قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ ما هو معلوم من إن الإنسان كائن اجتماعي لا مفر له من العيش مع آخرين من بني نوعه، يحتاج اليهم ويخالطهم ويدخل معهم في علاقات اجتماعية شديدة التعقيد، وكثيرًا ما تجرى هذه العلاقات على قاعدة من الخلاف والتنازع والمد والجزر بين دواعي الأثرة والإيثار والحب والبغض والخير والشرع وغير ذلك من الثنائيات المتضادة المغروسة في فطرة الإنسان».

وأضاف شيخ الأزهر، خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا: «الحياة كلها تدور على الصراع بين المصلحة العامة والمنفعة الشخصية والتي عادة ما تتغلب على نوازع الخير والعدل والرحمة والموجودة أيضًا في نفس الإنسان»، مستشهدًا بالآية القرآنية: «فنفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها».

وتابع «الطيب»: «التدافع الاجتماعي لا يمكن ضبطه ولا إزاله تعارضاته المتصارعة إلا بقانون علوي حاكم يحمي الناس ويحفظ حقوقهم ويحقق لهم الطمأنينة والرضا والسعادة، وتاريخ البشرية كل هذه المقدمات، فلم يعرف هذا التاريخ إنسانًا واحدًا ولد وحيدًا وعاش وحيدًا، أول لم يدخل في علاقة مع غيره من الناس».

واستكمل شيخ الأزهر: «لم يسجل التاريخ مجتمعًا من الناس خلى من الاختلاف والتنازع والصراع والتدافع، ولم نرَ هذا الخلاف وقد ارتفع من تلقاء نفسه دون تدخل مباشر من قانون ضابط ورادع، ولا رأينا فطرة الإنسان وعقله أستطاع أن يقتلع منابت الخلاف والصراع بين الناس».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المولد النبوي السيسي شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

المعهد الإيطالي: الخلاف حول ليبيا يضغط على العلاقات بين القاهرة وأنقرة

ليبيا – تقرير تحليلي: هل يفسد الملف الليبي التقارب المصري التركي؟

التقارب في ظل تعارض المواقف

سلط تقرير تحليلي صادر عن المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية الضوء على تأثير الملف الليبي على التقارب المصري التركي، مشيرًا إلى إمكانية تسبب الاختلافات العميقة في وجهات النظر بشأن ليبيا في عرقلة هذا التقارب رغم إعلان أنقرة والقاهرة عن أولوية استقرار ليبيا في تعاونهما المتجدد.

آثار التطبيع على الصراع الليبي

تطرق التقرير إلى تأثير التقارب بين القوتين الإقليميتين على الجمود الحالي في الصراع الليبي، خصوصًا أن هذا التقارب يأتي في فترة مليئة بالإحباط السياسي في المنطقة. وذكر التقرير أن القاهرة عارضت عدة اتفاقيات أبرمتها أنقرة مع الحكومات المتعاقبة في طرابلس، بالإضافة إلى تعارض المواقف خلال الصراع العسكري في ليبيا بين عامي 2019 و2020.

التحديات الأمنية

أشار التقرير إلى أن جهود تركيا لمأسسة علاقاتها الأمنية مع سلطات طرابلس وضعت ضغوطًا إضافية على التقارب، خاصة أن القاهرة تطالب بخروج القوات التركية وأذرعها من ليبيا بشكل حازم، ما يجعل من هذا الملف تحديًا رئيسيًا للعلاقات بين البلدين.

الأبعاد الاقتصادية والدبلوماسية

رغم هذه التحديات، لفت التقرير إلى أن أنقرة تسعى بالتوازي إلى تحسين العلاقات مع القاهرة في مجالات أخرى، منها التعاون الاقتصادي والتنسيق الإقليمي، خصوصًا في شرق المتوسط.

ترجمة المرصد – خاص

مقالات مشابهة

  • إبراهيم الهدهد: الاختلاف سنة ومشكلتنا افتقاد الحوار الرشيد
  • بتغيير وحيد.. مدرب السعودية يخطط لمواجهة العراق بتشكيلة اليمن
  • كيف نستقبل العالم الجديد؟ عالم أزهري يحدد روشتة شرعية
  • سالم عوض الربيزي: “اليمن أولاً: خلافاتنا تتوقف عند حدود الوطن”
  • عاجل| كولر يطيح بنجم وحيد في الأهلي من تشكيل مواجهة المصري
  • أمين الفتوى: رحمة الله مفتوحة للجميع ولا غلق للأبواب أمام التائبين «فيديو»
  • حزب طالباني:الخلاف بين بغداد وأربيل عرقل صرف رواتب موظفي الإقليم
  • المعهد الإيطالي: الخلاف حول ليبيا يضغط على العلاقات بين القاهرة وأنقرة
  • في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة الأستاذة: سارة الطيب بلال
  • كيف تستمتع بوقتك في عيد الميلاد إن كنت وحيدًا؟