عقار لإنقاص الوزن يخدع العضلات
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
طور باحثون من ولاية ميسوري وفلوريدا حقنة تخدع العضلات وتجعلها تعتقد أنها تعمل بجهد أكبر مما هي عليه بالفعل وتعزز عملية التمثيل الغذائي.
ويستهدف الدواء الجديد SLU-PP-332، الذي ثبتت فعاليته على الفئران فقط، البروتينات الموجودة في الحمض النووي للجسم والتي تعمل على تشغيل الجينات التي تتحكم في كيفية استخدام الجسم للطاقة، ما يسمح بحرق السعرات الحرارية دون أي تمرين بدني.
وكشفت التجارب أن وزن القوارض التي أعطيت الدواء لمدة شهر، كان أقل من تلك التي لم تعطى الدواء، على الرغم من تناولها الكمية نفسها من الطعام. كما انخفض لديها مستوى الكوليسترول في الدم وأحرقت المزيد من الدهون أثناء الراحة.
وبالإضافة إلى تقليل كتلة الدهون حتى عندما تم إبقاء الفئران على نظام غذائي غني بالدهون، فإن الحقن منع الفئران أيضا من اكتساب أي وزن إضافي خلال فترة 28 يوما. كما ساعد على استقرار مستويات السكر في الدم.
إقرأ المزيد دراسة: دواء شائع حول العالم مضاد لـ"كوفيد-19" ربما أدى إلى طفرات فيروسيةوقال الدكتور توماس بوريس، أستاذ الصيدلة في جامعة فلوريدا: "عندما تعالج الفئران بالدواء، يمكنك أن ترى أن عملية التمثيل الغذائي للجسم بالكامل تتحول إلى استخدام الأحماض الدهنية، وهو ما يشبه إلى حد كبير ما يستخدمه الناس أثناء الصيام، أو ممارسة الرياضة، لتبدأ الحيوانات في فقدان الوزن".
كما اختبر الباحثون عقارهم على الفئران التي كانت تعاني من السمنة في البداية، وليس فقط االفئران التي خضعت للتغذية بنظام غذائي غني بالدهون.
وأظهرت تلك الفئران انخفاضا في كمية الدهون في الجسم، والتي تسمى أيضا الأنسجة الدهنية، حتى عندما كانت تتناول الكمية نفسها من الطعام.
ووجدوا أيضا أن كبد الفئران أصبح وزنه أقل بعد تلقي العلاج.
وسابقا، أظهر الفريق نفسه من جامعة فلوريدا وجامعة واشنطن في سانت لويس، في تجربة على الفئران، أن عقارهم زاد من القدرة على التحمل لدى الفئران، التي كانت قادرة على الركض لمدة أطول بنسبة 70% و45% أكثر مقارنة بغيرها.
ولا يزال العلاج التجريبي في مراحله المبكرة، وسيخضع لتجارب أخرى على الحيوانات ثم على البشر، الأمر الذي قد يستغرق سنوات.
نشرت نتائج الفريق في مجلة علم الصيدلة والعلاجات التجريبية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية السمنة بحوث
إقرأ أيضاً:
الخبراء يحطمون الأساطير: ليست جميع الدهون ضارة ولا كل الكربوهيدرات سيئة
أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي بالنصيب الأكبر في تكريس مجموعة من المعتقدات التي تروج لصور أجسام معينة وطرق تناول طعام محددة، مقابل شيطنة ما عداها بما في ذلك النصائح المكررة بتجنب جميع أنواع الدهون والكربوهيدرات والسكريات تماما لمن يريد أن يتمتع بصحة جيدة.
لذا، أصبح كثير من الناس يربطون تناول الدهون -على سبيل المثال- بزيادة الوزن، كما تقول أخصائية التغذية مادي باسكارييلو لصحيفة "هافينغتون بوست".
