كاتبة فرنسية تستغرب سلبية الرئيس الأمريكي تجاه ردع إيران
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
استغربت الكاتبة والمحللة السياسية الفرنسية كارولين برايت في تحليل لها نشره موقع "موند أفريك" الإخباري الفرنسي من عدم وجود أي ردود فعل قوية ملحوظة من واشنطن تجاه طهران، وذلك على الرغم من مواصلة إيران مهاجمة مصالح الولايات المتحدة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط عموماً بما في ذلك ضدّ سفن الشحن التجاري في الخليج، والقوات الأمريكية في سوريا، داعية لاتخاذ موقف حازمة من الرئيس جو بايدن تجاه طهران.
ونقلت برايت عن دراسة أمريكية، تشكيكها في عدم الرد الغريب من جانب الولايات المتحدة على الاعتداءات الإيرانية المتكررة في مضيق هرمز والخليج العربي لمواجهة العدوان البحري الإيراني بعد أكثر من 40 اعتداءً بحرياً لطهران منذ عام 2021 تتراوح ما بين قصف سفن النفط ومصادرة هذه السفن نفسها والاستيلاء على البضائع من خلال أعمال القرصنة. كما أنّ استفزازات طهران لا تستهدف فقط سفن الشحن التجارية، إذ أبحرت إيران بشكل متكرر وخطير بالقرب من السفن الحربية الأمريكية، وقامت بأعمال عدائية استفزازية ضدّها.
كما وانتهكت طهران بشكل متكرر الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة من خلال نقل الكثير من شحنات الأسلحة إلى وكلائها الحوثيين في اليمن، واحتجاز ومهاجمة السفن التجارية التي تبحر في المياه الدولية بشكل غير قانوني.
وتذكر الدراسة بأنّ وزير الدفاع لويد أوستن، سبق وأن أعلن مؤخراً أمام مسؤولين أمريكيين منتخبين، أنّ الميليشيات الإيرانية نفذت 83 هجوماً ضدّ القوات الأمريكية في سوريا خلال العامين الماضيين فقط، وردّاً على ذلك، شنّت الولايات المتحدة أربع ضربات محدودة فقط ضدّ هذه الجماعات التابعة لطهران.
إلا أنّ الدراسة التي أجراها المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، لا تُقدّم تفسيراً لهذا الجمود الغريب من واشنطن، ولكنها تُقيّم الضعف المفاجئ في ردّ الفعل. وتُوصي الدراسة باتّباع سلوك قوي من جانب الولايات المتحدة لردع إيران.
Biden's Suspended #Iran Envoy Employed at Least Three Members of Iranian Influence Network: Report #terrorism #No2Appeasement https://t.co/qjYYy8YY35
— Iran News Update (@IranNewsUpdate1) September 27, 2023 العدوان الإيرانيكما أنّ جمود إدارة بايدن في مواجهة هذه الهجمات الإيرانية يُفاجئ الطاقم السياسي الأمريكي، فقد أعربت رسالة من الحزبين الديموقراطي والجمهوري من اثني عشر عضواً في مجلس الشيوخ عن قلقها من أن إدارة الرئيس الأمريكي، ومنذ أكثر من عام، لم ترد بمصادرة شحنات النفط الإيرانية.
وتُشير الدراسة إلى أنّ إيران لديها تاريخ طويل من اللجوء إلى العدوان البحري (وخاصة خلال الحرب الإيرانية العراقية)، ولكن الردّ العنيف يمكن أن يشجع الإيرانيين على تغيير سلوكهم. فعلى سبيل المثال، أطلقت الولايات المتحدة في أبريل (نيسان) 1988، عملية مسلحة واسعة أغرقت خلالها فرقاطة وزوارق حربية وقوارب تابعة لإيران، بالإضافة إلى العديد من السفن الأخرى، مما أنهى العدوان البحري الإيراني حينها من خلال إعطاء مصداقية لفكرة أنّ الولايات المتحدة كانت مُستعدّة بالفعل لخوض الحرب ضدّ إيران.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران أمريكا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إدانات حقوقية واسعة لجريمة العدوان الأمريكي في صنعاء
يمانيون/ صنعاء أدانت منظمات حقوقية، مجزرة العدوان الأمريكي التي استهدفت مساء أمس الأحد، منزلاً في العاصمة صنعاء وأدت إلى استشهاد وإصابة 29 مدنياً بينهم نساء وأطفال، مطالبة بمحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الشعب اليمن.
وأدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، في بيان، الجريمة النكراء التي ارتكبها طيران العدوّ الأمريكي، باستهداف منزل أحد المواطنين في شعب الحافة بمنطقة سعوان مديرية شعوب في العاصمة.
وأكّد المركز أن هذا الفعل الإجرامي يُعدّ جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني، الذي يُجرّم استهداف المدنيين والأحياء السكنية الآمنة.
وقال البيان: إنه لا يمكن تحت أي ذريعة تبرير استهداف منزل آمن في منطقة مأهولة بالسكان الأبرياء، وهو يعكس بما لا يدع مجالًا للشك استخفاف الولايات المتحدة الأمريكية بحياة البشر وبالقيم الإنسانية والأخلاقية.
وحمل العدوان الأمريكي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتبعاتها الإنسانية والقانونية، مطالباً المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية والإنسانية الحرة، بالتحرك العاجل والجاد لوضع حدّ لهذه الاعتداءات الإجرامية، ومحاسبة مرتكبيها كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية المختصة.
ودعا إلى فتح تحقيق دولي مستقل وشفاف في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المماثلة التي تُرتكب بحق المدنيين العزل، مؤكداً أن الإفلات من العقاب لم ولن يكون مقبولًا بعد اليوم، مشدداً على أن تضليل الرأي العام لن يمحو دماء الضحايا الأبرياء، ولن يمنع العدالة من أن تتحقق.
من جانبها، أدانت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، في بيان، استمرار جرائم العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني، ومنها جريمة استهداف منزل مواطن في شعب الحافة بمديرية شعوب في أمانة العاصمة.
وشدّدت المنظمة على أن هذا الاستهداف يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف المدنيين الأبرياء، ويؤكد تعمد العدوان الأمريكي انتهاك مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني ومنها مبدأ الإنسانية، ومبدأ التمييز ومبدأ التناسب، وهو ما جعل هذه الجرائم ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وحملت أمريكا المسؤولية عن كُلّ الجرائم بحق المدنيين، مطالباً بالتحقيق والمُساءلة الجنائية لجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم.
كما حمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية صمتهم المخزي وتنصلهم عن واجباتهم مما شجع العدوّ الأمريكي على الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين.
وناشدت المُجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل العدوان الأمريكي والضغط على الأمم المتحدة وتحديداً مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المدنيين وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان.
ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم والمجازر المُرتكبة من قبل العدوان الأمريكي بحق المدنيين العزل.
وكانت وزارة الصحة والبيئة قد أعلنت، عن استشهاد أربعة مواطنين بينهم امرأتان وإصابة 25 آخرين بينهم 11 طفلاً وامرأة، جراء غارات العدوّ الأمريكي مساء أمس، على منزل مواطن في منطقة شعب الحافة بمديرية شعوب بالعاصمة .
وتأتي المجازر الأمريكية في ظل استمرار العدوان على اليمن للأسبوع الرابع على التوالي في محاولة من قبل الولايات المتحدة لثني الشعب اليمني عن مواقفه المناصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 166 فلسطيني في غزة معظمهم نساء وأطفال.
وتؤكد صنعاء ثباتها على موقفها المناصر لغزة، وفرض حظر بحري على سفن العدوّ، وتنفذ الضربات العسكرية المتتالية على كيان العدوّ، حتى يرفع الحصار وتتوقف حرب الإبادة الجماعية عن غزة.