إعداد القادة: برنامج "التنمية المستدامة" يهدف لتعزيز مكانة الشباب وتنمية قدراتهم
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
يستكمل معهد إعداد القادة فعاليات البرنامج التدريبى "إعداد قادة التنمية المستدامة"، الذي نظمه بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والجامعة البريطانية في مصر، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة.
ومن جانبه أكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، على تنوع المحاضرات وورش العمل داخل البرنامج التدريبي بهدف تعزيز مكانة الشباب والعمل على تنمية قدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات، وتفعيل دور الشباب في كافة أرجاء الوطن العربي، وتبادل الخبرات بين الدول العربية المشاركة (٢٠ دولة عربية).
كما انطلقت فعاليات محاضرة "تحديات الأمن القومي العربي" الذي حاضر فيها اللواء أ.ح. مهندس/ حافظ محمود مساعد وزير التجارة والصناعة الأسبق، مساعد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق، وبدأ بشرح مقولة سيمونيدس المؤرخ اليوناني وهى حين هزمت اليونان أسبرطة "هزمناهم ليس حين غزوناهم، هزمناهم حين انسيناهم حضارتهم _ تاريخهم_ وعيهم".
ثم سلط الضوء على ظهور مصطلح الأمن القومى، حيث يعود إستخدام مصطلح الأمن القومى إلى نهاية الحرب العالمية الثانية حيث تمثل هذا المفهوم فى البعد العسكرى، "ظهور تيار من الثقافات يبحث في كيفية تحقيق الأمن وتلافي الحروب"، وفي إثر ذلك أنشئ مجلس الأمن القومى الأمريكي عام (١٩٤٧)، ومنذ ذلك التاريخ انتشر استخدام اصطلاح الأمن القومى بمستوياته المختلفة الوطني والإقليمي والدولي ومجالاته المتنوعة التي ترتبط بقوى الدولة الشاملة.
وقد أوضح اللواء "حافظ"، أن هناك عاملان لابد من عدم إغفالهم في تعريف الأمن القومي وهما عامل المكان - (الزمان).
وتم التطرق إلى أهمية الأمن القومي كأساس للاستقرار والتنمية في مصر والعالم العربي، وقد أوضح مقولة " روبرت ماكنمارا" وهى تنص على أن الأمن هو التنمية، وبدون تنمية لا يمكن أن يوجد أمن والدول التي لا تنمو في الواقع ، لا يمكن ببساطة أن تظل آمنة.
كما تم استعراض التحديات الأمنية التي تواجه الوطن العربي بأكمله وكيفية التعامل معها، وتم التركيز على دور مصر كدولة عربية كبيرة في الحفاظ على استقرار العالم العربي وتعزيز التعاون الإقليمي، حيث يرتبط الأمن القومي المصري بالأمن القومي العربي ارتباطاً وثيقاً، وذلك لعدة أسباب، منها: وقوع مصر في قلب العالم العربي، مما يجعلها مركزاً للاستقرار والأمن المنطقة، تتمتع مصر بعلاقات تاريخية وثقافية واقتصادية قوية مع الدول العربية، كذلك تلعب مصر دوراً إقليمياً وعالمياً بارزاً، مما يجعلها هدفاً للتهديدات والمخاطر.
وانتقل لشرح حروب الجيل الرابع والخامس، وهي الأخطر والأسرع فى التدمير، حيث تعد آليات التلاعب لتقبل الواقع بصورة تتعارض مع مصالحنا وبطرق موجهة، حيث أكد أن المنطقة العربية تتعرض لهذه الحروب والتي تستهدف هز إرادة الشعوب العربية، وزعزعة الاستقرار لترويج معلومات مغلوطة، وتقديم صورة غير حقيقية عن دولهم.
وتطرق لتوضيح مراكز الأمن القومي العربي ومراكز الثقل الرئيسية، واختتم المحاضرة بالتأكيد على ان الشباب يلعب دورًا مهما في الحفاظ على الأمن القومي، وذلك من خلال الدفاع عن الوطن، ومكافحة الإرهاب من خلال نشر الوعي بمخاطره وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، وكذلك حفظ الأمن الداخلي من خلال الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، والتعاون مع السلطات المختصة، بجانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال العمل على خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، مفيدا أنه يمكن للشباب المساهمة في بناء السلام من خلال تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والطوائف.
