حكم الاحتفال بالمولد النبوي.. يعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته، لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يمدنا بمزيد منَ الأملِ والنور والبِشرِ لتَشُدَّ على أيدِينَا وسواعِدِنَا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينَا نحوَ البناء والعمران، رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والمقبلةِ عليها.

الاحتفال بالمولد النبوي من شواهد محبته

وأضافت دار الإفتاء، أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شواهد محبته وتوقيره ومكانته في القلوب على حبه وتعظيمه، وهو أمر مستحبٌّ مشروع، له أصل في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد ممن يعتدُّ به.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريفاعتياد الأمة الإسلامية الاحتفالَ بالمولد النبوي

وتابعت «الإفتاء»، اعتياد الأمة الإسلامية الاحتفالَ بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ القرن الرابع والخامس من غير نكير، وذلك عن طريق إحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات، كما نصَّ على ذلك المؤرخون، كالحافظ ابن الجوزي وابن دِحية وابن كثير وابن حجر والسيوطي وغيرهم كثير، رحمهم الله تعالى.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

وأشارت إلى أنه نُقِلَ عن عدد من الأئمة -رحمهم الله- جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ومنها ما نقله الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه «الباعث على إنكار البدع والحوادث»، والحافظ السخاوي في «الأجوبة المرضية»، والحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه «جامع الآثار في السير ومولد المختار»، وغيرهم.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأحاديث الشريف دلَّت على مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومنها: أنه سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» أخرجه مسلم، وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

ولفتت دار الإفتاء تضافر النصوص الشرعية على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فقد قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمةُ العظمى إلى الخلق كلهم، فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم".

حكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها

وتطرقت «الإفتاء»، إلى حكم شراء حلوى المولد النبوي الشريف والتهادي بها أثناء الاحتفال بذكرى المولد، مشيرة إلى أنه لم يَقُمْ دليلٌ على منع شراء حلوى المولد النبوي الشريف أو حتى إباحَته في وقت دون وقت، بل إذا كان شراء الحلوى في تلك المناسبة فيه إدْخَال السُّرورِ على الأهل، وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه.

وعن شراء الحلوى والتهادي بها أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، فهو مباح شرعًا ويدخل في باب الاستحباب من باب التوسعة على الأهل والأسرة والأقارب والجيران في هذا اليوم العظيم.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريفالاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمال

وتحدث الأزهر الشريف، أن الاحتفال بذكرى مولد سيد الكونَين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- من أفضل الأعمال وأعظم القربات، لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ومحبة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أصل من أصول الإيمان، وقد صح عنه أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» رواه البخاري.

وكشف الأزهر: «دَرَجَ سلفُنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وسلامه- بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كما نص على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى».

مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي عند جمهور العلماء

ونص جماهير العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل، بحيث لا يبقى -لمن له عقل وفهم وفكر سليم- إنكارُ ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.. "

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر في احتفالية المولد النبوي: القانون البشري عجز عن حماية العالم من الفقر والهدم والظلم

الرئيس السيسي يتابع فقرة الابتهالات والمدائح ضمن احتفالية المولد النبوي

أفضل أدعية المولد النبوي الشريف وكيفية استقبال هذا اليوم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المولد النبوي المولد النبوي الشريف الاحتفال بالمولد النبوي المولد النبوى الشريف دار الإفتاء المصرية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف احتفال المولد النبوي حكم الشرع حكم الاحتفال بالمولد النبوي الاحتفال بالمولد حكم الإحتفال بالمولد النبوي حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حكم المولد النبوي حكم الاحتفال بالمولد النبوي الازهر الاحتفال بالمولد النبوی الشریف النبی صلى الله علیه وآله وسلم الاحتفال بذکرى المولد المولد النبوی الشریف دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

حكم تكرار العمرة فى اليوم الواحد .. سبب اختلاف العلماء

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز تكرارُ العُمرةِ أكثر مِن مَرةٍ مُطلَقًا، بل الإكثار منها مُستحبٌّ مُطلَقًا، وهو مذهب جماهير علماء المسلمين سلفًا وخلفًا، وهو قول الحنفية والشافعية، وقول جماعةٍ مِن المالكية.

وأضافت الإفتاء فى إجابتها عن سؤال «سأسافر إلى السعودية لأداء عُمرةٍ عن أبي ثم أمي ثم زوجتي، بالإحرام كُلَّ مَرَّةٍ مِن التنعيم فاختلفت الآراء بين الرفض وبين التأييد، برجاء الإفادة عمَّا يُتَّبَعُ لِتَكُونَ العُمرةُ مقبولةً؟».

