دراسة: دواء شائع حول العالم مضاد لـ"كوفيد-19" ربما أدى إلى طفرات فيروسية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قال باحثون إن دواء مضادا للفيروسات يستخدم لعلاج "كوفيد-19" في جميع أنحاء العالم ربما تسبب في حدوث طفرات في الفيروس، لكن لا يوجد دليل على أن التغييرات أدت إلى سلالات أكثر خطورة.
ويعد دواء "مولنوبيرافير" (Molnupiravir) المضاد للفيروسات، الذي تنتجه شركة الأدوية الأمريكية العملاقة "ميرك"، واحدا من أقدم العلاجات التي تم طرحها خلال الوباء لمنع تفاقم مرض "كوفيد-19" لدى الأشخاص الضعفاء.
ويعمل الدواء، الذي يتم تناوله عن طريق الفم على مدار خمسة أيام، بشكل أساسي عن طريق إحداث طفرات في الفيروس بهدف إضعافه وقتله.
ومع ذلك، أظهرت دراسة جديدة بقيادة باحثين من المملكة المتحدة أن عقار "مولنوبيرافير" يمكن أن يؤدي إلى "ظهور فيروسات متحورة بشكل كبير والتي تظل قابلة للحياة"، حسب ما أفاد المؤلف الرئيسي ثيو ساندرسون لوكالة "فرانس برس".
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها مفيدة في التقييم المستمر لمخاطر وفوائد العلاج بـ"مولنوبيرافير".
وعلى الرغم من أن الدواء لا يشكل خطورة فورية على الذين يتناولونه، إلا أن الدراسة قد تكون لها آثار مهمة على الاتجاه المستقبلي للوباء.
وباستخدام قواعد البيانات العالمية لرسم خريطة طفرات الفيروس، وجد الباحثون تغيرات في الفيروس تبدو مختلفة تماما عن الأنماط النموذجية لطفرات "كوفيد-19".
ووفقا للنتائج المنشورة في مجلة Nature، ارتبطت الطفرات بقوة بالأشخاص الذين تناولوا عقار "مولنوبيرافير".
وبالإضافة إلى ذلك، زادت هذه الطفرات في عام 2022، بالتزامن مع ظهور دواء "مولنوبيرافير".
إقرأ المزيد اكتشاف أثر جانبي نادر ومثير للقلق لـ"كوفيد-19" يتعلق بـ"جنون البقر"وقال ريان هيسنر، طالب الماجستير في المعلوماتية الحيوية بجامعة كيب تاون: "تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن عقار مولنوبيرافير يخلق فيروسات متباينة وراثيا قادرة ليس فقط على التكاثر ولكن النقل، مع عواقب غير معروفة للجمهور العالمي".
وأضاف أن هذا كان ينبغي أن يكون مصدر قلق أكبر عندما تم اختبار الدواء في التجارب السريرية، ويحتاج المنظمون الآن إلى أن يكونوا استباقيين في مراقبة آثار الأدوية التي تعمل عن طريق إحداث الطفرات.
ومنذ أن تم اقتراح "مولنوبيرافير" كعلاج، أثار بعض الخبراء مخاوف من أنه قد يسرع من إنشاء متغيرات جديدة مثيرة للقلق، ولكن لا يوجد دليل على أنه أدى إلى ذلك.
وأوضح ثيو ساندرسون، المؤلف الرئيسي وباحث ما بعد الدكتوراه في معهد فرانسيس كريك: "إن عملنا مهم لأنه يوضح أن علاج مولنوبيرافير يمكن أن يؤدي إلى ظهور فيروسات متحورة بشكل كبير والتي تظل قابلة للحياة، وفي بعض الحالات قابلة للانتقال. لقد وجدنا أن عقار مولنوبيرافير يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعداد كبيرة من الطفرات خلال فترة زمنية قصيرة. ومن المهم أن نلاحظ أن الطفرات ليست سيئة بطبيعتها، بل يمكن أن تجعل الفيروس أقل فعالية في التكاثر (وهذا هو الإجراء المقصود من مولنوبيرافير) وأكثر من ذلك".
ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون في معهد فرانسيس كريك، وجامعة كامبريدج، وكلية إمبريال كوليدج لندن، وجامعة ليفربول، وجامعة كيب تاون، ووكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA)، أن الطفرات كانت أكثر احتمالا في الفئات العمرية الأكبر سنا بما يتفق مع استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وشدد الباحثون على أن "مولنوبيرافير" لا يشكل خطورة على الذين يتناولون الدواء حاليا. كما أنهم لم يطالبوا بالتخلي عن الدواء تماما.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة دراسات علمية طب فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19 کوفید 19 یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل تعاني من الحكة؟ ربما بسبب الهواء
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية الطب في جامعة ييل في الولايات المتحدة أن الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء هم أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما. ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة بلس ون في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
الحكة المزعجة والأكزيماتعرف الأكزيما، أو التهاب الجلد التأتبي، بأنها حالة جلدية مزمنة شائعة يمكن أن تؤدي إلى التهابات متكررة وسوء في الحياة ومعاناة إذا تركت دون علاج. يعبر الناس عن الأكزيما بأنها "الحكة التي تسبب الطفح الجلدي"، والسمة المميزة للأكزيما هي الجلد الجاف والحكة والعرضة للعدوى.
والتهاب الجلد التأتبي هو نوع من الالتهابات الجلدية المزمنة التي تسبب جفافا وحكة شديدة في الجلد، وقد تظهر على شكل طفح أحمر. هذا النوع من الالتهاب يعتبر شائعا، خاصة بين الأطفال، وقد يستمر مع البعض حتى مرحلة البلوغ. ومن أعراضه الحكة الشديدة والجفاف والطفح الأحمر الذي يظهر غالبًا في ثنيات المرفقين والركبتين والعنق والوجه. ومن الأعراض أيضا البثور والتقشر.
تلعب العوامل البيئية دورا في تطور الأكزيما، ويعاني مرضى الأكزيما من خلل في وظيفة حاجز الجلد، مما يؤدي إلى زيادة فقدان الماء والحساسية للمهيجات البيئية ومسببات الحساسية. تشمل المحفزات الشائعة لتفاقم الأكزيما التعرض لمهيجات مثل المنظفات والصابون والمذيبات ومسببات الحساسية مثل وبر الحيوانات الأليفة وبعض الأطعمة.
تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الأكزيما الإجهاد والتغيرات في درجات الحرارة والرطوبة والالتهابات. ولكن ماذا عن التلوث؟
تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض الأكزيما الإجهاد والتغيرات في درجات الحرارة والرطوبة والالتهابات (وكالة الأنباء الألمانية) تلوث الهواء قد يسبب لك الأكزيمازاد انتشار الأكزيما عالميا في عصر التصنيع، مما يشير إلى مساهمة محتملة من العوامل البيئية. في الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون بيانات من برنامج أبحاث تابع للمعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة، الذي يغطي مئات الآلاف من البالغين في الولايات المتحدة. شملت الدراسة الحالية ما يزيد على 280 ألف شخص كانت بياناتهم الديمغرافية والرمز البريدي والسجلات الصحية الإلكترونية متاحة للباحثين.
بشكل عام، تم تشخيص إصابة 12 ألفا و695 مشاركا (4.4%) بالأكزيما. بعد وضع التركيبة السكانية وحالة التدخين في عين الاعتبار أثناء التحليل، ظهر أن احتمالية عيش الأشخاص المصابين بالأكزيما في مناطق ذات مستويات عالية من الجسيمات الدقيقة في الهواء مرتفعة. ومع كل زيادة في تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة كان الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما.
ويستنتج المؤلفون أن زيادة تلوث الهواء قد تؤثر على خطر الإصابة بالأكزيما، ربما يكون ذلك من خلال تأثيراته على الجهاز المناعي.
ويضيف المؤلفون: "إن إظهار أن الأفراد في الولايات المتحدة الذين يتعرضون للملوثات هم أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما يعمق فهمنا للآثار الصحية المهمة لتلوث الهواء المحيط".