قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكريم عددًا من العلماء والأئمة والقراء خلال احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف.

وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أكد أن التاريخ المعاصر مليء بالمآسي والفواجع والأزمات، ولا يزال عدد غير قليل من الدول والشعوب يئن تحت رحمة العابثين بهذه الدول وبشعوبها، وبمقدراتها وبمصائرها، وقد يعترف بعض العابثين بهذه الدول بخطئهم وجريمتهم، ولكن بعد فوات الأوان، وبعد أن يتم المطلوب، في ظل عجز كامل للمؤسسات الدولية عن حمايتهم.

وتابع “الطيب” خلال كلمته في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أنه ليس أدل على ذلك مما سمعناه منذ أيام قليلة من قادة أكبر مؤسسة دولية أنشئت من أجل سلام الشعوب وحمايتها من الحروب، ومن الفقر والجوع والجهل والأمراض، وهو يعترف بفشل هذه المنظمة المهيبة، ويصرح بأنها عجزت عن تحقيق السلام، وأن الحروب والأزمات مازالت مستمرة، وبما يعني الكثير من القلق على مستقبل الدول والشعوب.

 وذكر شيخ الأزهر أن التاريخ  لم يسجل مجتمعًا من الناس خلا من الاختلاف والتنازع والصراع والتدافع، ولم نر هذا الخلاف، وقد ارتفع من تلقاء نفسه دون تدخل مباشر من قانون ضابط ورادع.

وواصل: “في ظل ما نراه من عجز القانون البشري عن توفير حياة طيبة للناس، لأنه يقوم عادة على النزعات الفردية والقطرية والقومية والفاشية والنازية والآرية والسامية والرأسمالية، واقتصاد السوق والعولمة، ونزوات الجشع وحب التسلط والغلبة، والمتاجرة بدماء الفقراء وأقواتهم وأرزاقهم”.

وقدم الطيب التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وللأمة العربية والإسلامية بذكرى مولد سيدنا محمد، قائلًا: “محمد صلى الله عليه وسلم رسول الإنسانية، ورحمة الله للعالمين، وبرسالته التي سوف تبقى ما بقي الليل والنهار منارة الإنسانية، وضوءها الذي يرشدها، ويصحح مسيرتها، كلما ضلت الطريق، وتقطعت بها السبل”.

وأكد أن النبوة، وتعاليم الأنبياء ضرورة لازمة لا مفر منها لاستقامة حياة الأفراد والمجتمعات، وإسعادهم في الدنيا والآخرة، ولا يمكن أن يستعاض عنه بغيره من القوانين والسياسات والأعراف والعادات.

وواصل: “الإنسان كائن اجتماعي، لا مفر له من العيش مع آخرين من بني نوعه، يحتاج إليهم ويخالطهم، ويدخل معهم في علاقات اجتماعية شديدة التعقيد، مع وجود حالة من الخلاف والتنازع، والحب والبغض، والخير والشر، وغير ذلك من الثنائيات المتضادة المغروسة في فطرة الإنسان وطواياه، وكلها تدور على الصراع بين المصلحة العامة والمنفعة الشخصية، التي عادة ما تتغلب على نوازع الخير والعدل والرحمة، المركوزة في نفسه”.

وكان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أكد أن حبنا للنبي محمد صلي الله عليه وسلم جزء لا يتجزأ من إيماننا به، مضيفًا: “كما نؤمن بأن الحب الحقيقي يتطلب ويقتضي حسن التخلق بأخلاقه صحة ورحمة وعفا ووفاء وأدب مع الله والخلق”.

المولد النبوي الشريف

‏وأضاف أن من أهم علامات حبنا للنبي محمد صلي الله عليه وسلم كثرة الصلاة والسلام عليه، لافتا إلى أن احتفالنا اليوم بذكري مولد النبي حبًا وتجليلًا له.

وأشار وزير الأوقاف، أنه حين مضت جنازة على رسول الله صلي الله عليه وسلم، وقف إجلالا للموقف ومواساة لأهل الميت، فقيل لها يا رسول الله إنها جنازة يهودي فقال أليست نفسا، فى تقدير عظيم لقيمة الإنسان لكونه إنسانا.

وذكر وزير الأوقاف، أن البشرية لم تعرف على مدار التاريخ إنسانا أنبل وأشرف وأكرم ولا أعز على الله من سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

 ذكرى المولد النبوي

 ونوه إلى أن النبي محمد نبي الإنسانية ورسولها، حيث تضمنت رسالته قيما أخلاقية قائمة على الأمانة والصدق أو من حيث كونها للناس كافة.

وتابع: "يطيب لي أن أهنئ حضراتكم جميعا والشعب المصري كله والأمة الإسلامية والعربية والإنسانية بذكرى مولد رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، وأهنئ القوات المسلحة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، مقدرين تلك الإنجازات العظيمة التي تحققت في ظل قيادتكم الحكيمة على أرض مصر".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيسى شيخ الازهر بوابة الوفد الوفد المولد النبوي الله علیه وسلم رسول الله

إقرأ أيضاً:

الأوقاف: محافظ القاهرة نائبا عن الرئيس في احتفالية العام الهجري الجديد السبت

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أعلنت وزارة الأوقاف، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور إبراهيم صابر خليل خليل محافظ القاهرة، لحضور الاحتفال بالعام الهجري الجديد 1446 هــ، عقب صلاة المغرب بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة يوم السبت 6 يوليو 2024م، وجميع المحافظين لحضور الاحتفال كل في محافظته لحضور الاحتفال المشار إليه.

من جانبه هنأ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعام الهجري الجديد، سائلًا الله (عز وجل) أن يجعله عامًا مباركًا حافلًا بالخير، وأن يبسط الله فيه الرخاء والسداد والحفظ على وطننا العظيم، وأن يجعله الله مفتاح سرور وأمان وهمة لكل أبناء الوطن والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية كلها.

وأناب الدكتور أسامة الأزهري، قيادات الأوقاف بالمديريات الإقليمية في الاحتفال بالعام الهجري الجديد 1446هــ كل في محافظته.

مقالات مشابهة

  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • «الشؤون الإسلامية والأوقاف» تحتفي بذكرى الهجرة النبوية
  • “الشؤون الإسلامية والأوقاف” تحتفي بذكرى الهجرة النبوية
  • نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»
  • سنن الجمعة المهجورة.. أعمال مستحبة لها فضل عظيم
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم..آداب يوم الجمعة
  • (واعلموا أنّ فيكم رسول الله)
  • الأوقاف: محافظ القاهرة نائبا عن الرئيس في احتفالية العام الهجري الجديد السبت
  • أبناء مديرية الرضمة بإب ينظمون فعالية خطابية بذكرى يوم الولاية