بريطانيا تعطي الضوء الأخضر لتطوير حقل نفطي في بحر الشمال
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أعطت بريطانيا الضوء الأخضر لشركة إكوينور لتطوير حقل روزبانك للنفط والغاز ببحر الشمال، في خطوة من المرجح أن تثير انتقادات جديدة من الناشطين في مجال البيئة.
وستستثمر إكوينور، التي تمتلك حصة أغلبية في روزبانك، أحد أكبر حقول النفط والغاز غير المطورة على الجرف القاري لبريطانيا، 3.8 مليار دولار جنبا إلى جنب مع شريك لها لتطوير الحقل.
ومن المرجح أن يشعل هذا الإعلان الجدل من جديد حول استراتيجية بريطانيا بشأن تغير المناخ بعد أن قام رئيس الوزراء ريشي سوناك الأسبوع الماضي بتخفيف خطط البلاد لتحقيق هدف الوصول بالانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050.
ويطالب نشطاء البيئة حكومة حزب المحافظين بوقف تطوير مشروع روزبانك، ويقولون إنه يتعارض مع خطة الوصول بالاقتصاد إلى صافي انبعاثات صفري.
إلا أن سوناك أكد دعمه لأعمال التطوير في بحر الشمال في يوليو، وقال إن بريطانيا بحاجة إلى وقود أحفوري محلي جديد لتعزيز أمن الطاقة.
ومن المتوقع أن ينتج الحقل 300 مليون برميل من النفط خلال عمره الافتراضي.
وقالت الهيئة الانتقالية لبحر الشمال "وافقنا اليوم على خطة تطوير حقل روزبانك بما يسمح للمالكين بالمضي قدما في مشروعهم".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حزب المحافظين بريطانيا بريطانيا نفط بحر الشمال حزب المحافظين بريطانيا طاقة
إقرأ أيضاً:
د.علي بن تميم يُسلّط الضوء في اليونسكو على سُبل حماية لغة الضّاد
بحضور عدد كبير من وزراء الثقافة والسفراء العرب والأجانب المُعتمدين في باريس وفي منظمة اليونسكو، وحشد من الأدباء والمُثقفين وخبراء في اللغة العربية وباحثين في التراث الثقافي، وبُمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلقت في باريس صباح أمس الاثنين فعاليات الأسبوع العربي الذي استضافته اليونسكو في مقرّها كحدث استثنائي أقيم للمرّة الأولى منذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في العام 1945، وبمُشاركة وفود من كافة الدول العربية.
31500 طالب جامعي في الولايات المتحدة درسوا لغة الضّاد
لغة الضّاد ثالث أكثر اللغات انتشاراً في مراحل التعليم العالي
العربية في المركز الرابع بين أكثر لغات العالم اسـتخداماً علـى الإنترنت
وشكّلت العروض الفنية والثقافية التفاعلية مناسبة مميزة في العاصمة الفرنسية لمُشاهدة الفنون البصرية والتقليدية والموسيقية من العالم العربي.
وتضمّنت الفعاليات كذلك سوقاً تراثياً وأنشطة حرفية وعروض أزياء تقليدية ومعارض فنية، وورش عمل في الخط العربي، وفعاليات موسيقية وغنائية عربية.
حالة اللغة العربية.. تقرير إماراتيوفي إطار البرنامج الثقافي الغني لفعاليات الأسبوع العربي في باريس، انطلقت أعمال المؤتمر المُصاحب حول "حالة اللغة العربية" بجلسة افتتاحية تحدّث فيها د. علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الذي قدّم ورقة عمل مُهمّة بعنوان "نظرة على أبرز الجهود الحكومية في استشراف ودعم الأجندة الوطنية للغة العربية".
وسلّط الدكتور علي بن تميم الضوء على "تقرير حالة اللغة العربيّة ومُستقبلها" كأوّل تقرير بحثي من نوعه تبنّت إعداده وزارة الثقافة في دولة الامارات العربية المتحدة بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث شارك في التقرير أكثر من 75 شخصية من باحثين وأساتذة جامعات من مختلف أنحاء العالم، وقادة مؤسسات إعلامية وتقنية محلية ودولية.
وقدّم التقرير دراساته البحثية في الفترة من 2010 إلى 2020، والتي خلصت إلى عشرة محاور، لخّصت مشهد اللغة العربية من كافة الجوانب البحثية، بالإضافة إلى ملخص تنفيذي وضع استنتاجات المحاور في صدارة المشهد، ومن ثم قدّم مقترحات تهدف إلى تطوير أساليب استخدام اللغة العربية، بما يعزز وجودها المستقبلي.