وختم اللواء حافظ محاضرته بمقولته الشهيرة وهى " يا تعيش مقاتل بتكسب حبة وتخسر حبة، يا تكمل عمرك شكاي، فالحياة لا تعطى اختيار ثالث".
وعلى صعيد آخر، وبناءً على اهتمام معهد إعداد القادة بتنويع برنامج التدريب، تم حضور حفل الختام لمهرجان سماع الدولي للإنشاد الديني والموسيقى الروحية بالسور الشمالي بباب النصر، ثم بعد ذلك، تمت جولة في منطقة شارع المعز لدين الله الفاطمي والحسين وخان الخليلي، بهدف استكشاف معالم مصر القديمة وزيادة الوعي بالأماكن التاريخية والأثرية، حيث يُعتبر شارع المعز لدين الله الفاطمي أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، حيث يحتوي على مجموعة رائعة من الآثار والمباني التاريخية التي تمتد عبر مختلف العصور، وهو وجهة سياحية وأثرية فريدة من نوعها.
وفى ختام فعاليات هذا اليوم أعرب الطلاب المصريين والعرب عن سعادتهم من تلك الزيارة والتي هدفت إلى التعرف على الثقافات المختلفة فى مهرجان سماع حيث تم تقديمه من خلال مجموعة مختلفة من دول العالم، وأقيم المهرجان برعاية رئاسة مجلس الوزراء بمصر، وتم الحضور بناءا على دعوة من وزارة الثقافة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد اعداد القادة إعداد قادة التنمية المستدامة اتحاد الجامعات العربية الجامعة البريطانية إعداد قادة التنمیة المستدامة الأمن القومی الأمن القومى من خلال
إقرأ أيضاً:
لياقة المصريين.. تنفيذ فعاليات برنامج تنشيط الرياضة بأحياء الشرقية
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية ضرورة الإهتمام بنشر ثقافة ممارسة الرياضة لدى المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة الرياضية المتنوعة مؤكداً على تقديم كافة أوجه الدعم المادي والمعنوي للمواهب الرياضية والمتميزين من أبناء المحافظة وتشجيعهم على المشاركة في البطولات والمسابقات الرياضية المحلية والدولية.
أشاد المحافظ بالمبادرات الرياضية والبرامج الترفيهية التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة للشباب بمختلف الفئات العمرية والمجتمعية من خلال تنفيذ الماراثونات والمسابقات الرياضية بهدف استغلال طاقاتهم وقدراتهم واكتشاف الموهوبين والمتميزين منهم وتوجيه أوقات فراغهم بطريقة إيجابية بما يعود بالنفع على المجتمع.
وفي هذا الإطار أشار الدكتور محمود عبد العظيم وكيل وزارة الشباب والرياضة إلى استمرار تنفيذ فعاليات برنامج تنشيط الرياضة بالأحياء السكنية والمقام تحت شعار " لياقة المصريين " وبالتعاون بين المديرية والإدارة المركزية للتنمية الرياضية بالوزارة وتحت رعاية وزير الشباب والرياضة ومحافظ الشرقية والتي تأتي تنفيذاً للمبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان وبمشاركة عدد من الشباب والفتيات والأطفال بمراكز ومدن (الزقازيق – ابو حماد – الحسينية – العاشر من رمضان ) بهدف نشر ثقافة ممارسة الرياضة ولتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، من مشي، وجري، وتمرينات رياضية لافتاً إلى أنه يتم تدريبهم على يد مدربين متخصصين بعد توفير أدوات التدريب من كرات وأقماع وأدوات رياضية.
أضاف وكيل وزارة الشباب والرياضة أن البرنامج يتم تنفيذه كل يوم جمعة الساعة ٨ صباحا بمختلف مراكز ومدن المحافظة بهدف تشجيع راغبي ممارسة الرياضة من أبناء المحافظة وحثهم على ممارسه الرياضة وأداء التمارين الرياضية بصفه مستمرة وتوسيع قاعدة المشاركة لجعل الرياضة جزء من الحياة اليومية والحفاظ على الجسم والوقاية من الأمراض.