قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 الإماراتي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "إن العالم بعيد عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس، وإن خطة عمل COP28 ستحرص على تحويل طموحات الاتفاق إلى نتائج عملية وملموسة، مشيرا إلى أن الركيزة الأولى للخطة هي تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة".


وأوضح خلال كلمته في الاجتماع الخامس للحوار رفيع المستوى لأصدقاء اتفاق باريس، الذي عُقد في العاصمة الصينية بكين، اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أنه تماشيًا مع توجيهات القيادة في دولة الإمارات، تعمل رئاسة COP28 على تكريس التوافق بين الأطراف كافة، وتطبيق نهج مدّ جسور التواصل مع المجتمع الدولي، لتعزيز التعاون والعمل الجماعي وتحقيق التقدم المنشود في العمل المناخي العالمي بالتزامن مع ضمان النمو المستدام للأجيال الحالية والقادمة، مضيفا أن الوقت المتاح أمام العالم لاتخاذ الإجراءات اللازمة قصير ومحدود؛ ما يتطلب وضع خطة عمل واضحة ومفصلَّة تقدم الاستجابة المنشودة عبر جميع الركائز الرئيسية لاتفاق باريس".
وأشار الجابر إلى الحاجة الملحَّة للتوافق على خطة عمل طموحة لموضوع التخفيف، ووضع اللمسات الأخيرة على اعتماد إطار شامل، وحاسم للهدف العالمي بشأن التكيف، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار وآليات تمويله، والتوافق على منهجية عادلة ومُنصفة لوسائل التنفيذ.
وأضاف أن الصين استطاعت زيادة قدرتها الإنتاجية من مصادر الطاقة المتجددة لتبلغ 1000 جيجاوات، وهي في طريقها لإنتاج 500 جيجاوات إضافية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهذا يتماشى بشكل كبير مع دعوة COP28 إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة عالميًا ثلاث مرات بحلول عام 2030"، مشيدا بالدور الريادي للصين في الجهود العالمية الهادفة لتحقيق انتقال مسؤول ومنظم وعادل في قطاع الطاقة.
وأوضح أن الصين ستقوم أيضًا بدور حيوي في توسيع نطاق النمو الأخضر عبر تعزيز التعاون بين دول الجنوب من خلال مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى تحفيز الاستثمار في البنية التحتية الخضراء في الاقتصادات الناشئة والنامية.
أكد الدكتور سلطان الجابر ضرورة تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله خلال COP28، وجدد دعوته للدول المانحة إلى مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025 وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، أهمية تضمين جهود الحفاظ على الطبيعة في العمل المناخي.
وأشاد بالتزام الصين بـ "الحضارة البيئية"، وهي عبارة عن مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية، والتعليمية، والسياسية والزراعية وغيرها من الإصلاحات التي تهدف إلى تحقيق مفهوم الاستدامة، وحرصها على تعزيز النظم البيئية الطبيعية، ونجاحها في تحسين جودة الهواء لديها بنسبة 100% تقريبًا منذ عام 2015.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتفاق باريس سلطان احمد الجابر

إقرأ أيضاً:

فاينانشيال تايمز: على الغرب التعاون مع الصين في مجال الطاقة المتجددة

 

حثت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية الدول الغربية على التعاون مع الصين في مجال الطاقة المتجددة.. مؤكدة أن الصين تفوز بسباق التفوق في التكنولوجيا الخضراء.

بريطانيا: هناك فرصة لتعميق علاقتنا مع الصين تفاصيل استيراد الزراعة للدواجن من الصين

وقالت الصحيفة  في افتتاحيتها اليوم الإثنين  إنه تأكد الأسبوع الماضي أن العالم تجاوز 1.5 درجة مئوية من ارتفاع درجات الحرارة في العام الماضي للمرة الأولى وبالتالي فإن تغير المناخ يحدث بشكل أسرع من المتوقع.. مشيرة إلى أن الصين ستلعب دورا محوريا في تحديد ما سيحدث بعد ذلك ، فهي الآن أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي ، ولكنها متقدمة أيضا بفارق كبير في السباق نحو التفوق في التكنولوجيا الخضراء.

