“السبكى” يبحث التعاون لنقل التجربة المصرية في التغطية الصحية الشاملة في الدول العربية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، مع الدكتور أحمد العوضي، وزير الصحة بدولة الكويت، والدكتورة مريم عذبي الجلاهمة، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بدولة البحرين، والدكتورة مريم مطر، رئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، والدكتور أيمن مختار، الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا والمشرق العربي في شركة فياتريس الأمريكية.
جاء ذلك على في ختام مشاركة وفد مصري رفيع المستوى، ضم كلًا من الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس جمهورية مصر العربية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، وعدد من القيادات الصحية بهيئة الرعاية، والقطاع الصحي المصري الخاص، في فعاليات المنتدى السنوي لاتحاد المستشفيات العربية الرابع والعشرين "ميد هيلث أبو ظبي" 2023، والمنعقد في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال شهر سبتمبر الجاري.
واستعرض الدكتور أحمد السبكي، خلال اللقاء، التجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الصحي الشامل، وجهود الدولة المصرية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة للمواطنين، والشكل الجديد للنظام الصحي المصري بعد تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وأثرها الفريد على سرعة تطور الرعاية الصحية بمصر، وتحقيق التميز على المستويين الإكلينيكي والخدمي، وإدخال تقنيات طبية جديدة، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات، ونظم التشغيل المبنية على العلم والمعرفة وتحليل البيانات للمساعدة في اتخاذ القرارات السليمة، وتدريب القوى البشرية، إضافة إلى إنشاء حاضنة الأفكار والأبحاث للتطوير.
واستعرض السبكي، مؤشرات نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل، واستراتيجية تنفيذ المشروع، بداية من التخطيط الصحي الجيد طبقًا لدراسة الاحتياجات الصحية للمواطنين والخريطة الصحية للأمراض، وغيرها من محاور التنفيذ والتي تشمل الميكنة والتحول الرقمي للخدمات، وتأهيل القوى البشرية، وتقوية نظام الرعاية الصحية الأولية، والمتابعة والتقييم المستمر للأداء، وأهمها تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تقديم الخدمات بهدف تكامل وإثراء الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وبحث اللقاء، سبل التعاون لنقل التجربة المصرية في الإصلاح الصحي والتغطية الصحية الشاملة للأشقاء في الدول العربية، وتبادل الخبرات في مجالات الرعاية الطبية المتقدمة، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات، وتدريب وتأهيل مقدمي الخدمة الصحية، وذلك في ضوء تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتعزيز التعاون للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الوطن العربي والوصول به إلى مرحلة العالمية، وتحقيق التكامل والأمن الصحي بالمنطقة.
وتناول اللقاء، الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي بمصر، وبخاصة بعد ما أتاحته منظومة التأمين الصحي الشامل من فرص استثمارية واعدة وغير متناهية في هذا المجال، حيث أشار الدكتور أحمد السبكي، إلى ثلاثة نماذج للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، أولهما الاستثمار في البنية التحتية للمنشآت الصحية، وثانيهما الشراكة مع هيئة الرعاية الصحية في تشغيل وإدارة المنشآت الصحية، وثالثهما التابعة نموذج متكامل من الأول والثاني يضم البناء والتشغيل والإدارة للمستشفيات في مصر.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن التجربة المصرية في الإصلاح الصحي الشامل باتت ملهمة للعديد من الدول، للتغلب على أية تحديات، والنهوض بمنظومة الرعاية الصحية من أجل ضمان مستقبل صحي أكثر قوة وفعالية ومرونة للأجيال الحالية والقادمة، مؤكدًا أهمية تكوين مجموعات عمل مشتركة لتبادل الخبرات في إعادة بناء النظم الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الوطن العربي بأكمله.
وتابع السبكي: أنه نسعى لتحفيز الشراكات العربية والدولية للارتقاء بجودة الرعاية الصحية، وتعزيز الاستثمار الصحي في مصر، مؤكدًا أن وجود نظام التأمين الصحي الشامل في مصر يضمن للمستثمرين أن يكون لهم عائد على الاستثمار يتناسب مع حجم استثماراتهم.
