"سلامة" تدعو دول العالم للاقتداء بموقف ألمانيا الرافض لخريطة نتنياهو
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أشادت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بموقف ألمانيا الرافض لخريطة نتنياهو، داعية بقية دول العالم بتوضيح مواقفها من سياسات رئيس الحكومة الإسرائيلية حيال الضم والاستيلاء والإلغاء بحق الشعب الفلسطيني، والاقتداء بالموقف الألماني.
وأشارت سلامة خلال حديثها لإذاعة صوت فلسطين تابعته "سوا" إلى أن تقديم نتنياهو خريطة لا تظهر الأراضي الفلسطينية والأراضي التي ضمتها إسرائيل، هو تجاوز للأراضي المحتلة وتجاوز لدولة فلسطين وتجاوز لحقوق الشعب الفلسطيني.
ولفتت إلى أن تقديم مثل هذه الخرائط التي تتجاوز الأراضي المحتلة وتتجاوز دولة فلسطين وتتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني هي معركة مستمرة تبنتها حكومات الاحتلال المتتابعة، وكذلك حكومة نيتنياهو مؤكدة على منهجها الذي انطلقت به منذ بداية العام، وأن هذه أراضي دولة إسرائيل من البحر الى النهر، وأن ما يقدمه نتنياهو من أكاذيب في الأمم المتحدة هو ترسيخ لنهج هذه الحكومة وتوجهاتها التي تعمل بها على الارض .
وأضافت: "رغم ما نعيشه جراء جرائم الاحتلال وما يتم من هجمة لتزيف الحقائق على أرض الواقع وفي المحافل الدولية إلا أننا مستمرون بحراكنا سواء على الأرض أو في كل المحافل الدولية لاعتراض طريق تجاوزنا ولإعادة العالم إلى الصواب وللإبقاء على قضيتنا حاضرة في كل محفل دولي.
وطالبت سلامة دول العالم الارتقاء بمواقفهم وأن يبدأوا بسلسة الاعترافات الثنائية بدولة فلسطين على طريق الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة؛ لأن من شأن ذلك أن يحقق قدر من العدالة لشعب فلسطين وقدر من الانتصار لعدالة المنظومة الدولية ومسؤليتها اتجاه الأمن والاستقرارفي المنطقة والحقوق المشروعة لشعوب العالم.
وختمت حديثها بدعوة للعالم بأن يأخذ خطوة للأمام لحماية قرارات الشرعية الدولية وحماية لحل الدولتين وحماية ونصرة للحق والعدالة والتزامًا بقرارتهم التي صوتو عليها في الأمم المتحدة .
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تتوقع ركودا اقتصاديا هذا العام وتُحمّل ترامب المسؤولية
خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها للنمو الاقتصادي إلى صفر للعام الجاري، ورجحت مواجهة عام صعب آخر لصاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا. وقال وزير الاقتصاد المنتهية ولايته روبرت هابيك الخميس، في برلين ، إن هذا يأتي بعد أن كانت برلين تتوقع في يناير /كانون الثاني أن ينمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 0.3% هذا العام، لكن إدارة يسار الوسط المنتهية ولايتها
تعتقد الآن أن الاقتصاد سوف يكتنفه الركود هذا العام.
وعازا هايبك مواجهة اقتصاد بلاده للركود إلى سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية التي تعمد إلى زيادة الرسوم الجمركية وتقليل من الاستيراد من الخارج ودعم الصناعة المحلية.
وقال هابيك لدى عرضه التوقعات إن "السياسة التجارية الأميركية القائمة على التهديد وفرض الرسوم الجمركية تؤثر مباشرة على الاقتصاد الألماني المعتمد بشدّة على التصدير".
وتوقعت الحكومة الألمانية في وقت سابق نموا ضئيلا نسبته 0.3% هذا العام بعدما سجّلت أكبر قوة اقتصادية في أوروبا انكماشا مدى العامين الماضيين.
كما خفضت توقعات النمو للعام 2026 إلى 1% من نسبة 1.1%.
وتعد الولايات المتحدة، وهي وجهة رئيسية للمنتجات الألمانية من السيارات وصولا إلى المواد الكيميائية، أكبر شريك تجاري لألمانيا وبلغت حصتها من الصادرات الألمانية العام الماضي نحو 10%.
إعلانوتفرض الولايات المتحدة حاليا رسوما جمركية نسبتها 10% على صادرات الاتحاد الأوروبي إليها، بعدما أعلنت في وقت سابق عن نسبة رسوم أعلى بلغت 20% جمّدت تطبيقها لاحقا لمدة 90 يوما.
وقال هابيك إن "الرسوم الجمركية والاضطرابات في السياسة التجارية تؤثر على الاقتصاد الألماني أكثر من البلدان الأخرى".
وأفاد أثناء مؤتمر صحافي في برلين "نعتمد على الأسواق المفتوحة والأسواق العاملة وعلى عالم قائم على العولمة. هذه هي الأمور التي أثرَت هذه البلاد".
سجّل إجمالي الناتج المحلي الألماني انكماشا بنسبة 0.3% عام 2023 وبنسبة 0.2% عام 2024، على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
كما يواجه منافسة صينية شرسة بشكل متزايد في قطاعات رئيسية مثل السيارات والآليات.
وتحدث هابيك عن "تحوّل" فيما يتعلق بالقطاعات التي كانت تضخ المال عادة للاقتصاد الألماني. وقال إن "كبار شركائنا التجاريين، الصين والولايات المتحدة، وجارتنا روسيا، يسببون لنا المشاكل".
تشير الأرقام إلى أن الولايات المتحدة أصبحت -ولأول مرة عام 2024- الشريك التجاري الأول لألمانيا منذ عام 2015، متجاوزة الصين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 252.8 مليار يورو (273 مليار دولار). منها 161 مليار يورو (173.9 مليار دولار) صادرات ألمانية إلى الولايات المتحدة.