السومرية نيوز – محليات

في ليلة دامية، تحول حفل زفاف كبير الى فاجعة مدوية، راح ضحيتها عشرات المواطنين، ففي الوقت الذي بحث المجتمعون عن فرحة وبهجة، كان للموت رأيا أخر.
"بداية القصة"

القصة بدأت من عقد حفل زفاف أحد المواطنين، في احدى قاعات المناسبات بمدينة الموصل، في محافظة نينوى، حيث تواجد أكثر من ألف شخص داخل القاعة، المبنية من ألواح "السندويج بنل".

 
السبب الأساس وراء الحريق، على ما يبدو أصبح واضحاً لاسيما أنها مبينة بشروط مخالفة للدفاع المدني؛ نتيجة استخدام هذه الواح، والتي تشتعل بصورة سريعة، وتتسبب بتأزم الحريق.

وقال مصدر أمني، في حديث لـ السومرية نيوز، إن "حريقاً اندلع داخل قاعة أعراس وسط قضاء الحمدانية شرق مدينة الموصل".

وأضاف أن "هناك استنفاراً للدفاع المدني والأجهزة الأمنية لإنقاذ المصابين جراء الحريق"، مشيراً الى "تسجيل وفيات وإصابات داخل القاعة التي كانت تضم أكثر من ألف شخص".

وأشار الى، أن " الحريق وحسب المعلومات الأولية، فإنه ناجم عن استخدام الألعاب النارية، داخل القاعة".  
بدورها، ذكرت مديرية الدفاع المدني في بيان ورد لـ السومرية نيوز، أن "المعلومات الأولية تشير إلى استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف مما أدى إلى إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر ونشر الحريق بسرعة كبيرة وفاقم الأمر".

أضاف: "قاعة الأعراس مغلفة بألواح الإيكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني.. لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة".

"تدخل الصحة وتوجيه السوداني"

وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، وجه بالاستنفار لإسعاف وعلاج المصابين في حادث حريق قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى.

وذكر بيان لوزارة الصحة ورد لـ السومرية نيوز، أن "وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي وجه باستنفار دوائر الوزارة في محافظة نينوى والدوائر المجاورة لها لاسعاف وعلاج المصابين في حادث الحريق في قضاء الحمدانية وتقديم الرعاية الصحية لهم".

وأضاف، أن "وزارة الصحة ترسل تعزيزات طبية من بغداد والمحافظات الأخرى إلى نينوى لإغاثة المصابين بحريق قاعة المناسبات".

رئيس مجلس الوزراء، لم يقف مكتوف الايدي، بل تدخل على خط الأزمة، وأصدر هو الأخر توجيها خلال اتصال هاتفي مع محافظ نينوى، نجم الجبوري.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان ورد لـ السومرية نيوز، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يجري اتصالاً هاتفياً بمحافظ نينوى، للوقوف على تداعيات الحريق الذي وقع في إحدى قاعات الأعراس بقضاء الحمدانية في سهل نينوى".   ووجه السوداني، وزيري الداخلية والصحة بـ"استنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف".

"نهاية مأساوية"

الحريق وتزايد حالات الوفيات أثر بجميع من سمع الخبر، وأطلع عليه، أو كان قريب من محل الحادث، الا ان الحدث الأكثر مأساوية، يتمثل بوفاة أحدد العروسين، ففي اليوم الذي بحثا عن راحة أبدية ومسكن يجمعها معاً، عمل القدر على تهديم كل احلامهما.

بدوره، أفاد مصدر أمني، بوفاة نحو 70 شخصاً على الأقل نتيجة الحريق الذي اندلع داخل "قاعة مناسبات" شرق الموصل.

وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الحصيلة الاولية لضحايا الحريق الذي اندلع داخل قاعة مناسبات، وفاة نحو 70 شخصاً بينهم نساء ورجال واطفال"، مشيراً الى "تسجيل إصابة أكثر من 200 شخص".  
وأشار "الى استخراج جثمان العروس من داخل القاعة فيما لا يزال نحو 300 شخص داخل القاعة تجرى عملية انقاذهم".

"حصيلة رسمية"

الى ذلك، أحصت وزارة الصحة، اعداد الوفيات والمصابين بالحريق، فيما اشارت الى الوضع في دائرة صحة نينوى.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في تصريح صوتي تلقته السومرية نيوز، ان "جميع دوائر الصحة مستنفرة لتقديم الدعم لدائرة صحة نينوى"، مؤكدا ان "الوضع مسيطر عليه بحدود دائرة صحة نينوى".

واضاف، ان "الدعم وصل من جميع المحافظات المجاورة واقليم كردستان الى دائرة صحة نينوى"، لافتا الى ان "هناك متابعة للإسعافات الاولية المقدمة للمصابين وحسب نوع الاصابة، حيث بعض الحالات تكون حالتها بسيطة الى متوسطة واخرى تكون صعبة تحال الى المراكز التخصصية".

وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أن "الاحصائية الاولية نقلا عن دائرة صحة نينوى 100 حالة وفاة ونحو 150 إصابة "، مبينا ان "الوضع مسيطر عليه وهناك متابعة دقيقة من مركز العمليات في الوزارة".

