لبنان ٢٤:
2025-03-12@11:51:45 GMT

أسلاك الكهرباء قنابل موقوته داخل منازلكم فاحذروها!

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

أسلاك الكهرباء قنابل موقوته داخل منازلكم فاحذروها!

فجأة ومن دون سابق إنذار، شهد السوق اللبناني اجتياحا غير مسبوق لكابلات كهربائية مزوّرة، وزّعت على الأسواق اللبنانية بحجة أنها صادرة عن شركات مرخّصة ومعترف بها، حيث جرى التداول بها على نطاق واسع، لتكون قنابل موقوتة داخل المنازل وأماكن العمل نظرًا لعدم مراعاتها لأدنى معايير الجودة.

هذه الخطورة يترجمها أحد خبراء الطاقة خلال حديث مع "لبنان 24" إذ يشير إلى أن كابلات مزوّرة انتشرت بشكل غير اعتيادي داخل السوق اللبناني بأغلفة تابعة للشركات المرخّصة، ما يطرح علامات استفهام كبيرة لناحية السماح بتداولها، خاصةً وأنها تشكّل خطرًا كبيرًا نسبةً إلى إمكان ذوبان هذه الأسلاك ما سيؤدي تلقائيًا إلى احتراقها، وتأثيرها على النظام الكهربائي بشكلٍ كلي، ما يعني خطورة نشوب حرائق داخل المنازل وأماكن العمل.


ولكن من أين ظهرت هذه الأسلاك؟
بالعودة إلى عام 2021، يوم دخل لبنان نادي الدول المنتجة للطاقة المتجددة من خلال استخدام ألواح الطاقة الشمسية، رافق هذا التحول دخول أطنان من الأسلاك الكهربائية المزوّرة، إذ وبحسب معلومات لبنان 24 فإن عددًا كبيرًا من التجار استغل فرصة "الفلتان" وبدأ يُدخل هذه الأسلاك بحجة "ضرورات المهنة"، ليتم توزيع قسمٍ منها على الأسواق في مختلف المناطق اللبنانية، والقسم الآخر كان يتم بيعه مع ألواح الطاقة بحجة أن هذه الأسلاك مصدرها شركة إنتاج هذه الألواح، ليقع المستهلك اللبناني تحت عملية احتيالٍ من قبل التاجر أو حتى متعهدي الورش الذين رأوا في هذه الحيلة فرصة لمضاعفة أرباحهم.
ومن هنا تؤكّد معلومات "لبنان 24 " أن مشاهد احتراق ألواح الطاقة الشمسية في مختلف المناطق اللبنانية يتلخص سببها الأول بالكابلات المزورة التي لا تتحمل كمية الطاقة المصدّرة عبرها، خصوصا وأن هذه الكابلات غير مجهّزة أصلا للاستخدام داخل ورش البناء أو أماكن العمل والمشاريع الضخمة.

على مقلب آخر توضح مصادر وزارة الطاقة لـ"لبنان 24" أن كمية الإستهلاك الكبيرة لهذه الأسلاك ارتد بشكلٍ سلبي على عمل الطاقة الكهربائية لناحية أنّها تسحب كمية كبيرة من الطاقة التي تضيع من دون أي استفادة منها، كما وأنها تعتبر عاملاً أساسيًا لناحية التأثير على عمل الشبكة الكهربائية، إذ إن آثارها السلبية لا تقلُّ خطورةً عن التعديات على الشبكة الكهربائية التي أجّجت اصلا أزمة الكهرباء الحالية.

ومن هنا تحذّر المصادر من الفلتان الذي قد يؤدي إلى انتشار أوسع لهذه الكابلات خاصةً وأنّه يتم وضعها داخل أغلفة تعود لشركات لبنانية مرخّص لها بإنتاج الأسلاك الكهربائية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لبنان 24

إقرأ أيضاً:

سباق عالمي … توليد الكهرباء المستدامة مدى الحياة

بقلم : الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

في ظل التحديات البيئية والطلب المتزايد على الطاقة دخلت الدول الكبرى في سباق عالمي لإيجاد حلول مستدامة لتوليد الكهرباء مدى الحياة بعيداً عن الوقود الأحفوري المحدود والملوث.
هذا التنافس يجمع بين الابتكار التكنولوجي والطموح الاستراتيجي حيث تسعى كل دولة إلى تأمين مستقبلها الطاقي بأكثر الوسائل كفاءةً وأمانًا .

