بضائع للتجار في أكثر من 20 دولة أفريقية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بقناة السويس الصين النقل البحري ميناء جبل علي موانئ دبي قناة السويس بقناة السويس الصين النقل البحري ميناء جبل علي اقتصاد موانئ دبی العالمیة نقل البضائع حول العالم أکثر من
إقرأ أيضاً:
محافظ السويس يفتتح خط إنتاج بمصنع الشركة المصرية الصينية "جودسينس إيجيبت"
أفتتح اللواء طارق حامد الشاذلى محافظ السويس خط انتاج جديد (الوكوت يونيفرسال لدهان لفائف الألومنيوم) بمصنع الشركة المصرية الصينية «جودسينس إيجيبت» بمنطقة توسعات عتاقة بمحافظة السويس، بمدينة السويس الجديدة في ضوء جني ثمار التعاون مع رجال الصناعة حيث ان المصنع هو نتاج استثمارات مصرية سعودية صينية.
جاء ذلك بحضور الدكتور عبدالله رمضان نائب المحافظ و الوزير المفوض المستشار مرزوق النفيعى القنصل العام للمملكة العربية السعودية بالسويس والسيد محمد نهاد الخالدى رئيس مجلس إدارة مصنع جودسينس إيجيبت والمهندس محمد شريف صالح العضو المنتدب للشركة المصرية الصينية «جودسينس إيجيبت» وعدد من المسؤولين بالشركة، والشخصيات العامة ورجال الصناعة داخل مصر ورؤساء شركات ومكاتب استشارية مصرية وعالمية.
وعلى هامش الافتتاح، أجرى محافظ السويس جولة تفقدية في أرجاء المصنع والاطلاع على أهم خطوط الإنتاج وسير العمل بها، وكذلك الاستماع إلى شرح واف عن تجهيزاته ومعداته والماكينات المتوافرة به وأهم خطوط الإنتاج سواء العاملة حاليا أو المزمع تشغيلها خلال الفترة المقبلة.
و فى كلمته أكد محافظ السويس أننا نجتمع اليوم معاً لنشهد زيادة في عدد المنتجات التي تحمل شعار " بكل فخر.. صنع في مصر" لا يسعني التعبير عن سعادتي لوجودي معكم في افتتاح هذا الصرح الذي يكمل بعضه بعضا.
وحيث أن أحد أهم أهداف الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة هو تشجيع الاستثمار والمستثمرين في مصر والتحول تدريجياً إلى شعب منتج مصنّع يضع بصمته بقوة ليس في الأسواق المحلية فقط ولكن أيضاً في الأسواق الخارجية العربية منها والأجنبية.
فمن خلال إنشاء شبكات الطرق المنتشرة في أنحاء الجمهورية ونشر الحوافز المختلفة للمستثمرين، وتوفير كنز مصر النابض، وهم العمالة المصرية المدربة، تهتم الدولة المصرية باستقطاب وتشجيع رواد الصناعة في مصر والعالم أجمع نعتز بوجود هذا النموذج من الصناعة متعددة الأطراف باستثمارات مصرية سعودية صينية، تلك التي تعمل بتكنولوجيا عالمية، الحاصلة على شهادات جودة طبقا للمعايير الدولية، تعمل بأيدي مصرية على أرض محافظة السويس الباسلة، صناعة نفتخر بمشاركتها في العديد من مشاريع مصر القومية مثل مترو الأنفاق وحي الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة، تساهم في الارتقاء يجودة المنتج المحلي ومن ثم زيادة الصادرات المصرية وإتاحة المزيد من فرص العمل للكوادر الشبابية.
و من جانبه استهل السيد نهاد الخالدى كلمته خلال الافتتاح، بالترحيب باللواء طارق الشاذلى مقدما له الشكر على المساندة والدعم فى التوسعات التى تمت بالمصنع و تشجيعه الدائم للاستثمار و المستثمرين والعمل دائمًا على حل أى مشكلات أو معوقات تواجه المستثمرين.
وأعرب المهندس محمد شريف عن خالص شكره للمحافظ لتسهيل انضمامهم للسوق المصرية وذلك لأن الاستثمارات العالمية ركيزة أساسية للاستفادة في وضع الرؤى المستقبلية لتحديث الصناعة المصرية وزيادة قدراتها التنافسية، خاصة في ظل التطور الكبير الذي يشهده الاقتصاد العالمي القائم على التكنولوجيات الحديثة، فضلا عن إمكانية فتح أسواق تصديرية جديدة أمام المنتج المصري، أو جذب الاستثمارات الصناعية الخارجية إلى مصر
كما أكد السيد جانج شى تشوان عضو مجلس إدارة الشركة على عمق العلاقات المصرية الصينية فى كافة المجالات وهى علاقات تاريخيه تشعرنا بالأمان الكامل لاستثماراتنا فى بمصر ونفهر بافتتاحنا هذا المصنع بمحافظة السويس تحت رعاية اللواء طارق الشاذلى
وفي ختام الفعاليات، تمّ منح اللواء طارق الشاذلى درع التكريم تقديرًا لدوره وجهوده في دعم رجال الصناعة والاستثمار من أجل تحقيق أعظم استفادة من خبراتهم في ظل التطور الهائل في حجم المشروعات الصناعية الجارية على أرض المحافظة .
ويعتبر إنشاء مصنع «جودسينس إيجيبت» نموذج عملي في الاستفادة من خبرات أبناء مصر و السعودية و الصين فهو متخصص في صناعة ألواح الألمونيوم المعزولة وقد تم إنشاؤه على مساحة ٣٢٠٠٠ متر مربع بحجم استثمارات شركة ويل بوند يصل إلى ٤٠٠ مليون جنيه مصري و حجم استثمارات مصنع الوكوت يصل إلى ٥٠٠ مليون جنية مصرى كما يضم عمالة فنية وكوادر مدربة
يذكر أنه تم افتتاح اول مصنع الومنيوم كلادينج فى مصر ( ويل بوند)عام 2008 بالمنطقة الحرة بمحافظة السويس وتم وضع حجر اساس مصنع (جودسينس ايجيبت) عام 2018 بمنطقه توسعات عتاقه - مدينة السويس الجديدة
تم افتتاح مصنع جودسينس ايجيبت بأول خط انتاج الواح الومنيوم كلادينج عام٢٠٢١ الخط الثاني الجاري افتتاحه تم التشغيل التجريبي له عام 2023 وجاري الافتتاح الرسمي اليوم.