فقدت عينها وليست نادمة.. متظاهرة إيرانية تروي لـCNN ما حدث لها في احتجاجات على مقتل مهسا أميني
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
على هتافات الموت للديكتاتور يمزق أحد المتظاهرين ملصقًا للمرشد الأعلى الإيراني. وعلى ضوء مقتل الشابة مهسا أميني، ومثل النار في الهشيم، انتشرت الاحتجاجات إلى كل ركن من أركان إيران.
قوبل غضبهم بالقمع العنيف. ففي بلدة إسفرايان الصغيرة، مشاهد الخوف والفوضى التي تم تصويرها في مقطع فيديو رصدت أيضًا فتح قوات الأمن النار على المتظاهرين.
مشهد يصعب مشاهدته، بينما يندفع الحشد لمساعدة امرأة تصرخ من الألم بعد إصابتها برصاصة في عينها. تلك المرأة هي إلهي توكليان وتبلغ من العمر 32 عامًا، والتي تقول إن "اللحظة التي تعرضت فيها لإطلاق النار كانت أسوأ لحظة في حياتي".
كانت في الاحتجاج مع طفليها التوأم البالغين من العمر 10 سنوات، حيث تقول إن طفليها كانا يصرخان "لقد قتلوا والدتنا. النجدة!"، مضيفة: "عندما بدأ هذا الشخص في إطلاق النار رأيناه. كان على بعد 30 أو 40 مترًا. رأيته يصوب نحونا. استدرت جانبًا لحماية أطفالي فأُصبت بالرصاص. لم أستطع رؤية سوى الدم. غطيت عيني بيدي. شعرت وكأنني إذا أبعدت يدي فإنها قد تسقط من محجرها".
إلهي ليست وحدها في هذا الأمر، إذ يقول نشطاء إن قوات الأمن الإيرانية كانت تستخدم الكريات المعدنية والرصاص المطاطي، مطلقة بشكل متعمد ومنهجي على الأعين، مما أدى إلى إصابة أكثر من 500 متظاهر بالعمى، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان.
وشارك الكثيرون صورهم عبر الإنترنت، لكن النظام وصفهم بالكاذبين الذين ينشرون الدعاية.
ورقدت إلهي في المستشفى وسط الألم المبرح لساعات، مع تردد الأطباء في مساعدتها بينما كانت قوات الأمن تطارد المصابين ومن ساعدوهم.
وبعد إجراء عملية جراحية لعلاج إصابتها، بقيت إلهي في المنزل في غرفة مظلمة لأكثر من 3 أسابيع.
تقول إلهي إنها كانت تسمعهم من غرفتها وهم يرددون هتافات، مؤكدة: "كان هناك شيء ما يسحبني إلى الخارج، لأتكلم وأصرخ وأطالب بحقوقي. شعرت أن معركتي لم تنته بعد".
لكنها أرادت أيضًا إنقاذ عينها، وبمساعدة صحفية إيطالية وصلت إلى إيطاليا حيث خضعت لمزيد من العمليات الجراحية، لكن كان الأوان قد فات. إذ اكتشف الأطباء أن الحبيبات المعدنية التي كانت لا تزال عالقة خلف عينها قد تحركت، واضطروا إلى إزالة العين.
تم تزويدها بعين صناعية، لكن الحياة أصبحت أصعب على إلهي مقارنة بما مضى. فهي لا تزال تعيش مع الألم الجسدي والصدمة، وحيدة في بلد أجنبي، وتعتمد الآن على التبرعات والأصدقاء من أجل البقاء.
والأصعب من ذلك كله أنها لا تعرف ما إذا كانت سترى طفليها مجددًا.
وتشير إلهي إلى أنها "لم تندم أبدًا على الأمر"، مشددة على أنه " إذا عدت إلى إيران، سأفعل الأمر مرة أخرى. يقول الكثيرون إن هذه الثورة قد انتهت. لكنها لم تنته بعد، تخرج النساء الآن في جميع أنحاء البلاد بدون حجاب. لأنهن لم يعدن خائفات منهم. هذه هي طريقتنا في المقاومة المدنية".
وفي حين أن النظام قد يكون سحق الاحتجاجات، لكن صمود إلهي، مثل الكثيرين الآخرين، لم يتزعزع. حيث تقول الأم: "مهما كانت المرات التي يقطعون فيها الزهور، فإنهم لن يتمكنوا من منع حلول الربيع. لقد أطلقوا النار على عيني وأطلقوا النار على آخرين، لكن النضال مستمر. أيًا كان عدد من يقتلونهم، فلن يتمكنوا من منع حلول الربيع. لا يمكنهم منع الحرية من العودة إلينا".
نشر الأربعاء، 27 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 7 بعملية إطلاق نار شمالي الضفة / فيديو
#سواليف
أعلنت القناة 12 العبرية بشكل رسمي عن مقتل 3 إسرائيليين في عملية إطلاق النار التي وقعت قرب قلقيلية.
وكشف الإسعاف الإسرائيلي مقتل 3 إسرائيليين بينهم امرأتان وإصابة 7 آخرين في عملية إطلاق النار قرب مستوطنة كدوميم شمالي الضفة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن التقديرات تشير إلى أن فلسطينيين اثنين نفذا العملية.
مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أحلام الملوك 2025/01/06وكانت قد وقعت صباح الإثنين عملية إطلاق نار قرب قلقيلية أسفرت عن إصابة 7 منهم 3 في حالة حرجة .
مقتل 3 مستوطنين وإصابة 8 آخرين… انتشار مكثف لقوات الاحتلال ومركبات الإسعاف في موقع عملية إطلاق النار قرب قرية الفندق شرق قلقيلية. pic.twitter.com/sRrrAP4FKS
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 6, 2025شاهد اللحظات الأولى لمقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، كحصيلة أولية، في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم، شرق مدينة #قلقيلية بالضفة الغربية. pic.twitter.com/F4pTcjU3oc
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) January 6, 2025