من هو النازي العجوز الذي تسبب بأزمة في أوربا بين بعد تكريمه كـبطل
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
السومرية نيوز - دوليات
أثار رجل طاعن في السن أزمة في أوربا بعد تقديمه كأحد أبطال الحرب العالمية الثانية في مجلس العموم الكندي.
القصة بدأت عندما دعا مجلس العموم الكندي (المجلس الأدنى في البرلمان) الأوكراني ياروسلاف هونكا البالغ 98 عاما من العمر، المحارب السابق في الفرقة الـ 14 "غاليسيا" لقوات الـ "إس إس" لألمانيا النازية، لحضور جلسة البرلمان المكرسة لزيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
واتضح لاحقا أن هونكا، كان عضوا في الفرقة التطوعية إس إس 14 "غاليسيا"، والتي لم تقاتل ضد الجيش الأحمر فحسب، بل اشتهرت أيضا بارتكاب فظائع ضد اليهود والبولنديين والبيلاروسيين والسلوفاكيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وتم تقديم المحارب السابق في القوات النازية على أنه "المناضل في سبيل استقلال أوكرانيا عن الروس في فترة الحرب العالمية الثانية"، وأكرمه النواب ورئيس وزراء كندا جاستين ترودو والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالتصفيق.
وبعد ان طفت الحادث على سطح وسائل الإعلام، صرح المتحدث باسم معهد الذكرى الوطنية في بولندا، رافال ليشكيفيتش، بأن لجنة التحقيق التابعة للمعهد تبحث عن أدلة على تورط النازي الأوكراني ياروسلاف هونكا في قتل البولنديين عام 1944.
وأشار إلى أن المحققين البولنديين ينوون البحث عن معلومات حول هونكا في أرشيف الدول الأخرى أيضا. وأوضح أنه "ربما توجد معلومات حوله في الأرشيف الأوكراني. لقد قدم الأوكرانيون مؤخرا في إطار تقديم المساعدة القانونية لنا وثائق تتعلق بالجرائم المرتكبة في غوتا بينياتسكايا".
وعبر ليشكيفيتش عن اعتقاده أن الوضع حول هونكا يشبه الوضع حول إيفان ديميانيوك وهو الحارس الأوكراني السابق في معسكرات الاعتقال الألمانية، الذي فر بعد الحرب إلى الولايات المتحدة، ولكن تم تسليمه إلى ألمانيا وإدانته. وأكد أنه إذا اكتشفت وارسو أدلة على ذنب هونكا فتنوي بولندا إرسال طلب لتسليمه إلى السلطات الكندية.
ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" في وقت سابق صورا تظهر ياروسلاف هونكا وهو يهتف مع الحاضرين خلال خطاب ألقاه الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في البرلمان الكندي، وقد تحمل رئيس البرلمان، أنتوني روتا، المسؤولية الكاملة عن الحادث. واعتذر، مؤكدا أنه وزملاؤه والوفد الأوكراني لم يعرفوا شيئا عن هوية المدعو.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
برلمانية: إرادة الشعوب ليست ورقة تفاوض
قالت النائبة إيمان العجوز، عضو مجلس النواب، إن الجماهير المصرية المحتشدة أمام معبر رفح، ترسم لوحة وطنية لا تقبل التأويل، مؤكدة أن إرادة الشعوب ليست ورقة تفاوض، ولا تخضع للمساومة.
وأضافت إيمان العجوز، في بيان لها، إن المشهد يعد تجسيدًا حيًا لعقيدة مصرية راسخة، مفادها أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم ليس مجرد خط أحمر، بل هو خط النار الذي لا يمكن الاقتراب منه، وهذه الجموع الحاشدة ليست مجرد أعداد، بل هي رسالة بحروف واضحة، بأنه لا تهجير، لا تفريط، لا مقايضة على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني.
وأضافت النائبة،: "مصر لم تكن يومًا وسيطًا محايدًا في قضايا العدل، بل كانت دائمًا صوتًا للحق. وما نشهده اليوم ليس مجرد تظاهرة، بل هو إعلان شعبي صريح بأن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن أي محاولات لفرض واقع جديد لن تمر إلا على إرادة الشعب المصري الصلبة."
وأشارت العجوز إلى أن هذا الحراك الشعبي يتناغم مع موقف القيادة السياسية، قائلة: "الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارًا أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، وهذا الحراك الشعبي يؤكد أن مصر، بشعبها وقيادتها، تتحرك على قلب رجل واحد."
و شددت على أن القضية الفلسطينية ليست ورقة تفاوض، بل التزام أخلاقي وحضاري يضرب بجذوره في ضمير الأمة.
وأوضحت: "مصر لم تخضع يومًا لضغوط، ولن تفعل الآن، ومن يراهن على تراجع الموقف المصري، عليه أن يراجع دروس التاريخ.. هذه الأرض لم تعرف الاستسلام، ولن تكون اليوم استثناءً".