أبوظبي في 27 سبتمبر/ وام/ أطلقت هيئة الأوراق المالية والسلع برنامج "رواد الأسواق المالية"، بالتعاون مع صندوق الوطن وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، وذلك في إطار تأهيل الكوادر الإماراتية وتمكينها في مجال صناعة الخدمات المالية بما يحقق الأهداف الوطنية والتنمية المستدامة لرأس المال البشري في القطاع المالي بالدولة.


حضر مراسم إطلاق البرنامج، في مقر الهيئة في أبوظبي، سعادة الدكتورة مريم بطي السويدي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، وسعادة ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، وعبدالله السويدي، عضو مجلس إدارة أكاديمية سوق أبوظبي العالمي مدير إدارة الموارد البشرية في سوق أبوظبي العالمي، إلى جانب سعادة محمد خليفة الحضري نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة، وعدد من المديرين والمسؤولين لدى الجهات المشاركة.
وجرى على هامش إطلاق البرنامج، توقيع مذكرتي تعاون بين هيئة الأوراق المالية والسلع وكل من صندوق الوطن وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، تؤسس لشراكة استراتيجية وعمل مشترك يسهم في بناء الكوادر العلمية المواطنة، وتأسيسهم لمزاولة أعمال القطاع المالي بالدولة، بما فيها مجال أسواق الأوراق المالية، وتعريفهم بمبادئ الاستثمار فيها وإدارة المخاطر والتحديات المتوقعة في ظل التطور التكنولوجي، ووفقاً للأنظمة والقوانين المالية في الدولة.
وقع المذكرتين من جانب الهيئة سعادة الدكتورة مريم بطي السويدي، الرئيس التنفيذي، ومن جانب صندوق الوطن سعادة ياسر القرقاوي، مدير عام الصندوق، ومن جانب أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، عبدالله السويدي عضو مجلس إدارة الأكاديمية مدير إدارة الموارد البشرية في السوق.
وأعربت سعادة د.مريم السويدي، في كلمتها الافتتاحية لإطلاق البرنامج ، عن شكرها وتقديرها لصندوق الوطن لرعايته لمبادرة الهيئة، وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي لدعمها للبرنامج، وأعلنت عن انطلاق مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين الهيئة وشركائها لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن.

وأشادت بأدوار الصندوق السامية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الدولة بشكل عام، ومبادراته الطموحة التي يتبناها لتأهيل وتدريب الشباب، والارتقاء بمعارفهم إلى المستويات التي تمكنهم من الانخراط في سوق العمل بكل احترافية ومهنية.
وتقدمت سعادتها بالشكر كذلك للمؤسسة الاتحادية للشباب على مبادرتها بإشراك الشباب في مجالس الإدارات، ولفتت إلى توجيه مجلس إدارة الهيئة بتمكين الكفاءات الوطنية في مجال الخدمات المالية والاستثمار في الشباب وتطوير برنامج كفء وفعال يراعي طاقاتهم ويؤهلهم لمزاولة أعمال القطاع المالي بالدولة ويزودهم بالإمكانات والأدوات التي تمكنهم من المنافسة وتحقيق أفضل الإنجازات عالمياً.
وأضافت أن إطلاق الهيئة لبرنامج "رواد الأسواق المالية" يعتبر خطوة هامة تؤكد على إدراكها لمسؤوليتها المجتمعية ولرسالتها تجاه المجتمع والوطن، وتضاف إلى مسيرة إنجازات الهيئة على صعيد تدريب وتأهيل الكوادر البشرية.

وأشارت إلى أن الهيئة لم تدخر وسعاً منذ تأسيسها في الأخذ بزمام المبادرة في تهيئة البيئة الداعمة وتبني خطط العمل التي تصب في مصلحة الشباب والعاملين في القطاع المالي بشكل عام، وذلك من خلال إطلاق المبادرات الهادفة وتقديم برامج تدريبية ونوعية متخصصة وشهادات مهنية ذات جودة عالية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وبما يواكب التحديات والمستجدات في القطاع المالي، ويؤهل الموارد البشرية للخوض وبكل ثقة في غمار العمل بهذا القطاع الحيوي، وبما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة التي تعقد آمالا كبيرة على رأس المال البشري الإماراتي وتراهن على نجاحاته أمام العالم، وتسخر له إمكانياتها ومواردها كافة لصقل معارفه وخبراته والارتقاء بمهاراته لأعلى مستويات التميز والإنتاجية.
من جانبه، قال سعادة ياسر القرقاوي إن توقيع مذكرة التفاهم مع هيئة الأوراق المالية والسلع لإطلاق برنامج "رواد الأسواق المالية" يعد خطوة مهمة لتأهيل شباب الإمارات لهذا المجال الحيوي، وتمكينهم من خلال التدريب والدعم والرعاية من القطاع الخاص وهو المجال الأول الذي يعمل عليه صندوق الوطن منذ إنشائه.