 

وبحسب الصحيفة البريطانية ، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تأتي نسبة 60% من إجمالي قدرة الطاقة المتجددة المركبة في جميع أنحاء العالم بين الآن وعام 2030 من الصين .. مشيرة إلى أن الصين هي الدولة الرائدة في تصنيع توربينات الرياح والألواح الشمسية والمركبات الكهربائية وبطاريات الليثيوم أيون وتهيمن أيضا على سلسلة التوريد النهائية، بفضل سيطرتها على المعادن الحيوية.

 

ولفتت (فاينانشيال تايمز) إلى أن صعود بكين الأخضر يثير قلقين كبيرين بالنسبة للديمقراطيات الغربية: الأول هو أن الميزة السعرية التي تتمتع بها ، والتي تحققت بدعم حكومي ضخم ، ستدفع المنافسين الغربيين إلى الخروج من القطاع وتترك الحكومات تعتمد على منافس استراتيجي للحصول على التكنولوجيا الرئيسية والثاني هو أن التكنولوجيا "الذكية" المضمنة في كل شيء من السيارات الكهربائية إلى التوربينات قد تشكل مخاطر أمنية.

 

وقالت الصحيفة : إن النقاش حول زيارة المستشارة البريطانية راشيل ريفز إلى بكين هذا الأسبوع ، بشأن الطاقة الخضراء والروابط التجارية الأوسع يسلط الضوء على المعضلات التي تواجه أوروبا والولايات المتحدة..مضيفة :أن التقدم الذي تتمتع به الصين في التكنولوجيا الخضراء له جذور عميقة ، فقد كانت من أوائل المستثمرين في المعادن الحيوية، ومع اكتساب التحول في مجال الطاقة زخما، كثفت الصين من الإعانات الخضراء والإعفاءات الضريبية والاستثمارات، وارتفع استثمارها السنوي في الطاقة النظيفة بنسبة 40% في عام 2023 إلى 890 مليار دولار، لتصبح المحرك الرئيسي للنمو.

 

وأوضحت (فاينانشيال تايمز) أنه نظرا لأن الصين مسؤولة عن 30% من الانبعاثات الكربونية العالمية، فمن الواضح أن بقية العالم في حاجة إليها للمضي قدما ولكن مع أهداف الانبعاثات العالمية لعام 2050 التي تبدو غير مستقرة - وتأثير الاحتباس الحراري العالمي الذي أصبح أكثر وضوحا، وأحدثها الحرائق المدمرة في لوس أنجلوس - فإن بقية العالم ليس لديه خيار سوى الاستفادة من تقنيات الرياح والطاقة الشمسية الصينية منخفضة التكلفة .. مؤكدة أن الوصول المحدود إلى المعادن الحيوية وتكلفة رأس المال المرتفعة يعني أن الاقتصادات المتقدمة لا يمكنها الآن تحقيق أهدافها الخضراء بدون بكين.

 

وفي ختام افتتاحيتها..قالت الصحيفة : إن الصين قد تكون رائدة في مجال التكنولوجيا الخضراء ، ولكن السباق الأكثر أهمية هو ذلك الذي يخوضه الكوكب ضد الزمن للحد من تغير المناخ ، وإذا كان لها أن تفوز به ، فسوف تحتاج الدول إلى إيجاد استراتيجيات للعمل مع بكين في مجال التكنولوجيا الخضراء مع تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى.

 

مقالات مشابهة

  • سلطان الجابر: العالم بحاجة إلى خيارات متنوعة من مصادر الطاقة
  • شركة طلابية تنجح في تحويل النفايات الورقية إلى وقود حيوي
  • صندوق “الأوبك” يلتزم بتقديم 30 مليون دولار لمزارع الرياح في مصر
  • وزير الكهرباء: مشروع تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة الأول من نوعه في العراق
  • بدء تشغيل أكبر مزرعة بحرية للطاقة الشمسية والهيدروجينية في الصين
  • «النواب» يوافق على اتفاق قرض تمويل مشروع «الصناعة الخضراء المستدامة»
  • الإمارات تطلق أول منشأة عالمية للطاقة المتجددة المستمرة
  • الرئيس السيسي يوجه بمواصلة جهود تحويل مصر لمقصد جاذب للتعليم العالي المُتميز
  • فاينانشيال تايمز: على الغرب التعاون مع الصين في مجال الطاقة المتجددة
  • شركات بريطانية وفرنسية تنافس الصين بمشاريع الطاقة في العراق