أرقام تدعو للتفاؤلومن بين أهم النقاط التي أوردها التقرير، أنّه كشف عن احتلال اللغة المركز الرابع بين أكثر اللغات العالمية استخداماً على شبكة الانترنت، وتميّزها بكونها واحدة من اللغات الأسرع نمواً فيها. وقد وصل العدد التقريبي لمُستخدمي العربية على الإنترنت إلى 237 مليون مستخدم، و17 مليون تغريدة باللغة العربية يومياً، و72% من التغريدات في الوطن العربي باللغة العربية.
كما أظهر التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد مُتعلّمي العربية من غير الناطقين بها في بلدان مُتعدّدة استطاعوا بلوغ مستويات عالية من الكفاءة في اللغة العربية، إذ تُشير الأرقام إلى أنّ 31500 طالب جامعي في الولايات المتحدة درسوا لغة الضّاد.
واحتلت اللغة العربية المركز الثالث بين أكثر اللغات انتشاراً في مراحل التعليم العالي، كما أنّ هناك 60 جامعة درّست اللغة العربية في المملكة المتحدة، و46 جامعة درّست اللغة العربية في الصين، وقد التحق بعضهم في ميدان تدريس العربية كلغة أجنبية.
ووفق تقرير وزارة الثقافة في دولة الإمارات، فقد حققت لغات البرمجة العربية قفزات نوعية في عديد من الفضاءات التكنولوجية بظهور الكثير من تطبيقات الذكاء الاصطناعي باللغة العربية. كما أظهر التقرير نمو منصّات النشر الرقمية باللغة العربية حيث وصلت عدد الروايات المنشورة في إحدى المنصّات إلى 2600 رواية، فيما وصل عدد المشاهدات لبعض الروايات إلى 10 ملايين مشاهدة.
توصيات مُهمّةوأشار "تقرير حالة اللغة العربيّة ومُستقبلها" في توصياته إلى ضرورة رفع مستوى جودة المنتج العلمي العربي، وإنشاء مرصد للكتاب هدفة متابعة حركة النشر العربي، ومركز أبحاث لتعليم العربية وتعلّمها، وزيادة مستوى الاستثمار في المشاريع الخاصة باللغة العربية والتكنولوجيا، وإقرار ميثاق إعلامي عربي مشترك يعنى باللغة العربية في الإعلام، وإيجاد مؤسسة عربية علمية موحدة مرجعية توحد جهود الترجمة وتنسقها وتضبط المصطلحات المعرفية، وإقامة مرجعية دولية للغة العربية تعزز حضور اللغة والثقافة العربية في العوالم الجديدة، وتغيّر المقاربات المتبعة في تدريس لغة الضّاد في المدارس.
تجارب الحاضر وآفاق المستقبلوفي جانب آخر مُهم يعكس حرص دولة الإمارات على تعزيز بحوث حماية اللغة العربية، لقي تقرير "مناهج اللغة العربية في العالم العربي: تجارب الحاضر وآفاق المستقبل" الذي أطلقه مركز أبوظبي للغة العربية، اهتماماً واسعاً من قبل الحضور في مؤتمر اليونسكو، حيث يُقدّم التقرير دراسةً علمية مُعمّقة تتناول بالبحث والتحليل مناهج اللغة العربية في خمس دول عربية هي، الإمارات، مصر، السعودية، الأردن وتونس، وتبيّن خصائصها وتُسلّط الضوء على أبرز التحدّيات التي تواجهها.
وسلّط د.علي بن تميم رئيس المركز الضوء على التقرير الذي أنجزه ما يزيد على 25 باحثاً، واستعان بنماذج خبرة عالمية من ست دول هي: أستراليا، والصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وسنغافورة، وجنوب إفريقيا، وإيرلندا. واستعرض التجارب التي رافقت جهود تطوير مناهج تعليم اللغة الأم في كل بلد من هذه البلدان، بما يتوافق مع نتائج البحوث العلمية واحتياجات المجتمعات التي تخدمها هذه المناهج.
تصميم مناهج جديدة، المرأة وأصحاب الهمموتوصّل تقرير مركز أبوظبي للغة العربية إلى توصيات يتمّ تقديمها للمسؤولين وأصحاب القرار دعماً لجهودهم بهدف تلبية التطلّعات المُستقبلية لتطوير مناهج تعليم العربية، وبناء إطار مرجعي لتصميم مناهج جديدة في اللغة العربية تواكب احتياجات القطاع التعليمي المتغيرة.