وأشاد بالاهتمام الكبير الذي أبدته هيئة الأوراق المالية للتعاون مع صندوق الوطن، لإطلاق هذه البرنامج التدريبي المتخصص، والذي يؤهل الكوادر الإماراتية لاقتحام هذا المجال، وفق أحدث ما وصل إليه العلم في مجال التدريب المتخصص بالأوراق المالية والسلع، ليكونوا مؤهلين لاقتحام هذا المجال، ومواجهة التحديات كافة، التي يمكن أن تواجههم، والتعرف على الفرص والمخاطر، ومعرفة كيفية التعامل معها لتحقيق النجاحات المطلوبة.
وعبر القرقاوي عن أمله بأن يكون التعاون مع "الأوراق المالية" لإطلاق هذا البرنامج التدريبي المهم، هو مجرد بداية لمزيد من التعاون من أجل أبناء وبنات الإمارات ومشاركتهم الفعالة في مستقبل الصناعة المالية بالدولة وعلى مستوى العالم.

وأوضح أن صندوق الوطن سيظل داعماً لشباب الوطن في مختلف المجالات، وفق رؤيته الواضحة والتي تتمثل في تعزيز قدراتهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، وتدريبهم وتأهيلهم للعمل في القطاع الخاص، سواء داخل الدولة أو عبر التعاون مع شركات عالمية لتدريبهم بالخارج، ليكونوا مؤهلين تماماً وفق أحدث ما وصلت إليه العلوم التدريبية حول العالم، إضافة إلى رعاية المبدعين والمبتكرين من شباب الوطن في جميع المجالات العلمية والبحثية والاقتصادية والفنية والأدبية، كما يركز الصندوق على تعزيز الهوية الوطنية والانتماء والولاء للوطن والقيادة لدي الأجيال القادمة."
وأشاد القرقاوي بالدور الكبير الذي تلعبه هيئة الأوراق المالية والسلع لتعزيز قدرات الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي، معبراً عن رغبته بأن يستمر التعاون بينها وصندوق الوطن لمزيد من البرامج التدريبية المتخصصة لتفعيل قدرات شباب الإمارات، وتمكينهم من اقتحام مجال الأوراق المالية، وتأهيليهم لمواجهة كافة التحديدات التي تواجه الاستثمار في هذا المجال، وتحقيق النجاح، لكي يكونوا رواداً في هذا المجال، ليس على المستوى المحلي فقط وإنما الإنطلاق إلى العالمية.
من جهته، قال عبدالله السويدي: “تعتز أكاديمية سوق أبوظبي العالمي بالتعاون الاستراتيجي مع شركائها هيئة الأوراق المالية والسلع وصندوق الوطن، عبر تقديم برنامج تدريبي متكامل يستهدف إعداد الكوادر البشرية الوطنية لتمكينهم بالمعارف والمهارات المطلوبة للممارسة الأنشطة الاستثمارية وأعمال الأوراق المالية، وتعزيز قدراتهم على مواكبة مستقبل الصناعة المالية وفق أسس علمية صحيحة، بما يتناسب مع الأنظمة والقوانين المالية المحلية، ويتوافق مع أفضل المعايير والممارسات الدولية”.

وأضاف تأتي هذه الخطوة في إطار السعي الدائم لأكاديمية سوق أبوظبي العالمي لدعم جيل دولة الإمارات المقبل، وتعزيز ثقافة التعلُّم المستمر، وتقديم برامج تدريبية متخصِّصة بإشراف كادر مؤهل بأبرز الشهادات الدولية، ويؤكِّد هذا التعاون الاستراتيجي التزامنا بالإسهام في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة في أبوظبي ودولة الإمارات عموماً.
وتتمثل أهداف برنامج “رواد الأسواق المالية” في تعريف المشاركين بأهمية الأسواق المالية ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتزويد المنتسبين فيه بالمبادئ الأساسية في الاستثمار في الأوراق المالية وآليات إدارة المخاطر المتوقعة، والتعريف بالمشتقات وأهمية التمويل الإسلامي والتمويل المستدام، إلى جانب تسليط الضوء على الأنظمة والقوانين المالية في دولة الإمارات، واستعراض مستقبل صناعة الأوراق المالية في ظل التطور التكنولوجي.
ويستهدف البرنامج فئات مختلفة تشمل المستثمرين الجدد والعناصر المرشحة من قبل صندوق الوطن، وموظفي الشركات المساهمة العامة والشركات المرخصة من قبل الهيئة، والمرشحين من قبل الجهات النظيرة الاتحادية والمحلية، إلى جانب موظفي الهيئة حديثي التخرج والحاصلين على شهادة البكالوريوس ومرشحي مجلس شباب الهيئة، كما يلتزم ملتحق البرنامج بإنجاز 84 ساعة تدريبية، بواقع 3 أسابيع متواصلة.
ويتيح البرنامج للمنتسبين التأهل لمهنة "ممثل وسيط" بسوق العمل وفقاً للشروط والإجراءات المعمول بها لدى الهيئة، وكذلك التأهل لاختبارات الشهادات الدولية التي تعزز المسار الوظيفي في سوق العمل وذلك في حال رغبة المتدرب الحصول عليها والتي تتضمن أساسيات الخدمات المالية من المعهد المعتمد للأوراق المالية والاستثمار، وأساسيات الاستثمار من معهد المحللين الماليين المعتمدين.

