لبنان – دعا الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان، المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد “خيار ثالث” لحل أزمة الرئاسة.

وقال لودريان في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” بعد ثلاثة أشهر من بدء مهمته بشأن لبنان “من المهم أن تضع الأطراف السياسية حدا للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث”.

ونبه الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان من أن المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنها في دائرة الخطر الشديد بعد قرابة عام من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون وفشل البرلمان في انتخاب بديل، في خضم انهيار اقتصادي متماد منذ أربعة أعوام.

وأوضح أنه “ليس بإمكان أي منهما الفوز، ولا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح”.

وفيما يبدو الملف اللبناني غائبا بشكل كبير عن الاهتمام الدولي وحتى الإقليمي، كرّر لودريان مرارا الحاجة إلى التوصل سريعا إلى حل.

وذكر الدبلوماسي الفرنسي أن صبر الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني، السعودية ومصر وفرنسا والولايات المتحدة وقطر، قد ينفد، حيث صرح بأن “الدول الخمس موحدة تماما، ومنزعجة للغاية، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان، في وقت يتمادى المسؤولون السياسيون في عدم تحمّل المسؤولية”.

وقد اجتمع ممثلون عن تلك الدول في 19 سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من دون أن يصدروا بيانا حول اللقاء.

وبخصوص فرض عقوبات على المسؤولين البنانيين الذين يعرقلون إنهاء الأزمة مطروحا، قال لودريان في هذا السياق “من الواضح أنها فرضية مطروحة، في موازاة إصراره على أن الاستفاقة لا تزال ممكنة”.

ومنذ تعيينه في يونيو مبعوثا خاصا، زار لودريان لبنان ثلاث مرات، آخرها الشهر الحالي والتقى مسؤولين لبنانيين وقادة أحزاب فاعلة من دون أن تثمر جهوده.

جدير بالذكر أنه ومنذ انتهاء ولاية عون في نهاية أكتوبر 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفردا من إيصال مرشحه إلى المنصب.

ومع اصطدام المساعي بحائط مسدود، يتردد مؤخرا بوتيرة متزايدة اسم قائد الجيش العماد جوزف عون، كمرشح بديل غير محسوب مباشرة على أي فريق سياسي.

وكان عون في عداد شخصيات عدة التقاها مسؤولون محليون وأجانب بينهم لودريان.

ويزيد الشغور الرئاسي الوضع الاقتصادي سوء في وقت تشهد البلاد منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

من المهم الإشارة إلى أنه ومنذ أشهر تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية فيما يشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي يساعد لبنان على النهوض من مأزقه الاقتصادي.

المصدر: أ ف ب

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“مؤتمر الفجيرة الدولي الأول لسياحة المغامرات” ينطلق 30 أبريل

 

تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، تنطلق فعاليات ” مؤتمر الفجيرة الدولي الأول لسياحة المغامرات” خلال الفترة من 30 أبريل الجاري وحتى 2 مايو المقبل، بتنظيم مركز الفجيرة للمغامرات، وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الدولي تأكيدًا على حرص حكومة الفجيرة على ترسيخ مكانة الإمارة مركزا عالميا رائدا في قطاع سياحة المغامرات والسياحة البيئية المستدامة، حيث يجمع المؤتمر نخبةً من الخبراء والمتخصصين وصنّاع القرار في مجالات السياحة، ورياضة المغامرات، وحماية البيئة واستدامتها، من مختلف أنحاء العالم.
ويسلّط المؤتمر الضوء على عددٍ من المحاور الحيوية، من أبرزها: تطوير السياحة المستدامة، والابتكار في مجال المغامرات، والحفاظ على الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والفرص المحلية والإقليمية والعالمية في قطاع سياحة المغامرات.
كما تتضمن الفعاليات ورش عمل، وجلسات نقاشية، وزيارات ميدانية لأبرز المواقع السياحية والمسارات في الإمارة.
وأكّد سعادة عمر زين الدين، مدير مركز الفجيرة للمغامرات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، أن استضافة المؤتمر في إمارة الفجيرة تمثل محطةً إستراتيجيةً في مسيرة تطوير قطاع سياحة المغامرات على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن اختيار إمارة الفجيرة لعقد هذا الحدث يعكس التزامها الراسخ بتعزيز السياحة الخارجية المستدامة وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، ودعم النمو الاقتصادي الذي تشهده الإمارة، والحفاظ على تراثها الجيولوجي والثقافي الفريد، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزا عالميا للسياحة المسؤولة ووجهة فريدة لعشّاق الطبيعة والمغامرة.
وأضاف أنه من خلال جمع نخبة من الخبراء من الشركاء في المنطقة والعالم، نرسم ملامح مستقبل هذه الصناعة بما يخدم المجتمعات المحلية ويحافظ على البيئة في آنٍ واحد.
ويُرتقب خلال المؤتمر الإعلان الرسمي عن إطلاق أول إطار عمل موحّد لسياحة المغامرات في منطقة الشرق الأوسط، في خطوةٍ نوعيةٍ تهدف إلى تنظيم هذا القطاع الواعد وتعزيز جاذبيته إقليميًا ودوليًا.
كما يشهد المؤتمر إصدار أوّل ترجمةٍ عربيةٍ لكتاب الاتحاد الدولي لرياضات التسلق ، لتوفير معايير السلامة وأفضل الممارسات باللغة العربية، بما يسهم في نشر ثقافة الوعي والتدريب المهني في هذا المجال.
وفي إطار دعم التعاون المحلي والدولي، تسعى الإمارة إلى تعزيز شراكاتها عبر توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة، بهدف تبادل الخبرات وبناء تحالفات إستراتيجية تدعم فرص الاستثمار والشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وتُعد هذه المبادرات جزءًا من التوجه العام لتطوير البنية التحتية لسياحة المغامرات، وترسيخ مكانة الفجيرة وجهة مفضلة لعشاق الطبيعة والتحدي.وام


مقالات مشابهة

  • “مؤتمر الفجيرة الدولي الأول لسياحة المغامرات” ينطلق 30 أبريل
  • “ضيّعوا المفتاح”.. سخرية من طريقة إدارة “مطار عدن الدولي” (فيديو) 
  • وزير الداخلية الفرنسي يدعو إلى استعمال القوة ضد الجزائر
  • “اليمن الجديد على طاولة السياسة الدولية: السفير عبدالآله حجر يروي قصة الصعود من تحت الركام”
  • توتر دبلوماسي جديد بين باريس والجزائر .. واستدعاء السفير الفرنسي للتشاور
  • 4 دول حليفة تصنف تركيا “قوة محتلة” في قبرص!
  • جوتيريش: على المجتمع الدولي إيجاد سبل لمساعدة الشعب السوداني وخروجه من الكارثة
  • مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد “الفصح” اليهودي
  • أزمة بالجيش الإسرائيلي وزامير يحذر من تراجع “المكاسب” الميدانية
  • الأمين العام يدعو العالم إلى عدم نسيان شعب السودان وينادي بوقف “الصراع العبثي”