فرانسوا ماري أرويه، المعروف بـ (فولتير) كاتب وفيلسوف فرنسي، قال أن الابتسامة تذيب الجليد وتنشر الارتياح وتبلسم الجراح: أنها مفتاح العلاقات الإنسانية الصافية.

النية محلها القلب.. فلو اجتمع أهل الإنس على أن يشكفوا ما في نية أحدهم لن يستطيعوا ذلك، ونحن نحكم على النوايا بالأفعال والأقوال لصعوبة معرفة ما تخفيه الصدور.

ولعل ما يفعله سيد عبد الحفيظ مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، في أعقاب إقالته من منصبه بشكل مفاجىء شيئًا غريبًا على الوسط الرياضي المصري، فهذا الرجل لم يخرج بتصريح واحد بعد رحيله بل ابتعد تمامًا عن المشهد متمنيًا التوفيق لخالد بيبو الذي تولى منصبه.

وعندما حان موعد الخروج للإعلام مقررًا التحدث، فاجئ الكل بتصريحاته التي لم يخطأ فيها خطأ متحكمًا في إنفعالاته وصولًا لتعبيرات وجهه واحترامه للمسؤولين في الأهلي.


"لو فاكر إني جاي النهاردة اقطع في الناس اللي في الأهلي واصفي حسابات فانت غلطان، الحاجات اللي لا يمكن تقال وأنا مسؤول في الأهلي عمري ما هقولها بعد ما سبت النادي.. لأن لو على موتي فأنا عمري ما اطلع أسرار الفريق".. تصريح للتاريخ يدرس من سيد عبد الحفيظ في كيفية التصالح مع النفس والتسامح والرضا بقضاء الله وقدره، واحترام المؤسسة التي كان يعمل بها.

دروس قدمها سيد عبد الحفيظ في هذا اللقاء، ليس الدنيا بالصراعات في نداء واضح لكل الوسط الرياضي المصري الذي يشهد تكالبًا غير طبيعيًا على مناصبه وكأنها نهاية العالم.

في النهاية، لكل منا إيجابياته وسلبياته والحقيقة أن سيد عبد الحفيظ بعد هذا اللقاء أكد بما لا يجعل مجالًا للشك أنه أفضل مدير كرة جاء لمصر منذ زمن طويل، فهو رجل أبيض القلب لا يريد صراعات، ومتوسط في كل تصريحاته متسلحًا بهدوء أعصاب ودبلوماسية حقًا خسرها الأهلي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سيد عبد الحفيظ إقالة سيد عبد الحفيظ الأهلي مؤمن الجندي سید عبد الحفیظ

إقرأ أيضاً:

عبدالعاطي: التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي أمراً حيوياً من أجل استقرار وأمن المنطقة

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي؛ يعد أمراً حيوياً من أجل تحقيق استقرار وأمن المنطقة التي تموج باضطرابات متعددة، لاسيما وأن ذلك يمثل مصلحة مشتركة للطرفين المصري والأوروبي.


جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، مع "دبرافكا سويسا" المفوضة الأوروبية لشئون المتوسط، خلال زيارته إلى مدنية ستراسبورج الفرنسية، حيث تم بحث سبل دعم العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة في منطقة المتوسط.

وأعرب وزير الخارجية عن التطلع لتعزيز التعاون المشترك في إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية والشاملة؛ بما في ذلك استكمال الإجراءات اللازمة لصرف الشريحة الثانية بقيمة ٤ مليار يورو لحزمة الدعم المالي الأوروبي.

وأشار الوزير عبد العاطي إلى أهمية العمل المشترك لتنفيذ مخرجات مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي الذي عُقد في يونيو 2024، وتنفيذ 29 اتفاقية التي تم التوقيع عليها خلال المؤتمر بقيمة 49 مليار يورو. 

وأضاف أن ملف الهجرة يمثل تحدياً مشتركاً لكل من مصر والاتحاد الأوروبي، وأن التعاون في هذا المجال يتعين أن يتم بصورة متوازنة تحقق مصالح الطرفين وتلبي أولوياتهما، ومن ثم فيتعين أن يكون التعاون في إطار شامل يقوم على ربط الهجرة بالتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، عن طريق تعزيز الشراكة في مجال الهجرة النظامية.

واستعرض الأعباء الاقتصادية الضخمة التي تتحملها مصر ارتباطاً باستضافة ملايين الأجانب.

كما أكد وزير الخارجية ضرورة التعاون في منطقة المتوسط للتغلب على التحديات المشتركة والارتكاز على مبادئ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، واحترام القانون الدولي، مشيرا إلى الدور المحوري لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • تصاعد تهديد داعش بشمال الصومال.. ما تأثيره على الأمن المحلي والإقليمي؟
  • النائب العام يستدعي مدير شركة البحر الأبيض المتوسط – دبي
  • عبدالعاطي: التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي أمراً حيوياً من أجل استقرار وأمن المنطقة
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي المفوضة الأوروبية للمتوسط
  • الزبيب الأسود وصحة القلب: كنز من الفوائد التي قد تجهلها
  • «الرجل الزجاجي» يشعل غضب كولر في الأهلي مجددا | عاجل
  • مؤمن الجندي يكتب: كيف يُروى الغياب بعد الرحيل؟
  • خبير يوضح كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي بشكل آمن
  • عاد ترامب... الرجاء ربط الأحزمة
  • أزمات كولر عرض مستمر.. هل يكتب النهاية بالرحيل عن الأهلي؟