ولكن، هل الدهون سيئة لصحتنا حقا؟ تقول أخصائية التغذية أشلي كيتشينز "لا على الإطلاق، الدهون جزء أساسي من نظامنا الغذائي، ولكن من المهم اختيار الدهون التي تدعم صحتنا".
كما توضح أخصائية التغذية لورين ماناكر أن بعض الدهون تلعب دورا حاسما في وظائف الجسم المختلفة، مثل تخزين الطاقة ودعم وظيفة الهرمونات والمساعدة في امتصاص فيتامينات "إيه" و"دي" و"إي" و"كيه"، التي تذوب في الدهون.
وتوصي بالتركيز على تناول الأنواع الصحيحة من الدهون لدعم صحة القلب والمساعدة في تقليل الالتهاب، مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والمكسرات والبذور والأسماك الزيتية، "بدلا من تجنب جميع الدهون".
والأمر نفسه ينطبق على الأسطورة الرائجة بأن جميع الكربوهيدرات والسكريات سيئة، إذ يقول خبراء التغذية إن "الكربوهيدرات والسكريات مهمان لنا جميعا، حيث تعمل أجسادنا باستمرار وتحرق السعرات الحرارية والطاقة".
إعلان أنواع الدهون "الصحية"توضح باسكارييلو أن تضمين كميات كافية من الدهون الصحية، مثل الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، في النظام الغذائي يمكن أن يسهم في تحسين الصحة العامة.
وتشرح أن هذه الدهون تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتزويد الجسم بالطاقة اللازمة التي تساعد على الشعور بالشبع، كما تعزز امتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وتلعب دورا أساسيا في تنظيم النشاط الهرموني والحفاظ على درجة حرارة الجسم.
الدهون غير المشبعة الصحية تشمل أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية (شترستوك)وتضيف باسكارييلو أن الدهون غير المشبعة الصحية تشمل أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية، وهي عناصر أساسية لا يستطيع الجسم إنتاجها ويجب الحصول عليها من النظام الغذائي.
تساعد دهون أوميغا 3 على تقليل الالتهابات، وترتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وألزهايمر وغيرها من الأمراض. يمكن العثور على أوميغا 3 في الأطعمة مثل الأسماك الدهنية وبذور الشيا والكتان، بالإضافة إلى المكملات الغذائية مثل زيت السمك.
أما أحماض أوميغا 6، فتتوافر في أطعمة مثل المكسرات والبذور والزيوت النباتية والبيض.
أنواع الدهون الأقل صحةتوضح باسكارييلو أن الإفراط في استهلاك الدهون المُشبّعة أو الدهون المُتحولة، أو زيادة استهلاك أنواع الدهون بشكل عام "تؤدي إلى تناول سعرات حرارية زائدة لمن يحاولون الحفاظ على الوزن أو إنقاصه"، إذ تحتوي على 9 سعرات حرارية لكل غرام، مقارنة بـ4 سعرات حرارية لكل غرام من الكربوهيدرات والبروتين. كما يمكن أن يؤدي استهلاكها إلى مشاكل صحية كأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول، وفقا لأشلي كيتشينز.
وتحتوي قطع اللحم البقري الدهنية، ومنتجات الألبان مثل الزبدة والجبن والمثلجات (آيس كريم)، وبعض الزيوت مثل زيت جوز الهند وزيت النخيل، على دهون مُشبّعة. لكن كيتشينز تقول إننا لسنا بحاجة إلى تجنب الدهون المشبعة تماما، فقط يكفي استهلاكها باعتدال؛ إذ توصي الإرشادات الغذائية الأميركية "بالحد من تناول الدهون المشبعة إلى أقل من 10% من السعرات الحرارية المستهلكة يوميا".
الإفراط في استهلاك الدهون المُشبّعة أو الدهون المتحولة يؤدي إلى تناول سعرات حرارية زائدة (بيكسلز) الدهون الممنوعة حقامنعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مصنعي المواد الغذائية من إضافة الدهون المتحولة إلى الأطعمة والمشروبات، واتخذت العديد من الدول إجراءات لحظرها أو الحد من استخدامها.
