وزير الأوقاف: البشرية لم تعرف عبر تاريخها ولن تعرف إنسانًا أشرف من سيدنا رسول الله
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن البشرية لم تعرف عبر تاريخها ولن تعرف إلى أن تقوم الساعة إنسانا أنبل ولا أشرف ولا أكرم ولا أعز على الله ولا أرحم بالخلق من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما والله ما حملت أنثى ولا وضعت أبر وأوفى ذمة من محمد.
أضاف وزير الأوقاف، خلال كلمته في احتفالية الوزارة بالمولد النبوي الشريف، إن نبينا محمد نبى الإنسانية ورسولها، سواء من حيث ما تضمنته رسالته من قيم أخلاقية قائمة على الأمانة والصدق أم من حيث للناس كافة، مشيرا إلى أن من أهم علامات حبه كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم.
وتقام احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وعدد من الوزراء والسفراء وكبار رجال الدولة.
ويتم خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، تكريم بعض الشخصيات ممن أثروا في الفكر الإسلامي الرشيد بعلمهم وجهدهم وتقديرا لتفانيهم في العمل الدعوي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السيسي المولد النبوي المولد النبوي الشريف الرئيس السيسي الاحتفال بالمولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوي الشريف احتفالات المولد النبوي احتفالات المولد النبوي الشريف حكم الإحتفال بالمولد النبوي المولد النبوي في العالم المولد النبوي في مصر فعاليات المولد النبوي حفل المولد النبوي النبوی الشریف وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: لا أحد تصيبه عثرة قدم ولا خدش إلا بقدر
قال الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن لله فِي خلقه أقدار ماضية، لا تُردُّ حكامها، ولا تصدّ عن الأغراض سهامها، وليس أحد تصيبه عثرة قدم ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا وهو في القدر المقدور والقضاء المطور.
لله أقدار ماضيةوأوصى " البدير " خلال خطبة الجمعة الثانية من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، العباد على عدم استعجال حوادث الأيام إذا نزلت، أو الجزع من البلايا إذا أعضلت، أو استطالة زمن البلاء وأن لا يقنطوا من فرج الله ولا يقطعوا الرجاء من الرحمن الرحيم.
ونبه إلى أن كل بلاء وإن جلّ زائل، وكلّ همّ وإن ثقل حائل، وإن بعد العسر يسرًا، وبعد الهزيمة نصرًا! وبعد الكدر صفوًا، وبعد المطر صحوًا، و عِنْد تناهي الشدَّة تنزل الرحمة، وعند تضايق البلاء يكون الرخَاء.
وتابع: فلا يكونوا ضحايا القلق وجلساء الكآبة، وسجناء التشاؤم وأسارى الهموم، فسموم الهموم تشتّت الأفكار، وتقصر الأعمار، منوهًا بأن الكمد على الشيء الفائت والتلهف عليه، وشدة الندامة والاغتمام له، وفرطُ التحسّر وكثرة التأسف والاستسلام للأحزان يقتل النفس، ويذيب القلب، ويهدم البدن.
وحذر من الإفراط في الأحزان وتهييج ما سكن من الآلام والغرق في الغموم والهموم، والإسراف في تذكّر المصائب والأوجاع، داعيًا إلى الاسترجاع بذكر الله والإيمان بقضائه وقدره.
ملجأ لذوي المصائبوأضاف: إذ جعل الله الاسترجاع ملجأ لذوي المصائب، وعصمة للممتحنين، ووعد الصابرين المسترجعين بمغفرته ورحمته جزاء اصطبارهم على محنه وتسليمهم لقضائه، فروي عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ: إِنَّا لِلهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا" أخرجه مسلم.
وأشار إلى أن الدنيا دار نكدٍ وكدر، فجائعها تملأ الوجود، وأحزانها كلما تمضي تعود، وكل يَوْم نرى راحلًا مشيعًا، وشملًا مصدَّعًا، وقريبًا مودَّعًا، وحبيبًا مفجَّعًا، فمن رام في الدنيا حياةً خالية من الهموم والأكدار ، فقد رام محالًا.
وشدد على فضل الصبر على البلايا والمحن، واليقين والرضا بقدر الله عند حصول الفواجع والأحزان، فالدنيا دار ابتلاء، لا يجزع فيها العبد المؤمن، ولا يقنط من فرج ربّه ورحمته.
وأوضح أن من آمن بالقضاء والقدر هانت عليه المصائب، فلا يكون شيء في الكون إلا بعلم الله وإرادته، ولا يخرج شيء في العالم إلا عن مشيئته، ولا يصدر أمر إلا عن تدبيره وتقديره، والصبر جنّة المؤمن، وحصن المتوكل.
لزوم الصبرودعا إلى لزوم الصبر على حلو القضاء ومره، وعلى غمرات البلاء وصدماته، على نكبات الدهر ومصيباته، ففي الصبر مسلاة للأحزان، فما صفا لامرئ عيش ولا دامت لحيّ لذة، فمن وطّن نفسه على الصبر لم يجد للأذى مسًا.
ونوه بأن من صبر على تجرّع الغُصص واحتمال البلايا وأقدار الله المؤلمة صبّ عليه الأجر صبًّا، فالمؤمن يكون صبره بحسن اليقين الذي يزيد الآمال انفساحًا، والصدور انشراحًا، والنفوس ارتياحًا، موصيًا بملازمة قراءة القرآن لأن فيه مسلاة للقلوب، ومسراة للكروب، وبها تصغر نازلة الخطوبه.
ولفت إلى أن لقاء الأصدقاء الصلحاء النصحاء عافية للبدن، وجلاء للحزن، كما أن مما يِبردُ حرّ المصائبُ، ويخفف مرارتها أن يعلم المبتلى بما أصيب به غيره من الناس مما هو أعظم من مصيبته وبيلته.
وأردف : وأن يعلم أن الأنبياء والأولياء لم يخلُ أحدهم مدة عمره عن المحن الابتلاء، مشيرًا إلى أن الأوجاع والأمراض والمصيبات تكفّر الخطايا والسيئات، كما روى أَبِي سَعِيدٍ وأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وصَبٍ، ولَا نَصَبٍ، ولَا سَقَمٍ، ولَا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهِمُّهُ إِلَّا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ" أخرجه مسلم.
وأفاد بأن من أمسك نفسه ولسانه عن التسخّط والاعتراض لم يؤاخذ على بكاء عينه وحزن قلبه، واختلاج الألم في صدره، وإنما الذم واللوم والإثم على من لطم وناح وتسخْط واعترض وجزع، مضيفًا أن تأنيس المبتلى المحزون وتسليته، وتهوين المصيبة عليه، والربط على قلبه، وتعزية نفسه المفجوعة والتخفيف عنها من الأعمال النبيلة، والقربات الجليلة.