مباحثات بين وزيري خارجية الكويت وبريطانيا بشأن خور عبد الله.. ما موقف العراق؟
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أجرى وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، اتصالا هاتفيا مع نظيره البريطاني جيمز كليفرلي، لبحث تداعيات قرار المحكمة الاتحادية العراقية الأخير بشأن "خور عبد الله".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الكويتية قالت فيه إن "الاتصال بين الوزيرين تركز حول آخر المستجدات الراهنة في المنطقة وعلى رأسها تداعيات قرار المحكمة الاتحادية العليا في جمهورية العراق القاضي بعدم دستورية قانون التصديق على اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله".
وزير الخارجية يبحث هاتفيا مع نظيره البريطاني تداعيات قرار المحكمة العراقية بشأن خور عبدالله والمغالطات التاريخية التي تضمنها وإلغاء العراق البروتوكول الأمني الموقع بين البلدين عام 2008https://t.co/m9JZUuY7eZ@MOFAKuwait#كونا #الكويت pic.twitter.com/JIlig0jVlE — كونا KUNA (@kuna_ar) September 26, 2023
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن البيان أن المحادثات تناولت أيضا ما وصفته بـ "المغالطات التاريخية التي تضمنها القرار العراقي، ومسألة إلغاء جمهورية العراق لبروتوكول المبادلة الأمني في خور عبدالله مع الكويت الموقع في عام 2008".
وفي السياق، جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حرص بلاده على تجاوز الخلافات القائمة مع الكويت بشأن "خور عبد الله"، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وأوضح البيان أن السوداني "جدد التزام الحكومة بالقرارات الدولية ومبادئ حسن الجوار، وأكد حرصها على تجاوز الخلاف الحاصل مع دولة الكويت الشقيقة، وبذل الجهود لإيجاد حل لقضية تنظيم الملاحة في خور عبد الله، بما لا يتعارض مع الدستور العراقي والقانون الدولي".
وأبدى السوداني "ثقته التامة بزوال هذا الخلاف نظرا لما يمتلكه الجانبان، العراقي والكويتي، من إرادة قوية على حل هذا الملف عبر آليات التفاهم والحوار المتبادل"، مشددا على أن "مثل هذه الأزمات تحل بالتفاهم والركون إلى العقلانية"، بحسب المصدر ذاته.
والاثنين، أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، "احترام بغداد لسيادة الجارة الكويتية تاريخا وحاضرا ومستقبلا"، وذلك في أعقاب لقاء جمعه مع نائب السفير الكويتي لدى بغداد، فهد الفضلي.
وأضاف أن "اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بنظيره الكويتي أحمد النواف الصباح أثبت موقف المحبة والاحترام تجاه الشقيقة الكويت".
كما شدد الأعرجي عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) على أن "التفاهم والحوار هو السبيل لحل جميع القضايا، وفق مبدأ حسن الجوار ومن خلال اللجان القانونية المختصة".
ومؤخرا تصاعد الخلاف بين العراق والكويت بعدما قضت المحكمة الاتحادية العليا العراقية مطلع الشهر الجاري بعدم دستورية تصديق البرلمان العراقي على اتفاقية تنظيم الملاحة في ممر "خور عبد الله" المائي بين الدولتين، لأنه يخالف أحكام الدستور الذي يلزم البرلمان بأن يكون تنظيم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون تصوت عليه أغلبية من ثلثي أعضائه.
ويعتبر "خور عبد الله" أحد أبرز ملفات قضية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وتم التصديق عليه في العراق عام 2013 تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 لعام 1993 الذي ينص على تقسيم مياه الخور بالمناصفة بين البلدين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الكويتي العراقية خور عبد الله العراق بريطانيا الكويت خور عبد الله سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خور عبد الله
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يجري مباحثات في واشنطن.. تشمل أوضاع غزة
توجه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الأحد، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة يلتقي خلالها عددًا من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، وأعضاء في الكونغرس، لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية المتسارعة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن الزيارة تأتي في إطار "تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة"، إلى جانب التشاور بشأن الأوضاع الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية في ظل المقترحات الأمريكية الأخيرة بشأن قطاع غزة.
وبالتزامن مع هذه التحركات، أعلنت مصر عن استضافة قمة عربية طارئة في 27 شباط / فبراير الجاري، لمناقشة "التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية"، وسط رفض عربي واسع لمقترح إدارة ترامب بشأن نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وجاءت الدعوة للقمة، وفق بيان رسمي، بعد مشاورات مكثفة مع الدول العربية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، التي طلبت عقد القمة لمناقشة التطورات الأخيرة.
وكان ترامب قد طرح الأسبوع الماضي، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فكرة غير مسبوقة تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على غزة بعد ترحيل سكانها إلى الدول المجاورة، ضمن خطة لإعادة إعمار القطاع. وسارعت مصر والأردن إلى رفض المقترح، إلى جانب رفض فلسطيني واسع، وسط تحركات دبلوماسية عربية لاحتواء تداعياته.
وتأتي زيارة عبد العاطي إلى واشنطن في هذا السياق، حيث يُنتظر أن تشمل مباحثاته ملفات عدة، أبرزها الموقف المصري من التطورات الفلسطينية، والتعاون الثنائي بين القاهرة وواشنطن في المجالات الأمنية والاقتصادية، إضافة إلى مناقشة الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك الأزمات في السودان وليبيا.
وتسعى القاهرة، من خلال هذه التحركات الدبلوماسية، إلى التأكيد على موقفها الرافض لأي مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة في الملفات ذات الاهتمام المشترك. ومن المنتظر أن تتبلور مخرجات هذه الزيارة في القمة العربية الطارئة، التي ستشكل اختبارًا حقيقيًا للموقف العربي المشترك تجاه المستجدات الأخيرة في القضية الفلسطينية.