الطاقم الفضائي الروسي الأمريكي يعود إلى الأرض بعد أطول رحلة فضائية في تاريخ المحطة الدولية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
يعود اليوم إلى الأرض الطاقم الروسي الأمريكي الفضائي بعد قيام أفراده بأطول بعثة فضائية في تاريخ المحطة الفضائية الدولية.
وذلك بعد أن تهبط مركبة "سويوز إم إس -23" الفضائية في كازاخستان مع 3 رواد على متنها، وهم الروسيان دميتري بيتيلين وسيرغي بروكوبيف والأمريكي فرانك روبيو.
واستغرقت رحلتهم الفضائية عاما واحدا.
وعندما تدخل المركبة الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي ستبدأ في التباطؤ. ونتيجة لذلك تتشكل حولها سحابة بلازما تبلغ درجة حرارتها حوالي 2000 درجة مئوية. ولهذا السبب تصبح الطبقة الواقية للمركبة بعد الهبوط سوداء اللون. وسيتحقق التباطؤ اللاحق بواسطة مجموعة من المظلات. وسيكون فريق البحث والإنقاذ الروسي في انتظار الطاقم على الأرض. ويخطط لأن تهبط المركبة الساعة الـ 14.17 يوم 27 سبتمبر بتوقيت موسكو في منطقة جنوب شرق مدينة جزكازغان الكازاخستانية.
يذكر أن هذا الطاقم الفضائي وصل إلى المحطة الدولية على متن مركبة "سويوز إم إس – 22" في 21 سبتمبر عام 2022.
وكان يخطط أولا لأن يعود الطاقم إلى الأرض في الربيع الماضي، ولكن تم تمديد البعثة الفضائية بسبب انخفاض الضغط في الدائرة الخارجية للمبرد التابع لنظام التحكم الحراري في مركبة "سويوز إم إس – 22" الفضائية الروسية يوم 15 ديسمبر الماضي. ومن أجل ضمان العودة الآمنة لرواد الفضاء تم إرسال مركبة "سويوز إم إس – 23" الفضائية الروسية غير المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية.
وقد حطّم الطاقم الفضائي الحالي يوم 11 سبتمبر رقما قياسيا من حيث مدة رحلة فضائية واحدة بعد أن مكث أفراده في المحطة الفضائية الدولية لمدة 355 يوما.
وبقي في المحطة الدولية طاقم البعثة الـ70 الذي يتضمن الروس أوليغ كونونينكو، نيقولاي تشوب، قسطنطين بوريسوف والأمريكييْن لورال أو - خارا، جاسمين موغبيلي ورائد وكالة الفضاء الأوروبية أندرياس موغنسن والرائد الياباني ساتوسي فوروكاوا.
المصدر: أنترفاكس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا المحطة الفضائية الدولية
إقرأ أيضاً:
ناسا تدخل خدمة جي بي إس إلى سطح القمر قريبا
تعمل ناسا الآن على تطوير نظام ملاحي مشابه لما هو موجود على الأرض، ولكن على سطح القمر، يسعى هذا المشروع من وكالة الفضاء إلى تسهيل تنقل رواد الفضاء في المهمات المستقبلية، بدءا من التنقل البسيط على سطح القمر وصولا إلى إنشاء قواعد قمرية طويلة الأمد.
وقد نجحت تجربة "جهاز استقبال نظام تحديد المواقع القمرية" الذي كان جزءا من مهمة "بلوغوست"، التي هبطت مركبتها مؤخرا على سطح القمر في مطلع هذا الشهر، في إظهار القدرة على استقبال إشارات نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" المرسلة من مدار الأرض.
تعتمد التجربة القمرية على تقنية كانت مستخدمة منذ مدة طويلة على الأرض، وهي "نظام الأقمار الصناعية للملاحة العالمية"، وهو شبكة من الأقمار الاصطناعية تشمل نظام "جي بي إس" المعروف.
ويعد استخدام هذا النظام شائعا في جميع المجالات تقريبا، بدءا من توجيه الهواتف الذكية إلى إدارة حركة الطيران، مما يجعله أداة موثوقة للملاحة الدقيقة.
ومن خلال نجاح تسلّم وتتبع إشارات نظام الأقمار الاصطناعية للملاحة العالمية على القمر، مهد جهاز الاستقبال الطريق أمام رواد الفضاء للاعتماد على أنظمة ملاحة مشابهة لتلك التي يستخدمونها على الأرض.
إعلانووفقا لكيڤن كوغانز من برنامج الاتصالات والملاحة الفضائية في ناسا، يعد تتبع إشارات النظام الملاحي على القمر حدثا ثوريا في مجال الملاحة القمرية.
يضمن النظام الجديد القدرة على تتبع المواقع والسرعات بدقة، متزامنة مع توقيت الأرض، وهو ما يعد تمكينا لرواد الفضاء والمركبات الفضائية من التنقل بين مواقع القمر بدقة غير مسبوقة.
كما يُتوقع أن تسهم هذه التكنولوجيا في تسهيل الملاحة بين الأرض والقمر، التي كانت تقليديا تتطلب مزيجا معقدا من الملاحظات وقراءات المستشعرات والحسابات الرياضية.
يعزى نجاح جهاز الاستقبال الموجود على متن المركبة الفضائية إلى وكالة الفضاء الإيطالية التي ساعدت في تنفيذ المشروع، ويعد الجهاز أول قطعة تصل إلى القمر من المعدات التي طوّرت بمساعدة أيد إيطالية.
وبمجرد أن تصبح التكنولوجيا قابلة للاستخدام بشكل كامل، تهدف ناسا ووكالة الفضاء الإيطالية إلى جعلها متاحة لجميع وكالات الفضاء، مما يفتح المجال لاستخدام هذا النظام الملاحي المبتكر في المهمات القمرية المستقبلية.
كما تهدف ناسا إلى استخدام هذا الجهاز في بعثاتها المأهولة المستقبلية ضمن برنامج "أرتميس" الذي سيضمن وجودا مستداما للبشر على سطح القمر بحلول عام 2027 وفقا للخطة الموضوعة.
ويشير مهندس ديناميكيات الطيران في مركز غودارد للطيران الفضائي جويل باركر إلى أن الوكالة تسعى إلى تمكين مزيد من المهمات الفضائية من أجل مصلحة الجميع، بهدف التعاون مع شركاء دوليين.
وسيخضع الجهاز لمزيد من الاختبارات خلال ما تبقى من مهمة "بلوغوست" البالغة 14 يوما، في حين سيبقى على اتصال مباشر مع نظام الأقمار الاصطناعية للملاحة العالمية عبر مسافة تقدّر بحوالي 360 ألف كيلومتر.
إعلان