حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف والاحتفال به.. دار الافتاء توضح
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
سبتمبر 27, 2023آخر تحديث: سبتمبر 26, 2023
المستقلة/- أجابت دار الافتاء عن حكم صيام يوم المولد النبوي والاحتفال به فقالت:
يوم المولد النبوي صلى الله عليه وآله وسلم هو يوم خصَّ الله تعالى به الإنسانية بإرسال نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا اليوم يستحق منا مزيدًا من الاهتمام والفضل. يُعتبر صيام يوم المولد النبوي الشريف أمرًا مشروعًا وفعلًا حسنًا، ويعتبر تعبيرًا عن الشكر والثناء لله تعالى على هذه النعمة العظيمة، وهو أيضًا تقليد لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يصوم يوم الاثنين، وهو يوم مولده.
كما أشارت دار الإفتاء إلى أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعد من أفضل الأعمال وأعظم القربات وأجل الطاعات. وذلك لأنه يعبّر عن محبتنا وفرحنا بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه المحبة هي جزء أساسي من الإيمان. كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ”.
إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يشمل التجمع للناس للذكر والاحتفال بالنبي، والإنشاد في مدحه والثناء عليه، وقراءة سيرته العطرة، والتأسي به، وإطعام الطعام على حبه، والتصدق على الفقراء، والتوسعة والبر بالأهل والأقارب والجيران والأصدقاء. وهذا كله يعبر عن محبتنا للنبي وشكرنا لله تعالى على نعمة إرساله لنا بهذا النبي الكريم. يجب أن نفهم أن هذه الأعمال ليست محصورة بما ذُكر فقط، بل يمكن أن تكون هناك أفعال أخرى تعبر عن الفرح والاحتفال بذكرى المولد النبوي.
إن مراعاة محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفال بمولده هو أمر مشروع ومحمود يعزز الروحانية والاتصال بالله تعالى.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وآله وسلم یوم المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
آيات السعي في طلب الرزق والأحاديث النبوية عنه .. تعرف عليها
عَدَّ الإسلام البحث عن العمل والسعي في طلب الرزق الحلال من أنواع الجهاد في سبيل الله؛ يقول تعالى: ﴿وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ﴾ [المزمل: 20].
6 أشياء تجلب الرزق سريعا.. واحذر من 8 أخطاء تضيق عليك الحال علي جمعة: مادام الرزق والأجل بيد الله فلا تخاف ولا تُذل نفسك لأحد السعي في طلب الرزقوردت في السنة النبوية عدَّةُ أحاديث تحضُّ على العمل والسعي في طلب الرزق؛ منها ما أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِىَ رَجُلاً فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ».
وأخرج الطبراني في "المعجم الأوسط" عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: مرَّ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل، فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جَلَدِهِ ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعِفُّها فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وتَفَاخُرًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ».
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (3/ 336، ط. دار المعرفة): [وفيه الحضُّ على التعفُّفِ عن المسألة والتنزه عنها، ولو امتهن المرء نفسه في طلب الرزق وارتكب المشقة في ذلك، ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك عليها، وذلك لما يدخل على السائل من ذُلِّ السؤال، ومن ذُلِّ الرد إذا لم يعطَ] اهـ.
آيات السعي في طلب الرزقكما جاءت نصوص الشرع تحض المسلمين على العمل والاجتهاد والسعي في طلب الرزق؛ فمن القرآن الكريم قوله سبحانه: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10].
يقول العلامة الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي): [وابتغوا من فضل الله: فإنَّه صيغة أمر بمعنى الإباحة أيضًا لجلب الرزق بالتجارة] اهـ.
وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك: 15].
يقول العلامة ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (8/ 179، ط. دار طيبة): [فسافروا حيث شئتم من أقطارها، وتردَّدوا في أقاليمها وأرجائها في أنواع المكاسب والتجارات] اهـ.
وقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴾ [النبأ: 11].
يقول العلامة البيضاوي في "أنوار التنزيل وأسرار التأويل" (5/ 278، ط. دار إحياء التراث العربي): [وجعلنا النهار معاشًا: وقت معاش تتقلَّبون فيه لتحصيل ما تعيشون به] اهـ.