ملاسنة مغربية جزائرية في الأمم المتحدة بسبب الصحراء الغربية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دار سجال حادّ في الجمعية العامّة للأمم المتحّدة (الثلاثاء 26 سبتمبر/ أيلول 2023) بين السفيرين المغربي والجزائري حول الصحراء الغربية. ومنذ عقود تتواجه الرباطوالجزائر حول هذا الإقليم الذي يعتبره المغرب جزء من أراضيه بعدما كان مستعمرة إسبانيا السابقة ويسيطر المغرب على 80 بالمائة من أراضيه ويقترح منحه حكماً ذاتياً موسعا تحت سيادته في حين تطالب جبهة البوليساريو، مدعومة منالجزائر، بأن ينظّم فيها استفتاء لتقرير المصير.
وبعد أن ألقى السفير المغربي عمر هلال كلمة بلاده خلال المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، طلب السفير الجزائري عمار بن جامع حقّ الردّ، متّهماً نظيره بـ "تحريف" كلام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون الذي أكّد في خطابه من على المنبر نفسه الأسبوع الماضي دعم بلاده تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء.
وقال السفير الجزائري "لكلِّ معسكره. نحن الجزائريوناخترنا معسكر العدالة وإنهاء الاستعمار والحرية وتقرير المصير وحقوق الإنسان. هذا الالتزام ينطبق على قضية الشعب الصحراوي الذي ينتظر منذ ما يقرب من نصف قرن أن تحقّق له الأمم المتّحدة العدالة". وأضاف "إذا كان الاحتلال المغربي قد جعل من الصحراء الغربية جنّة فعلاً، مع أو بدون منحها الحكم الذاتي، فلماذا يمنع تنظيم هذا الاستفتاء؟"
ودحض السفير الجزائري "اتّهامات الإرهاب المتعلقة بالبوليساريو"، قائلا "لا يخدعنّكم أحد، لأنّ كلّ القوى المهيمنة حاولت دوماً شيطنة المقاومين والمناضلين في سبيل الحرية"، مقدّما في الوقت نفسه تعازي بلاده للمغرب بضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب المملكة قبل ثلاثة أسابيع.
بدوره طلب السفير المغربي حقّ الردّ على ما أدلى به نظيره الجزائري، قائلاً "لا يمكن للمرء أن يذرف دموع التماسيح ويهاجم في الوقت نفسه بلداً لا يزال يعيش مأساة". وأضاف "أنتم تعبّرون عن تضامنكم ودعمكم، لكنّكم في نفس الوقت تدسّون سمّكم، وتهينون الموتى، وتهينون المغاربة".
وشدّد السفير المغربي على أنّ "مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه تظلّ السبيل الوحيد لطيّ صفحة هذا الصراع الإقليمي المفتعل". وأكّد هلال أنّ "المغرب موجود في صحرائه وسيبقى كذلك إلى أبد الدهر".
ومنذ أن اعترفت الولايات المتّحدة في نهاية 2020 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على هذه المنطقة مقابل تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل، تخوض الرباط حملة دبلوماسية لحشد دعم دول أخرى لمواقفها. وانضمت إسرائيل إلى واشنطن في قائمة الدول المعترفة بمغربية الصحراء، كما أن اسبانيا المستعمر السابق للإقليم تبنت وجهة النظر المغربية. دول الخليج العربية أيضا تدعم المغرب وهناك من افتتح منها قنصليات في الصحراء الغربية كالإمارات العربية والبحرين.
ح.ز/ ع.ج (أ.ف.ب / رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: المغرب الجزائر الصحراء الغربية الأمم المتحدة أخبار المغرب أخبار الجزائر المغرب الجزائر الصحراء الغربية الأمم المتحدة أخبار المغرب أخبار الجزائر الصحراء الغربیة
إقرأ أيضاً:
ترمب يوقع أمرا بتمديد تعليق تمويل الأونروا
سرايا - وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الثلاثاء أمرا تنفيذيا تنسحب الولايات المتحدة بموجبه من عدد من هيئات الأمم المتحدة بما فيها مجلس حقوق الإنسان.
وجاء في الأمر التنفيذي أن واشنطن تنسحب من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الأممية، وتمدد تعليق أي تمويل أمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وكانت الولايات المتحدة ودول أخرى علقت مساهماتها المالية في الأونروا بعدما اتهمت إسرائيل في كانون الثاني/يناير 2024 بعض موظفيها بالمشاركة في هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023.
وقال ويل شارف مستشار ترمب حين قدم الوثيقة إلى الرئيس الأمريكي ليوقعها، إن هذا القرار اتخذ “في ضوء إجراءات عديدة اتخذها عدد من وكالات الأمم المتحدة تثبت توجها واضحا مناهضا لأمريكا”.
ونص القرار أيضا على “مراجعة المشاركة الأمريكية في اليونسكو”، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، و”التي أظهرت بدورها توجها ضد أمريكا”.
وأضاف المستشار “في شكل أكثر شمولا، يدعو الأمر التنفيذي إلى النظر في المشاركة والتمويل الأمريكيين في الأمم المتحدة في ضوء التفاوت الكبير في مستوى التمويل بين مختلف الدول”، مذكرا بأن ترمب وصف هذا التفاوت بأنه “غير عادل إلى حد بعيد للولايات المتحدة”.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-02-2025 12:58 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية