شيخ الأزهر: رسالة مولد النبي الكريم تتخطى حدود الزمان والمكان.. فيديو
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أكد أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن المجمع عليه عند المسلمين هو أن الرسالة التي نحتفل بذكرى المولد النبوي اليوم فيها، تنفرد عن كل الرسائل الأخرى أنها تتخطى حدود الزمان والمكان.
وأضاف أحمد الطيب، في كلمته خلال احتفالية وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوي الشريف، اليوم الأربعاء، ونقلتها فضائية “TEN”، أن هناك طائفة في الغرب تقول إن الإسلام دين محلي يخص الجزيرة العربية.
وتابع أحمد الطيب، أن الرسول أرسل للناس جميعا ورحمة للعالمين، النبي بعث لقومه خاصة وللناس كافة، وهذا كله يعني ان الإسلام دين العالمين، متابعا أن الرسالة الإسلامية خاتمة، ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطيب الأزهر الشريف الجزيرة العربية الأوقاف شيخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
إذاعة القرآن الكريم.. 61 عامًا من الريادة في نشر تعاليم الإسلام
في مثل هذا اليوم من عام 1964، انطلق بث إذاعة القرآن الكريم، ليصبح صوتها مرجعًا أساسيًا لعشاق التلاوة العذبة والمحتوى الديني الهادف، فمنذ لحظاتها الأولى، لم تكن مجرد محطة إذاعية، بل تحولت إلى منبر راسخ لنشر تعاليم الإسلام، وحصنًا فكريًا يحفظ هوية المجتمعات الإسلامية من التحريف والأفكار الوافدة.
النشأة والتأسيسجاءت فكرة إنشاء الإذاعة في أوائل الستينيات كرد فعل على ظهور نسخ محرفة من المصحف الشريف، ما استدعى تحركًا عاجلًا من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف للتصدي لهذا التحدي الخطير، وبمباركة من الرئيس جمال عبد الناصر، انطلقت الإذاعة يوم 25 مارس 1964، لتبدأ مسيرتها ببث أول مصحف مرتل بصوت الشيخ محمود خليل الحصري، وهو ما جعلها أول إذاعة في العالم الإسلامي تبث القرآن الكريم بصوت كبار القراء.
محطة لكبار المقرئيننجحت إذاعة القرآن الكريم على مدار عقود في تقديم عمالقة التلاوة، ممن أرسوا دعائم المدرسة المصرية في التجويد والترتيل، ومن بينهم الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ محمود علي البنا، ليصبح صوتهم جزءًا أصيلًا من وجدان المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
لم تظل الإذاعة حبيسة الأساليب التقليدية، بل شهدت نقلة نوعية في محتواها وبنيتها التنظيمية، فمع مرور السنوات، زاد عدد ساعات الإرسال تدريجيًا حتى وصلت إلى 24 ساعة يوميًا، كما أضيفت إليها برامج دينية متميزة تتناول تفسير القرآن والرد على الشبهات، بإشراف نخبة من علماء الأزهر وأساتذة الشريعة.
وفي عام 1977، توسع نطاق بثها ليشمل نقل صلاة الجمعة والاحتفالات الدينية مباشرةً، فضلًا عن إطلاق إذاعات خارجية لنقل صلاة التراويح من المساجد الكبرى في الدول العربية والإسلامية.
برامج خالدة وأصوات لا تُنسىعلى مدار 61 عامًا، قدمت الإذاعة برامج راسخة في وجدان المستمعين، مثل "الدين المعاملة"، "الموسوعة القرآنية"، "في روضة الرسول"، "أضواء على العالم الإسلامي"، و"أركان الإسلام"، إلى جانب أصوات مذيعيها المميزين الذين ارتبطت أسماؤهم بتاريخها، مثل الدكتور كامل البوهي، الدكتور عبد الصمد دسوقي، والدكتورة هاجر سعد الدين، التي كانت أول سيدة تتولى رئاسة الإذاعة.
الإعلام الديني في مواجهة التحدياتلم تقتصر مهمة الإذاعة على بث التلاوات القرآنية، بل لعبت دورًا بارزًا في مواجهة الأفكار المتطرفة والتصدي للإلحاد، من خلال برامج تستضيف كبار العلماء للرد على التساؤلات وتقديم رؤى مستنيرة حول القضايا الدينية.
كما ساهمت بشكل فعال في ترسيخ القيم الدينية والوطنية، ما جعلها نموذجًا تحتذي به الإذاعات الإسلامية في مختلف الدول.
61 عامًا من التأثير والانتشاراليوم، وبعد أكثر من ستة عقود على انطلاقها، تواصل إذاعة القرآن الكريم رسالتها الإعلامية والدعوية، محافظةً على مكانتها كواحدة من أكثر الإذاعات استماعًا في العالم الإسلامي، بفضل التزامها بمبادئها ورسالتها السامية.
فبصوتها الذي صدح من قلب القاهرة، أصبحت مرجعًا لكل مسلم يبحث عن التلاوة الصحيحة، والفكر الديني المعتدل، والإعلام الإسلامي الهادف.