دينا عمر/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: سوق أبوظبی العالمی القطاع المالی الاستثمار فی صندوق الوطن هذا المجال فی القطاع فی تعزیز من جانب فی مجال

إقرأ أيضاً:

عبدالله بلحيف يشارك في أمسية شعرية في «أبوظبي للكتاب»

أبوظبي/ وام
احتضن مجلس ليالي الشعر ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، أمسية شعرية حملت عنوان «يداً بيد» شارك فيها الشاعر الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، فيما حاوره سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية.
واستهل النعيمي حديثه بالإشادة بالمبادرة الوطنية لقيادة الدولة الرشيدة بإعلان عام 2025 عاماً للمجتمع تحت شعار «يداً بيد».
وتوقف عند رمزية هذا الشعار، مشيراً إلى أنه يعبّر عن عمق إنساني يتناغم مع خصوصية المجتمع الإماراتي، وقال، إن مجتمعنا اليوم، بما شهده من تطور خلال الخمسين عاماً الماضية، في حاجة إلى وعي أكبر لاستيعاب التغيرات المتسارعة، وتجديد معاني التلاحم والتفاهم، لتعزيز هويتنا الوطنية المنفتحة على الآخر.
وأمام جمهور غفير من محبي الشعر الشعبي، ألقى النعيمي مجموعة من قصائده التي جمعت بين متانة النص ورهافة المعنى.
وتناول النعيمي خلال الأمسية قضايا متعددة، بدءاً من الوطن وقيمه، مروراً برحلة الإنسان في الكون والحب والخوف، وصولاً إلى شخصية ابن سينا كرمز للعلم والإنسانية.
وخلال حديثه شبّه النعيمي الوطن بسفينة مبحرة تواجه تحديات شتى، مؤكداً أنه لا سبيل للنجاة إلا بوحدة الصفوف وحكمة القيادة، موضحاً أنه لا يمكن الحديث عن الوطن من دون الحديث عن قائده، فهو ربان السفينة الذي يقودها بوعي إلى بر الأمان، ويحميها من تقلبات العواصف.
وفي حديثه عن مصادر إلهامه الشعري، كشف النعيمي عن تأثره بشخصيات عربية عظيمة، على رأسها أبو الطيب المتنبي، رمز الحكمة والاعتداد بالشعر العربي، ومحمد مهدي الجواهري، أحد أبرز شعراء العصر الحديث في اللغة العربية.
وعلى المستوى المحلي، أبدى إعجابه الكبير بتجربة الشاعر الإماراتي سعيد بن أحمد العتيبة «بو مانع»، وخص بالذكر أيضاً الشاعر الكبير راشد الخضر، الذي أبدع في الجمع بين القصيدة النبطية والقصيدة الفصيحة بموهبة فريدة.
واختتم الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي الأمسية بقصيدة مهداة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.

مقالات مشابهة

  • “تنمية المجتمع” في دبي تطلق برنامج “الثقافة المالية للأسرة”
  • طيران ناس يطلق النسخة الثانية من برنامج “عدسة ناسنا”… لتمكين الرحالة من صناعة المحتوى السياحي
  • إطلاق منح دراسية لتطوير مهارات الكوادر السعودية
  • نحو جيل واع ومثقف سياسيا..الهيئة الوطنية للانتخابات تنظم ندوة لتعزيز الوعي السياسي
  • مهنة غريبة أوجدتها الأوراق المالية التالفة بغزة
  • عبدالله بلحيف يشارك في أمسية شعرية في «أبوظبي للكتاب»
  • جامعة السوربون أبوظبي تطلق برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • إطلاق النسخة الثامنة من برنامج "التوجيه" لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه من الغذاء بغزة
  • الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان توضح حقيقة ما يُتداول بشأن استيراد أدوية من العراق