حكم الاحتفال بالمولد النبوي.. دار الإفتاء توضح هل حلال أم حرام
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
في نفس الوقت من كل عام يبدأ تساؤل البعض حول حكم الاحتفال بالمولد النبوي وتخصيصه بعباده محدده أم لا، والكثير من الأسئلة حول ذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي هذا الشأن، قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا يجوز شرعا الطعن فى مشروعية الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف بما قد يحدث فيه من أمور محرمة.
وتابع الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك "بل إننا ننكر ما قد يكتنفه من منكرات، وينبه أصحابها –بالحكمة واللين- إلى مخالفة هذه المنكرات للمقصد الأساس الذى أقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة".
وفى سياق متصل، قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بالأمور التى ذاعت وشاعت فى المشرق والمغرب، من إقامة مجالس الصلاة والمديح، أو إطعام الطعام سواء حلوى المولد أو طعام، فهذا كله من أشد القربات إلى الله.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الخميس: "الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من الفرح الذى يرتقى به كل إنسان، حتى أبو لهب، ورد إنه يوم الاثنين يخفف عنه العذاب لأنه فرح بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم".
واستكمل: "إحنا عاوزين نقول إن الاحتفال ترجم به المسلمون عبر التاريخ، وعرفوا الناس إن رسول الله علمنا الأخلاق والجمال، ولذلك علينا أن نستثمر هذا الاحتفال فى تعليم الناس أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم".
هل الاحتفال بالمولد النبوي حلال أم حرام
وأضافت الإفتاء أنه قد صح عنه أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» رواه البخاري.
قال ابن رجب: «محبة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من أصول الإيمان، وهي مقارنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها الله بها، وتوعد من قدم عليهما محبة شيء من الأمور المحببة طبعا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك، فقال تعالى: ﴿قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره﴾ [التوبة: 24]، «ولما قال عمر للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: لا والذي نفسي بيده؛ حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: الآن يا عمر» رواه البخاري».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء المولد النبوي الاحتفال بالمولد النبوی صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«الأزهر للفتوى» توضح حكم التلفظ بالنية عند الغسل لتمام الطهارة
أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن النية في الطهارة تعتبر من أهم الأمور التي يجب على المسلم مراعاتها، لافتة إلى أنها في الغسل محلها القلب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات»، بمعني لو كنت ذاهبة للغسل للحدث الفلاني، سواء نطقت بالنية أم لم تنطق بها، المهم أن تكون النية موجودة في القلب، وهذا هو الأصل في صحتها.
التلفظ بالنية ليس شرطا لصحة الغسلوأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الاثنين: «التلفظ بالنية ليس شرطًا لصحة الغسل، فطالما أن الشخص عازم في قلبه على رفع الحدث سواء كان من الحيض أو الجنابة أو أي سبب آخر، فإن ذلك يكفي، لذلك، إذا دخلت المرأة الحمام لتغتسل من الحيض مثلًا، وكان في قلبها العزم على الطهارة، فإن الغسل يكون صحيحا حتى وإن لم تنطق بالنية».
وعن بعض الأسئلة التي يتداولها البعض حول صيغة معينة للنية، قالت: «لا يوجد صيغة معينة للنية بعد الغسل، النية تكون قبل الغسل فقط، وأما بعد إتمام الغسل، فلا يلزم قول شيء محدد، على الرغم من أن بعض الناس قد ينتابهم وساوس حول ما إذا كانوا قد قالوا الصيغة الصحيحة أم لا، فإن الأهم هو نية القلب، لأن الغسل عبادة أمرنا بها الله سبحانه وتعالى، وأوضحها لنا النبي صلى الله عليه وسلم».
الغسل يعتبر أمرا تعبدياوأوضحت هبة إبراهيم، أن الغسل يعتبر أمرًا تعبديًا، وهو واجب شرعي ثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية، والله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم: «وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا»، وهذا يدل على وجوب الغسل، وكذلك، عندما سئلت السيدة أم سلمة عن كيفية الاغتسال، أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم أن «يكفيك أن تحتسي ثلاث حفنات من الماء على رأسك»، وهذا يعني أن الغسل يتم بتعميم الماء على جميع الجسم، كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم».
واختتمت حديثها قائلة: «الغسل أمر مهم، وطهارة لازمة لأداء العبادة، ونحن مطالبون به كما أمرنا الله ورسوله، المهم هو الإخلاص في النية، وأننا نعمل هذا الفعل طاعة لله سبحانه وتعالى».