الأمم المتحدة: سياسات طالبان التي تؤدي إلى استبعاد المرأة غير مقبولة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان روزا أوتونباييفا، "إن سياسات سلطات الأمر الواقع (طالبان) والتي تؤدي إلى استبعاد المرأة، غير مقبولة بالنسبة للمجتمع الدولي، مشددة على ضرورة ضمان عدم إغلاق أبواب الحوار كأداة لتغييرها".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت روزا أوتونباييفا" في كلمتها أمام مجلس الأمن، التي تتولى أيضًا منصب رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، أن الحوار لا يشكل اعترافًا بشرعية حركة طالبان، ولكنه ضروري لتعزيز ممارسات الحكم التي تعكس المعايير الدولية وكذلك التراث الثقافي والديني للبلاد.
وأشارت "أوتونباييفا" إلى أن تعامل الأمم المتحدة مع سلطات الأمر الواقع اتسم بالانفتاح حتى الآن، على الرغم من الاختلافات العميقة حول القضايا الرئيسية، لكنها عبرت عن قلقها المتزايد بشأن "الافتقار إلى الاتجاه الإيجابي" في تلك المشاركات، والتي تم تقويضها بشكل كبير بسبب المراسيم الصادرة عن الحركة والتي تهدف إلى استبعاد النساء من الحياة العامة والتعليم".
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة جعل هذه المشاركة هادفة وأكثر تنظيما، مع الحفاظ على المبادئ، وقالت "إنه يجب الاعتراف بأن سلطة الأمر الواقع هي الكيان الذي يجب أن يتفاعل معه المجتمع الدولي، وإن هذا الكيان يتحمل المسؤولية عن رفاه الشعب الأفغاني بجميع مكوناته، ولكن بشكل خاص فيما يتعلق بالمرأة".
ورحبت الممثلة الخاصة بالزيارة الأخيرة التي قامت بها مجموعة من علماء الدين الإسلامي البارزين من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والتي ركزت في محادثاتها على تعليم الفتيات وحقوق المرأة والحاجة إلى حكم جامع يشمل الجميع، وحثت على مواصلة تلك الزيارات كجزء من "المحادثة الحيوية بين سلطات الأمر الواقع والمجتمع الدولي بوساطة مفيدة من العالم الإسلامي".
من جهتها، أشارت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، "سيما بحوث"، إلى أن تأثير المرأة في صنع القرار قد تقلص بشكل كبير في البلاد، حتى داخل الأسرة، مرجعة سبب ذلك إلى زيادة الفقر، وانخفاض المساهمات المالية للمرأة، وفرض طالبان للأعراف الجنسانية الأبوية الذكورية المفرطة، والعزلة المتزايدة للمرأة".
وقالت "بحوث" أمام مجلس الأمن، إن الذكور يقومون أيضًا بفرض قيود صارمة على النساء في أسرهم، حيث تحملهم حركة طالبان المسؤولية عن تنفيذ مراسيمها القمعية؛ ما أدى إلى ارتفاع حالات زواج وعمالة الأطفال، كما أثارت المسؤولة الأممية مخاوف بشأن الصحة النفسية للنساء، حيث أفادت بأن 90 في المئة من النساء اللاتي تحدثت إليهن الهيئة اعتبرن أنفسهن بصحة عقلية "سيئة أو سيئة للغاية".
وأضافت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة"إن فشل المجتمع الدولي في سماع أصوات النساء الأفغانيات، بما في ذلك خلال المفاوضات بشأن اتفاق الدوحة، هو جزء من الأسباب التي خلقت الوضع الحالي، مشددة على أن أزمة حقوق المرأة يجب أن تكون"العدسة الأساسية التي نفهم من خلالها ما يجري وما يجب أن نفعله في أفغانستان، ودعت الدول إلى دعم عملية حكومية دولية لتدوين الفصل العنصري بين الجنسين بشكل واضح في القانون الدولي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده الأمم المتحدة الأمر الواقع
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء» توضح حكم استعانة المرأة بالجار أو الحارس للوقوف مع عامل التصليح
ردت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال «هل يجوز للمرأة أن تستعين بالجار أو بحارس العقار للوقوف مع عامل التصليح؟»، موضحة أنه فيما يتعلق بالسيدات، هناك تفرقة بين النساء الكبيرات في السن والصغيرات في السن، بالنسبة للسيدات الكبيرات، هناك بعض التخفيف في الأحكام الشرعية المتعلقة بالتعامل مع الرجال.
تعامل النساء مع الرجال يحتاج إلى ضوابط شديدةوقالت «السعيد»، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «وذلك في حال كانت المرأة قد تجاوزت مرحلة الرغبة في الزواج، أي أن تكون قد بلغت مرحلة من العمر تجعلها لا تشتهى للرجال، لكن هذه القاعدة تنطبق فقط على النساء اللواتي لا يرغبن في الزواج، وليس كل امرأة مسنّة يمكن أن تُعامل بنفس الطريقة».
وأضافت: «أما بالنسبة للسيدات في سن صغير، فإن التعامل مع الرجال يحتاج إلى ضوابط شديدة، يجب أن تكون المرأة في موقف من الحذر عند استقبال أي شخص في منزلها، خاصة إذا كانت وحدها، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن دخول الرجال على النساء إلا بحضور محرم، فقد قال: «لا يدخل رجل على امرأة إلا ومعه رجل أو اثنان».
حكم استعانة المرأة بالجار أو الحارس للوقوف مع عامل التصليحوأردفت: «وعلى الرغم من أن هذه القاعدة كانت مناسبة للعصور السابقة، إلا أن الواقع المعاصر الذي يشهد كثرة الفتن والفساد يجعل من الضروري التزام الحذر الشديد في مثل هذه المواقف، إذا اضطرت السيدة لاستقبال عامل أو شخص ما في منزلها، يجب أن تتأكد من وجود شخص آخر معها في المنزل، سواء كان زوجها أو ابنها، إذا لم يتوفر ذلك، يُفضل تأجيل الموعد إذا أمكن، وفي حال الضرورة، يمكن للسيدة أن تتصل بجارتها أو أي شخص من المحارم أو رجال كبار في السن في المبنى أو المنطقة، ليكونوا موجودين في أثناء تواجد الشخص الغريب في المنزل».
واختتمت: «في حال كانت السيدة في محافظة أخرى ولم يتواجد معها أحد في المنزل، يجب أن تكون حريصة على أن يكون الباب مفتوحًا أثناء وجود الشخص الغريب، كما يمكنها التواصل مع صديقاتها أو جيرانها لإحضار شخص معهم لضمان الأمان».