قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ ما هو معلوم من إن الإنسان كائن اجتماعي لا مفر له من العيش مع آخرين من بني نوعه، يحتاج اليهم ويخالطهم ويدخل معهم في علاقات اجتماعية شديدة التعقيد، وكثيرًا ما تجرى هذه العلاقات على قاعدة من الخلاف والتنازع والمد والجزر بين دواعي الأثرة والإيثار والحب والبغض والخير والشرع وغير ذلك من الثنائيات المتضادة المغروسة في فطرة الإنسان».

وأضاف شيخ الأزهر، خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا: «الحياة كلها تدور على الصراع بين المصلحة العامة والمنفعة الشخصية والتي عادة ما تتغلب على نوازع الخير والعدل والرحمة والموجودة أيضًا في نفس الإنسان»، مستشهدًا بالآية القرآنية: «فنفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها».

وتابع «الطيب»: «التدافع الاجتماعي لا يمكن ضبطه ولا إزاله تعارضاته المتصارعة إلا بقانون علوي حاكم يحمي الناس ويحفظ حقوقهم ويحقق لهم الطمأنينة والرضا والسعادة، وتاريخ البشرية كل هذه المقدمات، فلم يعرف هذا التاريخ إنسانًا واحدًا ولد وحيدًا وعاش وحيدًا، أول لم يدخل في علاقة مع غيره من الناس».

واستكمل شيخ الأزهر: «لم يسجل التاريخ مجتمعًا من الناس خلى من الاختلاف والتنازع والصراع والتدافع، ولم نرَ هذا الخلاف وقد ارتفع من تلقاء نفسه دون تدخل مباشر من قانون ضابط ورادع، ولا رأينا فطرة الإنسان وعقله أستطاع أن يقتلع منابت الخلاف والصراع بين الناس».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المولد النبوي السيسي شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

هل يختلف الوقت على القمر.. ناسا توضح

حقق فريق من الفيزيائيين بمختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL)، اكتشافا رائدا، حيث قاموا بدقة غير مسبوقة بحساب الفرق في مرور الوقت بين الأرض والقمر، وقد تم نشر النتائج التفصيلية التي توصلوا إليها على موقع ما قبل طباعة الأبحاث "أرخايف". وفي السنوات الأخيرة، أعلنت العديد من المنظمات عن خطط لتكثيف الأبحاث والأنشطة الاقتصادية على القمر، وقد سلطت هذه الزيادة في الاهتمام القمري الضوء على الحاجة إلى وقت قمري موحد، وهو أمر بالغ الأهمية لتنسيق الأنشطة على سطح القمر ومع المركبات الفضائية في المدار والعبور بين القمر والأرض.

وبحسب فريق البحث، فإن ضرورة مثل هذا المعيار تنبع من النظرية النسبية العامة، التي توضح أن الزمن يتحرك بمعدلات مختلفة بسبب الاختلافات في مجالات الجاذبية، ويؤدي الاختلاف الكبير في الحجم والجاذبية بين الأرض والقمر إلى مرور الوقت بشكل أسرع على القمر.

باحثون نجحوا في حساب الفرق في مرور الوقت بين الأرض والقمر

واستخدم فيزيائيو مختبر الدفع النفاث حسابات رياضية متقدمة لتحديد الفارق الزمني الدقيق، ووجدوا أن الوقت على القمر يتقدم بمقدار 0.0000575 ثانية (57.50 ميكروثانية) يوميا أسرع من الأرض.

وعلى مدى فترة طويلة، يصبح هذا الاختلاف كبيرا، فعلى سبيل المثال، الشخص الذي يعيش على القمر لمدة 274 عاما سيكون أكبر بمقدار 5.76 ثانية مقارنة بالشخص الذي يعيش على الأرض لنفس المدة.

ويمثل هذا البحث خطوة محورية نحو تحديد وقت قمري موحد، وستكون المناقشات والتعاون المستقبلي بين مختلف الكيانات الفضائية أمرا ضروريا لمزامنة الأنشطة وضمان العمليات السلسة في المهام القمرية.

مقالات مشابهة

  • حنان أبوالضياء تكتب: الإمام الطيب.. «العالم.. الزاهد»
  • رئيس الإمارات يلتقي شيخ الأزهر
  • شيخ الأزهر يبحث التعاون مع رئيس الإمارات
  • مسئول روسي يقدم التهنئة لشيخ الأزهر لحصوله على جائزة أفضل شخصية إسلامية في العالم
  • الإمام الطيب: مستعدون لتكثيف دورات تدريب أئمة إندونيسيا في أكاديمية الأزهر
  • الطيب: مستعدون لقبول الفتيات اللاتي أُجبرن على ترك تعليمهن للدراسة بالأزهر
  • شيخ الأزهر: الاختلاف سنة إلهية وعلينا جميعًا تبنِّي ثقافة الحوار والتسامح
  • هل يختلف الوقت على القمر.. ناسا توضح
  • شيخ الأزهر يكشف عن أمنيته الأسمى "تعليم الأطفال القرآن الكريم"
  • بعد مراسم استقبال رسمية.. الرئيس الإندونيسي يؤدي التحية العسكرية لشيخ الأزهر - فيديو