جعجع بحث مع سامر كباره تنظيم مسألة النزوح السوري
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
التقى رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، المرشح السابق للإنتخابات النيابيّة عن المقعد السني في طرابلس سامر كبارة، في حضور مساعد الأمين العام لشؤون الإنتخابات جاد دميان ومنسق منطقة طرابلس في الحزب فادي محفوض.
عقب اللقاء وضع كبارة الزيارة في إطار البحث بالمستجدات السياسيّة والوطنيّة كما "جرى التداول ببعض القضايا التي تخصّ مدينة طرابلس، ولا سيما الوضع الإقتصادي المتردي جراء النزوح السوري، الأمر الذي جمّد الحركة الإقتصاديّة في المدينة، في حين أن البلديّة لا تقدم على أي خطوات في هذا المجال، شأنها شأن باقي المرافق العامة في عاصمة الشمال".
وأوضح كبارة أنه تباحث مع رئيس "القوّات" في "كيفيّة تنظيم مسألة النزوح السوري في طرابلس، وإدارة هذا الملف بالتعاون مع البلديّة ونواب وفاعليات المدينة للوصول إلى حل ناجع أسوة بباقي المناطق اللبنانيّة التي تقوم بتنظيم هذا الوجود".
واذ شدّد على أن "الخطوة الأولى تكمن في معرفة العدد الفعلي والحقيقي للنازحين في طرابلس ومن منهم يعمل بشكل شرعي، أكد كبارة" وجوب العمل على تنظيم تحركّهم داخل المدينة وخارجها".
كما لفت إلى أن رئيس القوّات كان ايجابياً وأبدى كل الإستعداد للمساعدة في هذا السياق، معلّلاً أن "الحكيم" يهمّه جداً أمر مدينة طرابلس."
وعن تخوّفه من إمكانية حصول أي "خضات أمنيّة في المدينة جراء الوجود الكثيف للنازحين فيها"، أجاب كبارة "في ظل عدم توافر قاعدة البيانات والمعلومات التي تحصي عدد النازحين السوريين في المدينة فضلاً عن عدم معرفة أماكن إنتشارهم فيها ، فمن المؤكد أن الخطر يداهم المجتمع الطرابلسي، ولكن الخطر الأكبر هو إستخدام طرابلس دائماً كصندوق بريد قبيل كل استحقاق وطني، وهذا ما نتخوّف منه اليوم، آملاً ألا نرى هذه المشهدية في إنتخابات رئاسة الجمهوريّة أو سواها من الإستحقاقات."
وعما اذا كان يحمل رسالة سياسيّة من رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى رئيس "القوّات بحكم القرابة التي تجمعه ببري"، أجاب كبارة: "أعتقد أن "الحكيم والرئيس بري قادران على التواصل في ما بينهما وبالتالي هما ليسا بحاجة لي ، ولكن يمكنني التأكيد أن الرئيس بري والحكيم سيعملان ، إن شاء الله، ما بوسعهما لخير البلاد".
وعما إذا كان لديه معطيات من قبل الرئيس بري لجهة انتخاب رئيس قريباً، اكتفى كبارة بالقول "لا أعرف، عليك أن تسأل الرئيس بري عن هذا الأمر".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: نزوح 22 ألف يمني خلال عام 2024 لأسباب أمنية واقتصادية
كشفت إحصائية أممية، نزوح نحو 22 ألف شخص خلال العام المنصرم 2024م في عدد من المحافظات اليمنية، مرجعة الأسباب إلى جوانب أمنية واقتصادية
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً تصعيدها العسكري تزامناً مع ارتكابها انتهاكات فضيعة بحق المدنيين في مناطق عديدة من البلاد.
واوضحت منظمة الهجرة الدولية، أن مصفوفة تتبع النزوح الخاصة بها رصدت نزوح 3,649 أسرة يمثلون (21,894 فرداً) خلال الفترة من 1 يناير إلى 28 ديسمبر 2024م.
وذكرت المنظمة الساعات الماضية، أن من بين الأسر النازحة 32 أسرة يمثلون (192 فرداً)، نزحت الأسبوع الأخير من ديسمبر/كانون الأول 2024 من محافظات الحديدة وتعز والجوف وإب.
وارجعت المنظمة الأممية أسباب غالبية حالات النزوح التي شهدتها البلاد خلال العام 2024، إلى المخاوف الأمنية المرتبطة بالصراع، والأوضاع الاقتصادية التي أخذت تتفاقم بشكل مستمر نتيجة استمرار انهيار العملة المحلية.
وتنعكس آثار النزوح على المواطنين وعائلاتهم حيث يظهر ذلك من خلال تسرب آلاف الأطفال سنويا من القاعات الدراسية، والدفع باخرين إلى الشوارع للعمل لتوفير لقمة العيش بعد أن تراجع دعم المنظمات بشكل واسع، علاوة على غياب الرعاية الحكومية.