وبين انه "تنفيذا لتوجيهات وزير الصحة مخازن الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية في وزارة الصحة تواصل إرسال شحنات الأدوية والمستلزمات الطبية إلى نينوى لإسعاف وعلاج مصابي الحريق".  
وسجل العراق أكثر من 19 ألف حريق منذ بداية العام الحالي في كل المحافظات، ما يؤكد استمرار تفاقم أزمة الحرائق في البلاد، وتأثرها باستمرار مخالفات شروط السلامة العامة.

وباتت الحرائق شبه يومية في العراق، وتترافق مع خسائر بشرية ومادية غير بسيطة، وتعود غالبيتها بحسب مسؤولين إلى إهمال تطبيق إجراءات السلامة في معايير البناء، ما يتسبب في ضحايا وخسائر وأضرار كبيرة.

وفي الأشهر السابقة شددت مديرية الدفاع المدني العقوبات ضد مخالفي شروط السلامة في المباني والمؤسسات الأهلية والحكومية، والتي تتسبب في حرائق، وهددت بفرض غرامات مالية كبيرة لردعهم.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: لـ السومریة نیوز دائرة صحة نینوى داخل القاعة أکثر من

إقرأ أيضاً:

سائق مطروح يعثر على 8 ملايين جنيه ويرفض المكافأة| القصة الكاملة

“ربنا يغنينا بالحلال” كلمة على لسان سائق التاكسي «سامح رجب» الذى ضرب مثالًا في الأخلاق والأمانة، بعدما أعاد مبلغ  8 ملايين جنيه عثر عليه على الطريق الساحلي الدولي بين «مطروح -  الإسكندرية».

وروى سامح ابن محافظة قنا، الذى يقيم في مطروح، قصة عثوره على المبلغ وإعادته لصاحبه، حيث أكد أنه يعمل سائق تاكسي بمحافظة مطروح واتفق مع بعض الأشخاص على توصيلها لمنطقة فوكة، وفي طريق  العودة بعد أن أوصل الركاب في منطقة كوبري فوكا، لاحظ وجود «شيكارة دقيق صفراء» ملقاة على الأرض بجانب الطريق. بدافع الفضول، توقف سامح ليتحقق منها، ليكتشف داخلها رزمًا مالية مغلقة.

وقال: “انطلقت نحو المنزل وأخبرت زوجتى وقمنا بعد المبلغ لنجده 8 ملايين جنيه موزعة على 400 رزمة: 399 منها بفئة 200 جنيه، ورزمة واحدة بفئة 100 جنيه”.

وأضاف: "لم نفكر فى الاحتفاظ بالمبلغ واتفقنا  على الإعلان عن المبلغ لإعادته  لصاحبه، فنشرت إعلانًا عبر حسابى  الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي"، معلنًا أنه عثر على مبلغ كبير وطلب من أي شخص يدعي ملكيته تقديم دليل واضح عن محتوياته، وخلال ساعات، تلقى العديد من الاتصالات، لكن شخصًا واحدًا فقط كان لديه التفاصيل الدقيقة عن الشيكارة والرزم المالية، ما أثبت ملكيته للأموال.

وأوضح: “اتفقت مع صاحب المال، وهو تاجر موبيليا من محافظة دمياط، على موعد للقاء، وفي اليوم التالي، جاء الرجل إلى منزلى، ولحظة تسلمي المبلغ، عرض الرجل مكافأة لي قدرها مليون جنيه تقديرًا لأمانتى، إلا أننى رفضت العرض بشدة"، مؤكدًا أن المال ليس حقه، وأن ما فعله هو واجب أخلاقي وديني.

ويروى محمد الشيخ، شقيق زوجة سامح، أن والده كان حريصا دائما على تربيتهم على القرآن والاعتماد على النفس والأمانة، وهو ما انعكس على رد فعل شقيقته برفض المبلغ أو المكافأة وتشجيع الزوج على رفض المبلغ.

وقال: “الخير فى أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين، فهذا ليس غريبا ما قام به زوج شقيقتى، وهناك الكثير والكثير من الشرفاء ويكفى أن هناك بعض الأشخاص يضحون بأنفسهم ودمائهم من أجل مصر”.

مقالات مشابهة

  • "الاقتصاد نيوز" تنشر المقررات الكاملة لجلسة مجلس الوزراء
  • ياريت أهالينا ما ربونا.. حمادة هلال يثير الجدل القصة الكاملة
  • القصة الكاملة لإيقاف حبس عصام صاصا.. رد فعل زوجته وتعليق مدير أعماله| فيديو
  • يانيس تيما لاعب كرة السلة عثر عليه ميتًا بعد انفصاله عن زوجته| القصة الكاملة
  • سائق مطروح يعثر على 8 ملايين جنيه ويرفض المكافأة| القصة الكاملة
  • القصة الكاملة لحصول نظام الأسد على 900 مليون دولار من أهالي السجناء
  • القصة الكاملة لاستيلاء موظف بتأمينات الإسكندرية على مليون جنيه
  • النيابة تعاين حريق شقة المنيل وتصرح بدفن جثامين الضحايا
  • القصة الكاملة لهروب الأسد
  • تسلسل الأحداث.. القصة الكاملة لهروب بشار الأسد