وتجدر الإشارة، إلى أنه ينعقد منتدى اتحاد المستشفيات العربية في دورته الرابعة والعشرين، بتنظيم من اتحاد المستشفيات العربية بالتعاون مع دائرة الصحة أبو ظبي، تحت شعار "قيادة مستقبل الرعاية الصحية: استدامة، تحول، تعاون"، وبحضور العديد من وزراء الصحة العرب، ونخبة من رؤساء هيئات الصحة العربية، والمسؤولون الحكوميون العرب، وممثلون عن جامعة الدول العربية، وصناع القرار الرئيسيين في قطاع الرعاية الصحية من مؤسسات كبرى وشركات عالمية، وبمشاركة 350 زائرًا، و50 متحدثًا من 12 دولة حول العالم.
وتتضمن فعاليات المنتدى، مناقشة العديد من الموضوعات والقضايا المتعلقة بقطاع الرعاية الصحية، بما في ذلك قيادة المستشفيات العربية نحو التحول والاستدامة والقيادة والصحة الرقمية والابتكار، وغيرها، ويناقشها نخبة من الخبراء العالميين والعرب، بهدف المُضِّي قُدمًا بمستقبل قطاعات الرعاية الصحية في المنطقة، كما يتضمن معرضًا متخصصًا لمقدمي الخدمات لعرض أحدث التكنولوجيات والتقنيات والإبتكارات الطبية في قطاع الرعاية الصحية.
IMG-20230927-WA0005 IMG-20230927-WA0004المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اتحاد المستشفيات العربية احمد السبكى التأمين الصحي الشامل التغطية الصحية الشاملة الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور محمد عوض تاج الدين الشرق الأوسط العلم والمعرفة التأمین الصحی الشامل الدکتور أحمد السبکی المستشفیات العربیة الرعایة الصحیة فی التجربة المصریة الصحیة الشاملة المصریة فی
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبع لها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمَت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومنصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا، وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا، وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا، وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي، وزير الصحة في زنجبار.
وستقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، الدعم المالي الأوَّلي لـ «صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، من أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل، فإننا وبمعدل حالة كلَّ سبع ثوان، ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال حديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة، نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة، والعمل على تخفيض تكلفتها عن طريق آليات الشراء الموحَّدة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات، حتى نتمكَّن من تجاوُز الأساليب التقليدية القائمة على تقديمِ مِنَحٍ دوريَّةٍ من حين إلى آخر، ونعمل عوضاً عن ذلك على ضخِّ رؤوس أموال تستثمر في الأدوات والتقنيات والكوادر البشرية وغيرها، ما يسفر عن الحدِّ بشكل كبير ومستدام من وَفَيات الأمهات والمواليد الجدد في إفريقيا. إننا نأمل بأن نقلل وفيات مئات الآلاف من الأمهات وأطفالهن الحديثي الولادة، وتجنيب الأجيال المقبلة ما تخلِّفه هذه الخسارة العميقة من دمار على الأُسر والمجتمعات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها. إننا ملتزمون بالعمل مع الأطراف الحكومية والعاملين في الصحة والشركاء البارزين، لمعالجة هذا التفاوت غير المقبول، وتسريع وتيرة التقدُّم في مجال صحة الأم والوليد».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوافر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الأفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة، وتحقيق ابتكارات رائدة. ومن المؤكَّد أنَّ القارة باتت تحقِّق تقدُّماً ملحوظاً، لكن تحقيق التغيير المستدام يتطلَّب عملاً تعاونياً تتضافر فيه الجهود. وأودُّ أن أُعرب عن امتناني للحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء والمستثمرين المؤسسين الذين يشكِّلون جزءاً من هذا الجهد التعاوني الفريد، للدفع نحو تغييرات مستدامة تعمُّ إفريقيا بأكملها». (وام)