لبنان ٢٤:
2024-10-05@15:06:26 GMT

أبعد من الحوار معه.. حزب الله لباسيل: خياراتنا مفتوحة!

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

أبعد من الحوار معه.. حزب الله لباسيل: خياراتنا مفتوحة!

على خطين متوازيَين، ولو لم يكونا مضادَّين، توزّعت مواقف "حزب الله" في الأيام القليلة الماضية، أولهما التمسّك بترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية حتى الرمق الأخير، ولو وصل الأمر إلى جلسات مفتوحة ومتتالية لن تغيّر شيئًا في المشهد، ما فُهِم في بعض الأوساط عودة إلى التشدّد والتصلّب، بعيدًا عن المرونة والليونة اللتين أظهرهما في الآونة الأخيرة، أقلّه بانتظار الحوار الذي يبدو "متعثّرًا".


 
أما الخط الثاني الذي طبع مواقف "الحزب"، ولعلّه الأهم، انطوى على رسالة تعمّد توجيهها إلى حليف "تفاهم مار مخايل" سابقًا، و"شريك" حوار اللامركزية الإدارية حاليًا، رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل، وقد تولّى إيصالها نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بقوله إنّ الحوار المستمرّ مع "الوطني الحر" ليس "الطريق الوحيد والحصري" للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
 
تحدّث الشيخ قاسم في هذا الإطار، عن "حوار الأيام السبعة" الذي لم يطوِ رئيس مجلس النواب نبيه بري صفحته بعد، على الرغم من انخفاض أسهمه، بعد اجتماع "المجموعة الخماسية" بشأن لبنان في نيويورك، لكنّه ألمح أيضًا إلى "طرق أخرى" يمكن أن توصل إلى انتخاب الرئيس قبل أن يحقّق الحوار مع "التيار" أهدافه المرجوّة، فهل يؤشّر ذلك إلى "تخبط ما" يمرّ بالحوار بين "الحزب" و"التيار"؟ وكيف تفسّر رسائل "الحزب" لباسيل؟
 
تحفّظات "حزب الله"
 
في قراءة لمواقف نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، يقول العارفون إنّها عمليًا لا تحمل ما "يناقض" أدبيّات "الحزب" طيلة الفترة الماضية، فهو أراد القول إنّه مستمرّ في الحوار مع "التيار الوطني الحر"، ويتعامل معه بكلّ جدّية، ولكنه لا "يحصر" كلّ النقاش الرئاسي بهذا الحوار، ولا "يرهن" كلّ النتائج التي يمكن أن تتحقق به، بدليل دعمه غير المشروط الذي يُبديه إزاء الحوار الذي يطرحه رئيس مجلس النواب، والذي حصل على "دفع" من الفرنسيّين.
 
لا يعني ما تقدّم أنّ "حزب الله" لم يتعمّد توجيه "رسالة ما" إلى باسيل، ربطًا بـ"تحفّظات" قد تكون لديه على أداء الرجل، والمسار الذي يتبعه، سواء في الحوار المستمرّ، أو على هامشه، ولعلّ "التحفّظ الأول" أن باسيل هو الذي "عطّل" حوار الرئيس نبيه بري، بعد أن كان أبدى إيجابيّة عليه في اليوم الأول، فهمها "حزب الله" حينها على أنها بادرة "حسن نيّة"، فإذا بباسيل ينقلب عليها، ويضع "الشروط" التي أفرغت الحوار من مضمونه.
 
وتوازيًا مع امتعاض "حزب الله" من موقف باسيل من "حوار الأيام السبعة"، يقول العارفون إنّ "امتعاضه" يصل إلى طريقة تعامل باسيل مع الحوار المستمرّ معه، في ظل شعور لديه بـ"عدم جدية" تترجم بالمماطلة التي تفسّر في بعض الأوساط على أنها محاولة منه لـ"كسب الوقت" ليس إلا، لإسقاط "ورقتي" فرنجية وقائد الجيش في آن، علمًا أنّ تعيينات "التيار" الأخيرة التي شكّلت استفزازًا للحزب، تركت أثرها "السلبي" على الحوار أيضًا.
 
