قال أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيدية لمنظمة التحرير ورئيس شؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء 27 سبتمبر 2023،  أن وجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا هو عامل استقرار بالمنطقة ،  وأن دعمها هو مسئولية دولية تقع على عاتق الأمم المتحدة،  بإعتبارها أحد مؤسساتها العاملة بالمنطقة ، إلى حين إيجاد حل جذري ودائم لقضية اللاجئين.

وأكد أبو هولي خلال تصريحات لإذاعة صوت فلسطين تابعته وكالة "سوا" ،  أنه يجب على الأمم المتحدة تقديم مزيدا من الدعم المالي لـ "الأنروا" وتخصيص موازنة كاملة من ميزانيتها إلى وكالة الغوث ،  لأنها أحد مؤسساتها وأن الدعم التطوعي سيؤدي إلى انهيار وكالة الغوث.

وكان أبوهولي قد ترأس اجتماعا دبلوماسيا دوليا مع عدد من السفراء والقناصلة الأوروبيين أمس الثلاثاء، بالتعاون مع دائرة شؤون المفاوضات في مقر منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله ، لإطلاعهم على الأزمة المالية التي تتعرض لها الأونروا.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع جاء بعد خطاب السيد الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة،  وبعد تصريحات المفوض العام السيد جيلب لازاريني بعد إنتهاء مؤتمر التعاهدات الذي استطاع أن يجمع 86 مليون دولار ونصف إلى الأونروا ، محذرا من أن هذه الأموال لن تسطيع أن توصل الخدمات المطلوبة لنهاية هذا العام ،  وأنها فقط يمكن أن تؤدي الغرض لشهر أكتوبر القادم.

وأكد أبو هولي أن مخاطر استهداف المخيمات وأخرها مخيم جنين ومخيم نور شمس ،  واستهداف مخيم عين الحلوة في لبنان ،  واستهداف الأونروا عبر أزمتها المالية وانعكاساتها المباشرة على مجتمع اللاجئين ،  هي استهدافات ومؤامرات متكاملة هذفها شطب حق العودة للشعب الفلسطيني.

وأطلع أبو هولي ممثلي وسفراء الوفود والبعثات الدبلوماسية على مخاطر الأزمة المالية التي ستنعكس سلبا على الخدمات المقدمة للاجئين من ناحية التعليم والصحة ،  وإنعدام الأمن الغذائي في عدم قدرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا على تقديم دعم غذائي لمليون وسبعمئة ألف لاجئ في الأقاليم الخمسة.

وطالب أبو هولي الدول الأوروبية بتقديم مزيدا من الدعم المالي لسنوات متعددة للأونروا ،  كي تستطيع وضع موازنتها وفق رؤية متكاملة واستقرار مالي،  وأن يكون الدعم المالي مرنا وغير مشروط أو مربوط بالإصلاحات وقضايا سياسية.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: أبو هولی

إقرأ أيضاً:

قصف إسرائيلي مباشر وغير مسبوق لمستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن مستشفى كمال عدوان الواقع في بيت لاهيا شمال القطاع يتعرض لقصف عنيف وغير مسبوق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي دون سابق إنذار، باستخدام القنابل والمتفجرات ونيران الدبابات.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، في تصريح للجزيرة، إن القصف الإسرائيلي استهدف أقسام المستشفى بشكل مباشر، مما أسفر عن أضرار جسيمة في أقسام الأطفال، والعناية المركزة، والحضانات، وكذلك أسطح المستشفى وساحاته.

وأوضح أن هذا القصف يشمل استهدافا من المدفعية والقناصة وغيرها من جميع أشكال الاستهدافات مضيفا: "هذا العالم الصامت يتحمل مسؤولية ما يحدث في المستشفى من جرائم".

وأوضح أبو صفية أن نيران الاحتلال اخترقت جدران المستشفى، متسببة بأضرار فادحة، مطالبًا بتوفير الغذاء والدواء للجرحى والطواقم الطبية، وأشار إلى أن الهجوم الأخير كان غير متوقع، إذ وصلت القوات الإسرائيلية بنيرانها مباشرة إلى المستشفى مساء اليوم.

هجوم استثنائي

بدوره، قال مراسل الجزيرة محمد قريقع إن الهجوم على مستشفى كمال عدوان يُعد استثنائيا بكل المقاييس، حيث تطوق الدبابات الإسرائيلية المستشفى بالكامل، في حين تتوالى القذائف من المسيرات والمدفعية الإسرائيلية على أقسامه.

إعلان

وأضاف أن الأطباء اضطروا إلى التجمع في نقطة واحدة داخل المستشفى خوفا على حياتهم، وسط تطاير الشظايا والقنابل الحارقة والمُتفجرة التي استهدفت كل زاوية من المستشفى.

وأشار قريقع إلى أن المستشفى يعاني من حصار كامل منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال القطاع قبل أكثر من 70 يومًا، مع استمرار استهداف محيط المستشفى، حيث سقط عدد من الشهداء والمصابين دون إمكانية الوصول إليهم بسبب كثافة النيران.

وبيّن قريقع أن القوات الإسرائيلية سبق أن انتهكت حرمة المستشفى عندما كان يزوره وفد من منظمة الصحة العالمية، ودمرت معظم معداته الطبية، مما يعكس عدم احترامها لأي خطوط حمراء.

وأشار قريقع إلى ورود معلومات عن اقتراب روبوت إسرائيلي من البوابة الشمالية للمستشفى، وسط مخاوف من تفجيره، مما قد يؤدي إلى تدمير أجزاء كبيرة من المستشفى.

ولفت إلى أن المستشفى فيه أكثر من 80 مريضًا وجريحًا، بالإضافة إلى الطواقم الطبية وعدد من الأطفال في الحضانات الذين يواجهون خطر الموت نتيجة القصف وانعدام الغذاء والدواء.

ويأتي هذا الهجوم في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة شمال غزة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تهدف –وفق الاحتلال– إلى منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • "الحق نفسك وغير موبايلك" هواتف ستغلق رسميًا في مصر بداية 2025
  • «الشارقة للعمل التطوعي».. مزايا منظمة وخدمات معتمدة
  • نازحو أبو زريقة في دارفور يعانون من أزمة إنسانية متفاقمة
  • نداء إلى ضمير العالم.. فيليب لازاريني: «الأونروا» في أزمة وجودية.. والفلسطينيون في وضع محفوف بالمخاطر
  • قصف إسرائيلي مباشر وغير مسبوق لمستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا
  • إيلون ماسك يهاجم المستشار الألماني ويصفه بـ أحمق وغير كفء
  • أزمة السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل سياسي في الأفق
  • لازاريني: قرار السويد بوقف الدعم الأساسي يعمق معاناة اللاجئين الفلسطينيين في وقت حساس
  • «العدل للدراسات»: التحول للدعم النقدي يعزز الشمول المالي بما يتماشى مع رؤية ومستهدفات الدولة
  • العدل للدراسات: التحول للدعم النقدي يعزز الشمول المالي