الصين ورهان الثوريوم

تتبنى الصين مشروعًا طموحًا يعتمد على مفاعلات الملح المنصهر التي تعمل بالثوريوم وهو عنصر يتميز بوفرة عالية وأمان أكبر مقارنة باليورانيوم التقليدي المستخدم في المفاعلات النووية.
هذه التقنية الواعدة تتيح إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة مع تقليل النفايات المشعة والمخاطر البيئية، مما قد يجعلها مصدرًا رئيسيًا للكهرباء في المستقبل القريب.

أمريكا والطاقة الحرارية العميقة

في الولايات المتحدة، يجري العمل على مشاريع مبتكرة تعتمد على حفر آبار تصل إلى عمق 20 كيلومترًا داخل باطن الأرض، حيث يتم ضخ المياه إلى الصخور الملتهبة. يؤدي ذلك إلى تحويل الماء إلى بخار شديد الحرارة، يُستخدم بعد ذلك لتشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء. هذه التقنية، المعروفة بالطاقة الحرارية الجوفية العميقة، تعد بحل دائم ومستدام، إذ تستفيد من حرارة الأرض الداخلية التي لا تنضب.

اتجاهات أخرى في السباق العالمي

لا يقتصر الابتكار على الصين وأمريكا، فهناك دول أخرى تتبنى تقنيات مختلفة، مثل:

اليابان وكوريا الجنوبية: – تطوير مفاعلات الاندماج النووي التي تحاكي تفاعلات الشمس، وهو حلم قد يوفر طاقة غير محدودة وخالية من الانبعاثات.

أوروبا: – الاستثمار في مزارع الرياح العائمة في المحيطات، حيث تكون الرياح أقوى وأكثر استقرارًا، مما يزيد من كفاءة التوليد.

الشرق الأوسط: -مشاريع الطاقة الشمسية الضخمة، مستغلةً أشعة الشمس القوية لإنتاج الكهرباء بكميات هائلة.

من سيفوز بهذا السباق؟

هذا السباق لا يتعلق فقط بالتفوق العلمي، بل أيضًا بالقدرة على تحقيق أمن الطاقة والاستقلالية الاقتصادية. الدول التي ستتمكن من تطوير تقنيات موثوقة وقابلة للتنفيذ على نطاق واسع، ستكون هي الرائدة في مستقبل الطاقة العالمي. ومع تسارع الابتكار، قد نكون قريبين من لحظة تاريخية يتم فيها توفير كهرباء دائمة ومستدامة للجميع، مما يغير ملامح الاقتصاد والصناعة والحياة اليومية

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • سباق عالمي … توليد الكهرباء المستدامة مدى الحياة
  • بريطانيا: قطع الكهرباء عن غزة يهدد بعواقب وخيمة
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يقدم مشاريع تنموية للإسهام في تحسين القدرات التشغيلية للطاقة الكهربائية
  • “برنامج إعمار اليمن” يقدم مشاريع تنموية للإسهام في تحسين القدرات التشغيلية للطاقة الكهربائية
  • السوداني يوجّه وزارة الكهرباء والمحافظين بسرعة تهيئة الأراضي لمشاريع الطاقة الشمسية الذكية
  • الطاقة الكهربائية: صيفا قاسيا على الشعب العراقي بعد انقطاع الغاز” الإيراني المقدس”
  • إسرائيل توقف إمدادات الكهرباء إلى غزة
  • العراق يطلق سلسلة مشاريع عملاقة لتأمين الوقود لمحطات إنتاج الطاقة الكهربائية
  • وزير الطاقة الإسرائيلي يوجه بقطع الكهرباء عن غزة
  • قرارات حكومية لتأمين الطاقة الكهربائية في الصيف المقبل