إعلانفالدهون المتحولة أو المهدرجة "هي أسوأ أنواع الدهون على الإطلاق"، وتُعد السبب الرئيسي للوفاة لدى البالغين لما تمثله من خطر مضاعف على صحة القلب برفعها الكوليسترول "الضار" (إل دي إل) وخفضها الكوليسترول "الجيد" (إتش دي إل)، بحسب "مايو كلينك". وهي تأتي عن طريق معالجة صناعية تُضيف الهيدروجين إلى الزيت النباتي، مما يجعله صلبا في درجة حرارة الغرفة، ولا يلزم تغييره كثيرا بتكرار عملية القلي.
وقد يستبدل صانعو الطعام بالدهون المتحولة مكونات أخرى غير صحية تحتوي على الكثير من الدهون المشبعة مثل زيت جوز الهند وزيت النخيل.
ومن الممكن أن توجد الدهون المتحولة في العديد من المنتجات الغذائية، وخصوصا السَّمن الصناعي والمخبوزات التجارية مثل الكعك والبسكويت والفطائر والبيتزا المُجمدة والبطاطس المقلية والدجاج المقلي وكريمة القهوة غير اللبنية؛ لذا يوصي الخبراء بالتقليل منها قدر الإمكان.
مقدار الدهون التي يجب تناولها يومياأشار باسكارييلو إلى أنه على الرغم من تصنيف بعض الدهون "دهونا صحية"، فإن استهلاكها بكميات غير محدودة ليس أمرا صحيا، إذ إنها تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية.
من جانبها، توصي كيتشنز بأن تشكل الدهون ما نسبته 20% إلى 35% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية للبالغين الذين يستهلكون نحو 2000 سعر حراري يوميا، مع التركيز على اختيار الدهون الصحية. هذا يعادل تناول ما بين 44 و78 غراما من إجمالي الدهون يوميا، مع مراعاة تخصيص السعرات الحرارية لمصادر غذائية أخرى مثل الكربوهيدرات المعقدة والأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات.
السكريات مفيدة أحياناأصبح من المؤكد أن تناول الكثير من السكر ليس جيدا لصحتنا، إذ أشارت مراجعة شاملة نُشرت عام 2023 إلى أن "استهلاك السكر يرتبط بنتائج صحية سلبية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسرطان وتآكل الأسنان والاكتئاب".
إعلانلكن أخصائية التغذية جيسيكا جايغر قالت إن "تقييد الكربوهيدرات يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية والتعب وتقلب المزاج واضطرابات الجهاز الهضمي وتغير إنتاج الهرمونات"، في وقت يمكن فيه للكربوهيدرات أن "توفر الفيتامينات والمعادن والألياف، وتدعم الترطيب"؛ بالإضافة إلى الغلوكوز، وهو نوع من السكر موجود في الكربوهيدرات تحبه أجسامنا وأدمغتنا بوصفه "مصدرا مفضلا للطاقة"؛ وخصوصا لأولئك الذين يمارسون الرياضة.
تقييد الكربوهيدرات يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية والتعب وتقلب المزاج واضطرابات الجهاز الهضمي (شترستوك)وتوضح أخصائية التغذية أنجيل لوك لمجلة "هيلث دايغست" أن جودة الكربوهيدرات هي التي تحدث فرقا كبيرا، إذ تحتوي الكربوهيدرات العالية الجودة، الموجودة في أطعمة مثل الفاصوليا والبطاطس والذرة والبازلاء الخضراء والشوفان والأرز البني، على ألياف أكثر وسكر أقل؛ ويساعد محتواها من الألياف في دعم بكتيريا الأمعاء الصحية وخفض ضغط الدم، وفقا لمراجعة أجريت عام 2019.
على عكس الكربوهيدرات المكررة أو المعالجة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر موجودة في الحلويات والوجبات السريعة والفواكه المعلبة والمجففة والأطعمة والمشروبات السكرية.