ظاهرة غامضة.. توأم في بطن سيدة بعمرين مختلفين في أستراليا
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
في واحدة من أكثر القصص غموضًا في عالم الطب، تمكنت امرأة من الحمل مرتين في فترة قصيرة جدًا، حيث إنها أُجريت لها عملية تلقيح اصطناعي (IVF) واحدة، بينما حملت بشكل طبيعي في الآونة ذاتها، مما أثار استغراب الأطباء وعلماء الأحياء.
تعود القصة العجيبة إلى ساندرا وديفيد سيرل، اللذين يبلغان من العمر 36 و40 عامًا على التوالي.
ظاهرة التخصيب المتعدد تحدث عندما يتم تخصيب بيضتين في أوقات مختلفة داخل نفس الرحم، وبعد ذلك يتم ولادتهما كأطفال توأم.
كان الزوجين من مدينة بيرث في أستراليا قد خضعا لعلاج الإخصاب بواسطة التلقيح الاصطناعي مرتين من قبل، مما أسفر عن ولادة ابنيهما جورجيا وفريد، اللذين يبلغان الآن خمسة وثلاث سنوات على التوالي.
ولكن في المرة الثالثة، حير الأطباء اكتشافهم اثنين من الأجنة في مراحل تطور مختلفة أثناء الفحص بواسطة جهاز الأمواج فوق الصوتية. بعدما فشلت الفحوصات الدموية في اكتشاف وجود الجنين الثاني قبل بداية عملية التلقيح، تم سؤال الزوجين من قبل الأطباء في العيادة عما إذا كانوا قد مارسوا الجنس خلال عملية العلاج. وأكدت سيرل أنها وزوجها امتنعا عن ذلك وأن الحمل الطبيعي قد حدث قبل بدء العلاج.
إن حمل السيدة بطريقة طبيعية كان مفاجئًا للزوجين، حيث تم تشخيص سيرل بسرطان الخصية في عام 2015، وتلقت السيدة في نفس الوقت إخطارًا بأن لديها نقصًا في عدد البويضات. وتحذر الأطباء تحت هذه الظروف من أن فرص الحمل الطبيعي تكاد تكون غير ممكنة.
على الرغم من أن هؤلاء الأطفال هم توأمان من الناحية الجسدية، إلا أنهم وُلدوا في مراحل مختلفة من التطور بسبب فترات مختلفة قضوها في الرحم. بوبي وُلدت بوزن ثلاثة كيلوجرامات وكانت قد طورت حلاقة الامتصاص عند ولادتها، بينما وُلد مايكل وزنه اثنان كيلوجرامات فقط ولم يكن قادرًا حتى على اللف.
بعد بعض الصعوبات البسيطة في الأسبوع الأول من حياة مايكل، أكدت السيدة أنه الآن يتمتع بصحة جيدة بعد مرور خمسة أشهر.
أمضت أسبوعين في المستشفى قبل أن تلد في الأسبوع 37 من الحمل، بينما كان الهدف الأصلي للأخصائيين الطبيين هو الوصول إلى الأسبوع 39 من الحمل.
ويعتقد الأطباء أن هذه الظاهرة تذهب غالباً دون تسجيل بسبب صعوبة اكتشافها. وقد اكتشف الدكتور ريتشارد ميرفي، الخبير في علاج الإخصاب الذي عمل مع العائلة، الحمل المزدوج بعد أن لاحظ ارتفاعًا غير عادي في مستويات هرمونات السيدة سيرل في فحص الدم الأول، وأظهرت الفحوصات بالموجات فوق الصوتية وجود جنين متقدم بفارق 18 يومًا عن المرجو. ويُعتقد أن هناك حالات أخرى غير مسجلة لهذه الظاهرة، حيث قال الدكتور ميرفي إنه دائمًا من المثير للاهتمام توثيق هذه الحالات النادرة لمساعدة الأطباء الآخرين على فهم كيفية حدوث هذه الأمور النادرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تلقيح اصطناعي علماء الأحياء
إقرأ أيضاً:
طفل يولد وأذنه على خده.. ما قصته؟
وُلِد طفل في المملكة المتحدة وأذنه اليمنى على خده كنتيجة لمتلازمة نادرة تصيب واحدا فقط من بين كل 25 ألف شخص.
وتم تشخيص الطفل فيني جيمس، البالغ من العمر أربعة أشهر الآن، بمتلازمة جولدن هار (Goldenhar Syndrome) وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، وهي حالة نادرة للغاية يمكن أن تسبب نموا غير طبيعي للعينين والأذنين والعمود الفقري. وُلد فيني أيضا بدون عين يمنى وبصعوبات في التنفس.
العناية المركزة تحتضن الصغيرلم يعرف والداه – جريس (25 عاما) وريس جيمس (26 عاما) – بحالة ابنهما إلا عندما هرع الأطباء به إلى العناية المركزة بعد وقت قصير من ولادته. وشخص الأطباء في النهاية حالته بمتلازمة جولدن هار، وهي عيب خلقي نادر لا يزال غير مفهوم تماما.
كان على فيني البقاء في المستشفى لمدة 65 يوما، وخلال إقامته اضطر الأطباء إلى نقله على عجل إلى غرفة العمليات بعد توقفه عن التنفس. وسوف يحتاج أيضا إلى إجراء عملية جراحية لنقل أذنه في السنوات القادمة.
يتذكر السيد جيمس كيف كان على فيني البالغ من العمر شهرا ونصف فقط الخضوع لعملية فتح القصبة الهوائية، وهي عملية يقوم فيها الأطباء بعمل فتحة في القصبة الهوائية وإدخال أنبوب لمساعدة المريض على التنفس.
إعلان
متلازمة جولدن هار
لا تمثل متلازمة جولدن هار حالة واحدة، ولكنها مصطلح شامل لمجموعة واسعة من التشوهات العظمية التي تؤثر على الوجه وأحيانا الفقرات في الرقبة والظهر.
وتشمل علامات هذه المتلازمة الأذنين المفقودة أو المشوهة، وأن يكون الفم أكبر على جانب واحد، والفقرات المندمجة أو المفقودة، والعينين المفقودة.
يعاني بعض الأطفال، كما في حالة فيني، من صعوبات في التنفس ويحتاجون إلى جراحة بعد وقت قصير من الولادة.
وتقدر الدراسات أن متلازمة جولدن هار تؤثر على حوالي 1 من كل 25000 طفل يولدون. إنها ليست وراثية ولا يعرف الأطباء بعد سبب حدوثها.