خيارات "حزب الله"
 
رغم "السلبية" التي تغلّفها رسالة "حزب الله" إلى باسيل، يقول العارفون إنّ الموقف بين طيّاته لم يتغيّر، فالحزب لم ينعَ الحوار مع "التيار"، ولم يعلن انتفاء حظوظ التوصّل إلى توافق أو تفاهم، لكنّ ما قاله هو أنّ خياراته "مفتوحة"، وهو ما يحاول "الحزب" التأكيد عليه في الآونة الأخيرة، من خلال إبداء "انفتاحه الكامل" على الحوار، من دون شروط مسبقة، وبعيدًا عن معادلة "فرنجية أو الفراغ" التي يروّج لها البعض.
 
هنا، قد تُفهَم رسالة "الخيارات المفتوحة" بطريقتين، فهو قد يقصد منها، أنّه جاهز للمضي بأيّ خيار، إن كان "يضمن" له وصول مرشحه، أي رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، إلى بعبدا، وهو ما لا يخفى على أحد أنّه "هدفه الأساسي" من الحوار مع "التيار"، ولذلك فهو ربما يحاول "الضغط" على باسيل لحسم موقفه، وهو ما يفسّر أيضًا "تشدّد" قياديّي الحزب في مواقفهم الأخيرة، لجهة التمسّك بفرنجية ثمّ فرنجية ثمّ فرنجية.
 
أما الطريقة الثانية، والتي لا يستبعدها العارفون، فتقوم على أنّ الخيارات "مفتوحة" بالفعل بالنسبة إلى "حزب الله"، الذي قد لا يمانع السير بـ"تسوية رئاسية" ولو على حساب باسيل، يمكن أن تكون على اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، خصم باسيل الأول، والاسم الأكثر إثارة لـ"استفزازه" إن جاز التعبير، ولو أنّ مثل هذا الخيار لا يزال مؤجَّلًا في أجندة "حزب الله"، الذي قد يجد فيه "نقطة قوة" في استراتيجية "الضغط".
 
قد لا تحمل رسالة "حزب الله" إلى باسيل جديدًا، إن فُهِم على أنّه "ثبات" على التمسّك بترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، واستعداد للسير بأيّ "طريق" يمكن أن تضمن له وصوله إلى رئاسة الجمهورية في نهاية المطاف. لكنّ هذه الرسالة تحمل بين طيّاته موقفًا مبطنًا "متجدّدًا" باتجاه باسيل، قد يُفهَم "سلبًا" على وقع "استفزازات" الأخير غير المتناغمة مع الحوار، أو بالحدّ الأدنى، "ضغطًا عليه"، هذا إن حسُنت النوايا! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحوار مع حزب الله یمکن أن على أن

إقرأ أيضاً:

