أسلاك الكهرباء قنابل موقوته داخل منازلكم فاحذروها!
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
فجأة ومن دون سابق إنذار، شهد السوق اللبناني اجتياحا غير مسبوق لكابلات كهربائية مزوّرة، وزّعت على الأسواق اللبنانية بحجة أنها صادرة عن شركات مرخّصة ومعترف بها، حيث جرى التداول بها على نطاق واسع، لتكون قنابل موقوتة داخل المنازل وأماكن العمل نظرًا لعدم مراعاتها لأدنى معايير الجودة.
هذه الخطورة يترجمها أحد خبراء الطاقة خلال حديث مع "لبنان 24" إذ يشير إلى أن كابلات مزوّرة انتشرت بشكل غير اعتيادي داخل السوق اللبناني بأغلفة تابعة للشركات المرخّصة، ما يطرح علامات استفهام كبيرة لناحية السماح بتداولها، خاصةً وأنها تشكّل خطرًا كبيرًا نسبةً إلى إمكان ذوبان هذه الأسلاك ما سيؤدي تلقائيًا إلى احتراقها، وتأثيرها على النظام الكهربائي بشكلٍ كلي، ما يعني خطورة نشوب حرائق داخل المنازل وأماكن العمل.
ولكن من أين ظهرت هذه الأسلاك؟
بالعودة إلى عام 2021، يوم دخل لبنان نادي الدول المنتجة للطاقة المتجددة من خلال استخدام ألواح الطاقة الشمسية، رافق هذا التحول دخول أطنان من الأسلاك الكهربائية المزوّرة، إذ وبحسب معلومات لبنان 24 فإن عددًا كبيرًا من التجار استغل فرصة "الفلتان" وبدأ يُدخل هذه الأسلاك بحجة "ضرورات المهنة"، ليتم توزيع قسمٍ منها على الأسواق في مختلف المناطق اللبنانية، والقسم الآخر كان يتم بيعه مع ألواح الطاقة بحجة أن هذه الأسلاك مصدرها شركة إنتاج هذه الألواح، ليقع المستهلك اللبناني تحت عملية احتيالٍ من قبل التاجر أو حتى متعهدي الورش الذين رأوا في هذه الحيلة فرصة لمضاعفة أرباحهم.
ومن هنا تؤكّد معلومات "لبنان 24 " أن مشاهد احتراق ألواح الطاقة الشمسية في مختلف المناطق اللبنانية يتلخص سببها الأول بالكابلات المزورة التي لا تتحمل كمية الطاقة المصدّرة عبرها، خصوصا وأن هذه الكابلات غير مجهّزة أصلا للاستخدام داخل ورش البناء أو أماكن العمل والمشاريع الضخمة.
على مقلب آخر توضح مصادر وزارة الطاقة لـ"لبنان 24" أن كمية الإستهلاك الكبيرة لهذه الأسلاك ارتد بشكلٍ سلبي على عمل الطاقة الكهربائية لناحية أنّها تسحب كمية كبيرة من الطاقة التي تضيع من دون أي استفادة منها، كما وأنها تعتبر عاملاً أساسيًا لناحية التأثير على عمل الشبكة الكهربائية، إذ إن آثارها السلبية لا تقلُّ خطورةً عن التعديات على الشبكة الكهربائية التي أجّجت اصلا أزمة الكهرباء الحالية.
ومن هنا تحذّر المصادر من الفلتان الذي قد يؤدي إلى انتشار أوسع لهذه الكابلات خاصةً وأنّه يتم وضعها داخل أغلفة تعود لشركات لبنانية مرخّص لها بإنتاج الأسلاك الكهربائية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لبنان 24
إقرأ أيضاً:
الكهرباء تباع.. الظلام يخيّم على كردستان.. من المسؤول ؟
بغداد اليوم - السليمانية
ما إن يحل فصل الشتاء، وتنخفض درجات الحرارة لمستويات قياسية، تتفاقم أزمة الكهرباء في إقليم كردستان، حيث تعاني المدن من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة. وبسبب تغيير جدول تشغيل المولدات الأهلية، يعيش سكان الإقليم ظلاماً دامساً من الساعة الواحدة ليلاً حتى الواحدة ظهراً.
ويعتمد سكان الاقليم مباشرة على وسائل تدفئة أخرى مثل تلك التي تعمل على النفط الأبيض، وعلى الرغم من ذلك، فإنهم يقضون ليالهم ملتحفين بالأغطية السميكة نظرا لشدة البرد.
وأوضح الخبير في شؤون الطاقة عثمان كريم لـ"بغداد اليوم" الثلاثاء (5 تشرين الثاني 2024)، أن "الأزمة تتزايد خلال الشتاء بسبب ارتفاع الطلب على الكهرباء نتيجة التدفئة وتشغيل السخانات، إضافة إلى دوام الجامعات والمدارس".
وأشار إلى أن "أحد الأسباب الرئيسية وراء الأزمة هو توسع المجمعات السكنية التي زادت في الآونة الأخيرة وتوفر الكهرباء 24 ساعة يومياً بأسعار مرتفعة، مما يدفع العديد من المواطنين للانتقال للعيش فيها".
وأضاف كريم، أن "إنتاج الطاقة الكهربائية في إقليم كردستان ينخفض خلال فصل الشتاء إلى حوالي 2800 ميغاواط، في حين يحتاج الإقليم إلى أكثر من 6 آلاف ميغاواط لتلبية الطلب بالكامل".
وأوضح أن "غالبية المجمعات السكنية مملوكة لشركات ومستثمرين متنفذين، ويُخصص جزء كبير من الطاقة الإنتاجية لها على حساب الأحياء السكنية".
يشار إلى أن مدن الإقليم، فيها مجمعات سكنية حديثة، تعمل بنظام ما يسمى "الكارت"، وهو نظام دفع مسبق، حيث تتم تعبئة الكارت بمبلغ مالي لغرض الحصول على الكهرباء، وعند نفاد المبلغ يتم التجديد، وبهذه الطريقة تستمر الطاقة على مدار الساعة دون انقطاع.
وعلى عكس محافظات العراق، فأن المولدات الأهلية في محافظات الإقليم تعمل بنظام الجدول ولها ساعات تشغيل محددة، تبدأ من الواحدة ظهرا لغاية الواحدة بعد منتصف الليل، وتكون أجور الأمبير الواحد معتدلة بين 8 – 10 آلاف دينار، حيث لا تتوفر لديهم مولدات تعمل على مدار الساعة بأجور مرتفعة، كما في العاصمة بغداد.