ومن بين أهم هذه التوصيات، الاستجابة الملحوظة لبعض مهارات القرن الحادي والعشرين والتي رصدت في مناهج بعض الدول وتتركز في التواصل والثقافة المعلوماتية والربط الناجح للمعرفة اللغوية بمواقف حياتية تستجيب لاهتمامات الطالب. والتركيز على المهارات الحياتية والاهتمام بأصحاب الهمم وإظهار التنوّع ومحاور تتناول قضايا المرأة.
تعاون مُشتركويُعتبر التقرير مُنطلقاً لمجموعة من المشروعات والكتب والدراسات التي تُغطّي جوانب أخرى من تدريس اللغة العربية، تشمل المعلّمين وأساليب القياس والتقويم والاستفادة من الثورة التقنية وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في تعليم اللغة العربية.
وسينفّذ مركز أبوظبي للغة العربية هذه المشروعات ضمن برامجه بالتعاون مع شركائه من الهيئات التعليمية والتربوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز مناهج تعليم اللغة العربية وأساليبها، وتقوية الصلات بين الجانبين النظري والتطبيقي.
التحدّيات والفرصوقد أظهرت نتائج البحث التي أوردها تقرير مركز أبوظبي للغة العربية، تراجع حضور العربيّة في الفضاء المكاني العام في بعض المناطق في العالم العربي من خلال وجود إعلانات وقوائم طعام وأسماء بعض المحال بلغات أجنبية دون أي حضور للعربية. وكذلك عدم الالتزام بترجمة المواصفات والمحتويات والأدلة الإرشادية للمنتجات المستوردة وخصوصاً التي تتضمن أدوية أو منتجات يمكن ان تكون ذات خطورة في حال عدم قدرة مشتريها على قراءة وفهم محتوياتها او طرق استخدامها.
كما نبّه التقرير إلى غياب القوانين الرادعة التي تُلزم المُجتمع بالاهتمام باستخدام اللغة العربية في الفضاء المكاني العام ما يقلل من حضورها ويسمح للغات الأخرى بالطغيان على حسابها. ولذلك فقد تمّ التأكيد على ضرورة الاعتناء بالفضاء المكاني العام، وأهمية أن تكون اللغة العربية حاضرة في هذا الفضاء المهم في الدول العربية كافة. كما أكّد التقرير على إثراء الفضاء المكاني بالخط العربي الأصيل وفنونهِ ونشرهِ في الإعلانات، واللافتات وعلى واجهات المؤسسات.
برامج شعريةوأشار تقرير "مناهج اللغة العربية.." إلى أنّ الفنون والثقافة تلعب دوراً كبيراً في تعزيز حضور اللغة العربية في الفضاء المكاني العام حيث أنّ غالبية المسرحيات و الأفلام والأغاني العربية تُؤدّى بلغة عربية في الحوار أو السرد. كما أن الشعر العربي ما زال يحظى بمكانة مرموقة في الفضاءات الثقافية، حيث تُنظم مسابقات ومهرجانات شعرية سنوية للاحتفاء بالشعراء والأدباء الذين يستخدمون اللغة العربية في إنتاجاتهم الأدبية مثل مسابقة شاعر المليون وأمير الشعراء التي تُقام في أبوظبي.
نقاشات وتوقعاتأسهم تقرير مركز أبوظبي للغة العربية في فتح النقاش بين مختلف الجهات، سواء كانت حكومية أو تعليمية أو إعلامية، حول سبل دعم اللغة العربية. وتُشير التوقعات المستقبلية إلى إمكانية تحقيق تقدّم ملموس على صعيد سُبل تطوير اللغة العربية وتعزيزها، خاصة في مجالات التكنولوجيا والتعليم.
كما وأسهم التقرير في رصد واقع اللغة العربية من خلال تحليل مُفصّل عن وضعها ومدى انتشارها وجودة استخدامها في مجالات مختلفة مثل التعليم، والإعلام، والتكنولوجيا والاقتصاد. ورصد التقرير التحدّيات التي تواجه اللغة مثل ضعف التعليم باللغة العربية وسيطرة اللغات الأجنبية في مجالات البحث العلمي والاقتصاد وكذلك التحديات المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة.
وأكد أهمية تطوير سياسات تدعم استخدام اللغة العربية في كافة القطاعات من حكومية وخاصة بالإضافة الى دمجها في المناهج الدراسية بصورة أكثر فعالية. والمحافظة على الهوية الثقافية من خلال التأكيد على اللغة العربية وأهميتها بصفتها ركيزة أساسية للهوية الوطنية والحافظة للتراث الثقافي والروحي للشعوب.