اللجنة الخماسية تتحرك لبحث التفاصيل والأسماء...هل حظوظ فرنجية قائمة؟

كتب محمد علوش في"الديار":قبل اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله تم التوافق بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والسيد على فتح باب التفاوض حول الملف الرئاسي، فلم يجد بري آذاناً صاغية رغم أن اللجنة الخماسية كانت قد تحركت منذ فترة بغية تحريك المياه الراكدة.
شعر رئيس المجلس النيابي أن أمراً ما سيحصل أو يُتوقع أن يحصل، فاندلعت الحرب الإسرائيلية على لبنان مطلع الأسبوع الماضي، فعلم بري أن هناك من ينتظر لأجل استمثار الحرب وأن هناك من يراهن على هزيمة مشروع لنهوض مشروع آخر، فكان تصريحه الشهير برفض الإملاءات الخارجية على لبنان بما يتعلق بالملف الرئاسي.
بحسب معلومات "الديار" فإن لقاءً جمع منذ أيام أحد الأحزاب اللبنانية مع ديبلوماسيين في سفارة عربية، فسمع الوفد مقاربة هذه الدولة للحرب ولكل ما جرى منذ تشرين الأول الماضي حتى اليوم، ولكن ما كان لافتاً مقاربتهم الملف الرئاسي، حيث كشف أحد الديبلوماسيين عن عودة قريبة لتحرك الخماسية المعنية بالملف الرئاسي، مشيراً الى أن التحرك هذه المرة لن ينطلق من العموميات بل سيدخل في التفاصيل والأسماء، أما أوضح ما قاله الديبلوماسي بحسب المعلومات كان انتهاء حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
ترى مصادر مقربة من محور المقاومة أن تعويل البعض في لبنان على هزيمة المقاومة سيؤدي الى تداعيات خطرة، خصوصاً أن التعويل على الهزيمة يعني التعويل على انتصار إسرائيل، مشيرة الى أن الرئيس بري قدم تسهيلات لانتخاب رئيس يواكب المرحلة المقبلة التي قد تشهد على تسويات، كما قد تشهد على حروب إقليمية واسعة، ومن الخطأ اعتبار التسهيلات إشارة ضعف لأنها ليست كذلك.
بالنسبة الى المصادر فإن طريقة تعاطي الفريق الآخر مع التسهيلات الرئاسية ستكشف وتحدد ما تُريده المعارضة، خصوصاً أن التسويف يعني بشكل واضح الرهان هزيمة المحور، وعندئذ ستختلف كل المقاربات، آملة أن لا يكون الأمر كذلك لأن الرهانات الداخلية على الحرب أثبتت فشلها منذ العام 2006، أما المختلف هذه المرة فهو طريقة تعاطي فريق المقاومة مع هذه الرهانات وهؤلاء المراهنين.
يتولى اليوم وليد جنبلاط عبر حزبه تسويق الموقف الموحد الذي خرج عن لقاء بري وميقاتي وجنبلاط، وبحسب المصادر فإن الوفد الذي يجول على القوى السياسية بات يتلمس أن قوى المعارضة تعتبر التحرك باتجاهها بوادر هزيمة لمشروع المقاومة وتريد استثمارها، ولو أن أعضاء الوفد يصرحون بأن اللقاءات إيجابية وتحمل أفكاراً جديدة.
وتوضح المصادر أن الثنائي الشيعي لديه مرشح وحيد لرئاسة الجمهورية هو سليمان فرنجية، من غير الصحيح القول انه تخلى عن مرشحه، وبالتالي هو سيواجه به الاستحقاق الانتخابي، وبحال تمكن من إيصاله يكون فرنجية رئيساً، وبحال لم يتمكن فللبحث صلة.

مقالات مشابهة

  • موفدان من جنبلاط في دارة فرنجية والبحث تناول انقاذ البلد
  • ‏سقوط صواريخ أطلقت من لبنان في صفد ومحيطها في مناطق مفتوحة من دون الإبلاغ عن إصابات
  • من هو هاشم صفي الدين الذي يحاول الاحتلال اغتياله؟ (إنفوغراف)
  • اللجنة الخماسية تتحرك لبحث التفاصيل والأسماء...هل حظوظ فرنجية قائمة؟
  • باسيل: انتخاب رئيس للجمهورية لن يوقف الحرب بل يوقفها الميدان والمعادلة العسكرية
  • باسيل يتحرك سياسيا.. لا فرنجية ولا عون
  • من هو جعفر قصير الذي اغتالته إسرائيل؟.. صهر حسن نصر الله
  • إعلام إسرائيلي: انقطاع التيار الكهربائي في الجليل الأعلى جراء صواريخ حزب الله
  • انقطاع التيار الكهربائي عن بلدات في الجليل الأعلى شمال إسرائيل عقب سقوط صواريخ أطلقت من لبنان
  • رئيس الوزراء: حولنا ملف الدعم إلى الحوار الوطني لمناقشته