الأمم المتحدة تعرب عن مخاوفها بشأن حركة اللاجئين من كاراباخ إلى أرمينيا
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أعربت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "شابيا مانتو" عن مخاوفها بشأن حركة عدد كبير من المدنيين من إقليم ناجورنو كاراباخ إلى أرمينيا نتيجة الأعمال العدائية الأخيرة في المنطقة، إذ تشير التقديرات إلى أن حوالي 19 ألف لاجئ غادروا منطقة كاراباخ الاقتصادية في جمهورية أذربيجان، بما في ذلك العديد من كبار السن والنساء والأطفال.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، دعت "شابيا مانتو"، جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي للاجئين الذي يسمح لهم بالمرور الآمن، وقالت إنه يتعين على جميع الأطراف "الامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تتسبب في نزوح المدنيين، وضمان سلامتهم وأمنهم وحقوقهم الإنسانية، ولا ينبغي إجبار أي شخص على الفرار من منازله".
بدوره قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، "ستيفان دوجاريك" إن الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريش" "قلق للغاية" بشأن النزوح وأنه "من الضروري حماية حقوق النازحين وحصولهم على الدعم الإنساني الذي يستحقونه"، وأفاد بأن الأمم المتحدة ليست منخرطة في هذه المرحلة في الوضع الإنساني داخل المنطقة، لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) موجود على الأرض في أرمينيا.
كما دعا "جوتيريش" إلى وقف التصعيد والالتزام الأكثر صرامة بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عام 2020، ومبادئ القانون الإنساني الدولي.
وتجديدا لهذه الدعوة، قالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين إنه وسط الوضع "المعقد ومتعدد الثقافات"، يجب الحفاظ على إمكانية الحصول على حق اللجوء للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية "لضمان معاملتهم بشكل إنساني، وحماية حقوقهم واحترامها.. وأن يتمكنوا من الحصول على الحماية والأمان الذي يحتاجون إليه".
وأشارت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين كذلك إلى الحاجة لدعم البلدان الموجودة على الخطوط الأمامية التي تستقبل المحتاجين إلى الحماية، وأكدت أن الاستجابة الإقليمية تتطلب تضامنا دوليا وجهودا متضافرة من جانب جميع الدول والأطراف المعنية.
وأكدت المسؤولة الأممية أن المفوضية قدمت المساعدة بما في ذلك المواد غير الغذائية والأسِرة المحمولة والمراتب والأغطية، مضيفة أن هناك "حاجة إلى المأوى والملابس الدافئة وغيرها من المواد الأساسية غير الغذائية"، وقالت إنهم يعملون على حشد مزيد من المساعدة والتنسيق مع الحكومة المحلية والشركاء للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مفوضية اللاجئين اللاجئين كاراباخ أرمينيا ناجورنو كاراباخ الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
59 منظمة تعرب عن قلقها من تداعيات الغارات الإسرائيلية على المدنيين في اليمن
أكدت عشرات المنظمات الإنسانية والحقوقية، أن عواقب الهجمات الإسرائيلية على المرافق المدنية في اليمن ستكون وخيمة وطويلة الأمد بالنسبة للمدنيين، الذين يعانون من استمرار الصراع في البلاد الغارقة بالحرب منذ عقد من الزمان.
وعبرت 59 منظمة دولية وإنسانية ومحلية في بيان لها، عن قلقها العميق إزاء الغارات الجوية على البنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي ومحطات الطاقة في محافظتي صنعاء والحديدة والموانئ البحرية في الحديدة وقربها يوم الخميس 26 ديسمبر.
وقال البيان: "إن هذه الهجمات على البنية التحتية الحيوية بمثابة تذكير صارخ بأهمية احترام القانون الإنساني الدولي، وخاصة الحاجة إلى حماية البوابات الجوية والبحرية المدنية الحيوية التي لا غنى عنها لبقاء الملايين من اليمنيين".
وأضاف: "يظل مطار صنعاء شريان حياة حيويًا لليمنيين الساعين إلى السفر - بما في ذلك العلاج الطبي المنقذ للحياة في الخارج - ولم يكن ذلك ممكنًا إلا بعد استئناف الرحلات الجوية المحدودة في مايو 2022 بعد ما يقرب من ست سنوات من الحصار. كما يعد المطار نقطة توصيل ضرورية للغاية للمساعدات الإنسانية في بلد يحتاج حوالي نصف سكانه (من المتوقع أن يرتفع عددهم من 18 مليونًا إلى 19.5 مليون شخص في عام 2025) إلى المساعدة - 77 في المائة منهم من النساء والأطفال".
وأوضحت المنظمات، أن الغارات الجوية التي وقعت يوم الخميس على صالة المغادرة ومدرج الطائرات وبرج المراقبة في مطار صنعاء جاءت في وقت كان فيه عشرات الركاب المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ووفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة حاضرين، مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وأكدت أن "إلحاق الضرر بالبنية التحتية للكهرباء أمر مثير للقلق بشكل خاص في بلد يعاني من أحد أدنى مستويات الاتصال بالكهرباء في العالم، حيث يعتمد ملايين اليمنيين على إمدادات الكهرباء الخاصة باهظة الثمن".
وأشار البيان، إلى أن "استهداف محطات الطاقة في صنعاء والحديدة وحولهما من شأنه أن يفرض عبئًا أثقل على الأسر اليمنية والبنية التحتية للمياه ومصادر سبل العيش والنظام الصحي الهش بالفعل بما في ذلك المستشفيات. ومع انقطاع التيار الكهربائي في الحديدة، أصبح مركز غسيل الكلى الرئيسي عاجزًا عن العمل لساعات، مما يدل على العواقب المباشرة على حياة البشر".
وقال البيان، إن الموانئ البحرية في محافظة الحديدة تعد محطات استيراد أساسية للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والمستدامة، والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح والأرز التي يعتمد عليها ملايين المدنيين اليمنيين من أجل البقاء، وكذلك الوقود، حيث يعتمد اليمن بشكل كبير على الواردات عبر الموانئ الحيوية، بما في ذلك في الحديدة، حيث يعتمد ما يقرب من 90 في المائة من الناس في اليمن على واردات الغذاء.
ودعت المنظمات، جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، لضمان حماية البنية التحتية المدنية التي توفر خدمات أساسية حيوية لا غنى عنها لبقاء ملايين المدنيين في اليمن.
كما دعت جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية للحوار والتفاوض، والامتناع عن الهجمات التي تعرض حياة المدنيين للخطر، وتدمر البنية التحتية المدنية الحيوية، وتزيد من عدم الاستقرار الإقليمي، في الوقت الذي حثت كل الأطراف على خفض التصعيد، مع إدراك أن المدنيين في اليمن هم الذين يدفعون الثمن في نهاية المطاف.