مع تزايد القتلى.. السلطات تلجأ إلى البصمة الوراثية للتعرف على الجثث في درنة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
ارتفع عدد قتلى الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة، إلى 3890 شخصا، بحسب أحدث حصيلة صادرة عن لجنة الإشراف على عمليات الإغاثة التي شكلتها حكومة شرق ليبيا.
والثلاثاء، أفاد المتحدث باسم اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة بحكومة الشرق،محمد الجارح، بارتفاع حصيلة القتلى.
وأكد استمرار عمليات التعرف على مفقودي كارثة الفيضانات، التي أشار إلى أنها "تتطلب وقتا وإمكانيات"، حسب مراسل موقع قناة "الحرة" بليبيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أدى إعصار "دانيال" الذي ضرب بشكل خاص مدينة درنة، التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر المتوسط، إلى انهيار سدين مبنيين منذ السبعينيات، والتسبب بفيضانات جرفت كل شيء في طريقها.
وقال الجارح خلال مؤتمر صحفي، عقده بمدينة درنة التي ضربها الإعصار "دانيال"، إن غرفة ولجنة الطوارئ والاستجابة السريعة "بدأت تتخذ بعض الخطوات التنظيمية، لتشكيل قاعدة بيانات، خاصة بمن قضوا وفقدوا حياتهم في الفيضانات والمفقودين الذين تم دفنهم بحيث تسهل عملية مقارنة العينات مع ذويهم وأهلهم".
ولفت إلى أن البصمة الوراثية لذوي المفقودين "تسهل من التعرف عليهم"، معتبرا أن العملية "تحتاج لتنظيم وتقنيات وخبرات معينة وسيتعين على اللجنة العليا تحديد الاحتياجات وتوجيه نداء للعالم للمساعدة وتسريعها حتى لا تتأخر العملية".
وألقى سكان غاضبون بالمسؤولية عن كارثة انهيار السدين اللذين يمنعان تدفق مياه السيل إلى مجرى نهر موسمي يمر عبر المدينة، على المسؤولين المحليين.
وقال مكتب النائب العام في ليبيا، الإثنين، إن عميد بلدية درنة ومسؤولين آخرين تم القبض عليهم، للاشتباه في سوء إدارة وإهمال، أديا لانهيار السدين اللذين تسببا في الفيضانات المدمرة.
وأضاف المكتب، ومقره طرابلس، أنه أصدر أوامر بالحبس الاحتياطي على ثمانية مسؤولين محليين فيما يتعلق بانهيار السدين خلال عاصفة.
وتسببت العاصفة وانهيار السدين على إثرها في إطلاق العنان لسيل ضخم من المياه جرف أحياء بأكملها من المدينة إلى البحر وأودى بحياة الآلاف.
وبعدما أطاحت ثورة 2011 التي حظيت بدعم حلف شمال الأطلسي بنظام معمر القذافي، غرقت ليبيا في نزاعات أدت إلى تقسيمها، حسب وكالة "فرانس برس".
وتتولى شؤونها حكومتان إحداهما معترف بها دوليا ومقرها في طرابلس حيث مقر النائب العام، وأخرى في الشرق الذي ضربته الفيضانات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بعد الفيضانات العارمة..إسبانيا تنشر آلاف الجنود في فالنسيا
أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، السبت، نشر 10 آلاف جندي وشرطي إضافي في فالنسيا التي دمّرتها فيضانات أسفرت عن 213 قتيلاً، على الأقل.
وبدا الأمل في العثور على ناجين بعد 3 أيام من إغراق المياه الموحلة البلدات وتدمير البنى التحتية، ضئيلا إثر الكارثة الأكثر فتكا في إسبانيا منذ عقود.Holy Hell ???????? 5 videos - 1 year rainfall in 8 hours ????????️
Devastating floods hit Valencia, Spain. 158 people are dead, marking the country's deadliest disaster of this kind in decades. pic.twitter.com/U6mfHvJmiy
وسقط جميع القتلى تقريباً في منطقة فالنسيا الشرقية حيث عمل آلاف الجنود وعناصر الشرطة والحرس المدني على إزالة الركام والوحل بحثاً عن جثث.
وقال سانشيز في خطاب عبر التلفزيون إن الكارثة هي الفيضان الثاني الأكثر فتكاً في أوروبا هذا القرن، وأعلن زيادة هائلة في عدد عناصر الأمن المكرّسين للإغاثة.
وقال إن الحكومة وافقت على طلب رئيس إقليم فالنسيا إرسال 5 آلاف جندي إضافي وأبلغه بنشر 5 آلاف عنصر من الشرطة وقوات الحرس المدني. ولفت إلى أن إسبانيا تنفّذ أكبر انتشار للجيش والأمن في أوقات السلام.
وتتمثل الأولوية في إعادة فرض النظام وتوزيع المساعدات في البلدات والقرى المدمّرة والتي قطعت عنها إمدادات الغذاء والمياه والطاقة مدى أيام.
وتعرّضت السلطات لانتقادات واسعة بسبب غياب التحذير قبل الفيضانات واشتكى سكان من الاستجابة البطيئة للكارثة.
وقال سانشيز: "أدرك أن الاستجابة غير كافية، هناك مشاكل ونقص شديد.. بلدات دفنتها الوحول ويائسون يبحثون عن أقاربهم علينا تحسين أدائنا".
SPAIN: We are NOT giving weapons to ISREAEL.
ARE YOU SURE?
SPAIN: Yes, goodnight.
Next day:
Here are some unexpected out of the blue FLOODS .
Weather didn't even show a lick of possibility.
I am sure it is a coincidence.
It's definitely not weather modification that has been… pic.twitter.com/fhxd9PPOoC
وقال وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، الجمعة، لإذاعة "كادينا سير" إن "من المنطقي" توقع ارتفاع عدد القتلى. لكن لا يزال يصعب تحديد العدد الفعلي بسبب الأضرار التي لحقت بشبكات الاتصال والنقل.
وأكد سانشيز أن الكهرباء عادت إلى 94% من المنازل، وإصلاح حوالي نصف خطوط الهواتف المقطوعة.
وأعيد فتح بعض الطرق السريعة لكن سيكون صعباً الوصول إلى مناطق معيّنة براً قبل أسابيع، حسب قول وزير النقل أوسكار بوينتي لصحيفة "إل بايس".
Torrential rains caused deadly flooding and extensive damage in the province of Valencia, located in eastern Spain. These #Landsat images show the extent of flooding as of October 30, 2024.
More: https://t.co/nuE0Vr7cNT pic.twitter.com/EGOaJ8mcTy
وخرج آلاف المواطنين الذين جَروا عربات تسوّق وحملوا معدات تنظيف إلى الشوارع، الجمعة، للمساعدة في التعافي. وذكرت نائب المسؤول عن فالنسيا سوزانا كاماريرو، أن بعض البلديات حصلت على كم هائل من "المواد الغذائية". وتواصل التحرك، السبت، إذ خرج حوالي ألف شخص من مدينة فالنسيا الساحلية إلى بلدات قريبة دمّرتها الفيضانات.