حكم تكرار العمرة فى اليوم الواحد

وأوضحت الإفتاء، أن تكرار العمرة والموالاة بينها جائزٌ شرعًا، وهذا ما عليه جمهور العلماء سلفًا وخلفًا، بل إن الإكثار منها مُستحبٌّ مُطلَقًا، لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا» متفقٌ عليه، ومعلومٌ أن الإكثار من مُكَفِّرَات الذُّنُوب مُطلوبٌ شرعًا مُطلَقًا، ولأن العُمرةَ عِبادةٌ غيرُ مؤقتةٍ فلا تَتَعَيَّن في السَّنة بوقتٍ ويجوز تكرارها.

ولفتت إلى أن الإحرام عند تكرار العمرة في السفرة الواحدة يكون بالخروج من الحرم إلى أدنى الحِلِّ أو إلى التنعيم والإحرام بالعمرة من هناك.

وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للإنسان تكرار العمرة في السفر الواحد، مؤكدا أنه يجوز تكرار العمرة في اليوم الواحد.

وأوضح «ممدوح» عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: هل يجوز تكرار العمرة في سفر واحد؟ أنه يجوز كذلك عمل أكثر من عمرة في موسم الحج إذا كان الحاج متمتعا.

من جانبه أوضح الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدار الفروع الفقهية بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز تكرار العمرة في السفر الواحد أو الزيارة الواحدة للمملكة العربية السعودية.

هل يجوز تكرار العمرة في السفر الواحد؟

اختلف العلماء في حكم تكرار العمرة في سفرة واحدة خلال أيام، على قولين:-

سبب الخلاف: اختلاف الفهم في حديث عائشة رضي الله عنها الصحيح أنها، قالت:" خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع نوافي هلال ذي الحجة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أراد منكم، أن يهل بعمرة، فليهلل، فلولا أني أهديت، لأهللت بعمرة» قالت: فكان من القوم من أهل بعمرة، ومنهم من أهل بحج، فكنت أنا ممن أهل بعمرة، قالت: فخرجنا حتى قدمنا مكة، فأدركني يوم عرفة، وأنا حائض، لم أحل من عمرتي، فشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «دعي عمرتك، وانقضي رأسك، وامتشطي، وأهلي بالحج» قالت: ففعلت، فلما كانت ليلة الحصبة، وقد قضى الله حجنا، أرسل معي عبد الرحمن بن أبي بكر، فأردفني وخرج إلى التنعيم، فأحللت بعمرة، فقضى الله حجنا وعمرتنا، ولم يكن في ذلك هدي، ولا صدقة، ولا صوم".

القول الأول: ذهب فريق من العلماء إلى أن تكرار العمرة في حديث عائشة – رضي الله عنها- خاص بها فقط، فإن النبي صلي الله عليه وسلم أو أي أحد ممن حج معه لم يأتوا بهذه العمرة، قالوا: وإنما أذن النبي صلى الله عليه وسلم لها تطييبا لقلبها.

أما القول الثاني: رأوا أن حديث عائشة – رضي الله عنها- هذا عام في حق كل أحد، فيجوز لأي أحد أن يكرر العمرة خلال سفرة واحدة،لافتا الى أن العمرة فعل خير، وقد وردت الأحاديث الكثيرة بالترغيب فيها والحث عليها.

دعوى الفريق الأول من أن ذلك خاص بعائشة بأن الخصائص لا تثبت إلا بالدليل، ولو كان ذلك يختص بها لبين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، بل قد كان أمر عائشة كله خير وبركة للأمة، ولا يبعد أن يكون هذا من بركاتها.

ويرجح اختيار القول الثاني القائل بجواز تكرار العمرة في سفر واحد، مع اعتبار أن الأولى أن ينشئ لكل عمرة سفرا؛ لفعله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه اعتمر أربع عمر كل عمرة في سفرة.

حكم تكرار العمرة هل يجوز أداؤها أكثر من مرة في السفر الواحد

فيما أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أنه لا حرج من تكرار العُمُرة، فقد رَغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ولم يحدد وقتًا بين العمرتين.

وقالت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «أريد عمل عمرة لوالدتي ولي وقد قمت بعمل عمرة من قبل، فهل أبدأ بعمل العمرة لوالدتى أولا ثم عمرة لي أم العكس أم أكتفي بعمرة لوالدتى؟.

جاءت الإجابة: لا حرج عليك أن تبدأ بالاعتمار لك أو لوالدتك، فطالما اعتمرت عن نفسك فابدأ بمن تريد بل ولا حرج عليك أن تعتمر عنكما في يوم واحد.

مقالات مشابهة

  • حقيقة تحديد ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة
  • أمين الفتوى يحسم الجدل حول حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان «فيديو»
  • حكم قراءة القرآن بدون وضوء «الإفتاء توضح»
  • الأدلة على فضل ليلة النصف من شعبان
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • بحث تعزيز التعاون بين الشؤون الإسلامية والأزهر الشريف
  • المراد بقوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
  • علي جمعة: ذكر الله عبادة يطمئن ويصلح بها القلب
  • حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
  • حكم تكرار العمرة فى اليوم الواحد .. سبب اختلاف العلماء