قلق كبير يهدد حكومة نتنياهو بسبب "بن غفير"
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
كشف مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، عن قلق كبير في أعقاب إعلان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أمس الثلاثاء، عن عزمه تنظيم "صلاة احتجاجية" في ميدان ديزنغوف في وسط تل أبيب غدا، على خلفية احتجاجات سكان في المدينة ومحاولتهم منع صلاة من خلال الفصل بين الجنسين في الميدان نفسه وأماكن أخرى في "يوم الغفران"، أول من أمس.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء 27سبتمبر 2023، نقلاً عن قيادي في حزب الليكود ومقرب من نتنياهو قوله حول إعلان بن غفير، إن "هذا تصرف صبياني من جانب وزير رفيع الذي ينشغل باستفزازات وعلاقات عامة. وبن غفير هو عبء على الحكومة، ولن تصمد فيه. ولن تتمكن أي حكومة من البقاء لفترة طويلة مع استفزازي مثله".
وهاجم مسؤولون في الائتلاف، وفي مقدمتهم نتنياهو، الناشطين الذين احتجوا على الصلوات بسبب الفصل بين الجنسين خلالها، ووجهوا انتقادات لبن غفير أيضا، وطالبوه بالتراجع عن "الصلاة الاحتجاجية" التي أعلن عنها.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة تتخوف من حدوث أعمال عنف، بين أنصار بن غفير ومحتجين يتوقع أن يتظاهروا ضدهم، على إثر مطالبة البلدية للشرطة بأن تمنع فصلا بين الجنسين خلال الصلاة التي دعا إليها بن غفير. وفي موازاة ذلك، تنظم حركات الاحتجاج ضد خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء "صلاة من أجل الديمقراطية" في الميدان نفسه.
وتعقد قيادة الشرطة اليوم مداولات برئاسة مفتشها العام، يعقوب شبتاي، وقائد لواء تل أبيب، بيرتس عمار. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الشرطة قولهم إن الشرطة لن تتدخل في حال الفصل بين الجنسين أثناء الصلاة، وأن البلدية هي المسؤولة عن إنفاذ منع فصل كهذا، لكن الشرطة تستعد للفصل بين أنصار بن غفير ومحتجين وستعمل بموجب التطورات التي ستحدث.
وعبر مسؤولون في بلدية تل أبيب عن تخوف من مواجهة بين بن غفير، المسؤول عن الشرطة، وبين مفتشي البلدية. وكتب رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدائي، في رسالة إلى قائد لواء شرطة تل أبيب أنه "أتوقع أن يقوم أفراد شرطة لواء تل أبيب بإنفاذ القانون، بمساعدة مفتشي البلدية، وألا يسمحوا بتحقير المحكمة".
وكانت المحكمة المركزية في تل أبيب قد رفضت طلب الحركة اليمينية المتطرفة "روش يهودي" (رأس يهودي) بإجراء صلاة من خلال الفصل بين الجنسين في ميدان ديزنغوف، كما رفضت المحكمة العليا استئناف على قرار المحكمة المركزية، لكن أتباع الحركة المتطرفة لم ينصاعوا لهذا القرار.
وحذر مسؤولون في البلدية من أنه "توجد صلاحية للبلدية باستخدام مفتشيها، لكن إذا قال الوزير للشرطة أن تعارض ذلك فإننا سنكون في حدث من نوع آخر".
وأعلن سكان في حي ميدان ديزنغوف عن تشكيل مقر احتجاجي كي يقود الاحتجاجات ضد بن غفير، غدا، وقالوا إنه "سنرسم خطا أحمر ونذكّر العنصريين بأنهم ليسوا ضيوف شرف في حيّنا".
المصدر : وكالة سوا_ عرب48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الفصل بین الجنسین بن غفیر تل أبیب
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: نتنياهو يعيش فى مأزق بسبب مشاهد تسليم المحتجزين بغزة
أكد الدكتور أشرف عكة، الخبير في العلاقات الدولية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية وضغوطًا داخلية وأمريكية كبيرة، إذ يتعرض لتداعيات سياسية سلبية تؤثر على وضعه داخل الائتلاف الحكومي، خاصة مع تصاعد ردود الفعل على مشاهد تسليم المحتجزين في قطاع غزة.
نتنياهو: لن نقبل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة نتنياهو: أنظر بخطورة بالغة لمشاهد إطلاق سراح محتجزينا وأطالب بضمان عدم تكرارها
وأضاف عكة، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول عرقلة عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل مؤقت، رغم إدراكه أن تنفيذ الصفقة أمر لا مفر منه.
وأشار إلى أن هناك إنذارًا واضحًا من مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، يؤكد التزام الولايات المتحدة بتنفيذ هذه الاتفاقية، ومع ذلك، يسعى نتنياهو إلى تقويض فرحة الأسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم.
واعتبر، أن ما يحدث في غزة يمثل فشلًا واضحًا في تحقيق أهدافه، وهو ما يحاول إخفاءه عبر تكرار هذه المشاهد.
نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذوأوضح أن المقاومة والفصائل الفلسطينية كانت قد طالبت بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة، بحيث يكون "الكل مقابل الكل"، لكن نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ، محاولًا تقديم نفسه على أنه المتحكم في مسار الأحداث.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته الغاشمة، فشل في كسر إرادة الفلسطينيين أو إخماد فرحتهم بهذا النصر.
أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنهم لن يقبلوا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي إطار آخر، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الخميس، بوصول 9 أسرى فلسطينيين جرى الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية بموجب صفقة التبادل بين "حماس" وإسرائيل إلى قطاع غزة.
فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيجري ليلًا، حسبما ذكرت قناة "العربية".
وكشف مسؤول إسرائيلي عن صدور أوامر لحافلات الأسرى الفلسطينيين بالعودة للسجون.
وأكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه ينظر بخطورة بالغة للمشاهد التي تابعناها أثناء إطلاق سراح محتجزينا، مطالبا بضمان عدم تكرارها.
وفي وقت سابق، قالت حركة "حماس"، اليوم الخميس، بإنها ستعمل بكل عزيمة حتى إفراغ السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها مستمرة في المساعي دون أن يثنيها شيئ، لتحريرهم بكل الوسائل الممكنة.
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضحت حماس، في بيان صحفي بمناسبة خروج دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، "نُبرِق مجددا إلى شعبنا الفلسطيني المرابط بأسمى معاني الفخر والعزة، بمناسبة خروج دفعة جديدة من أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال الصهيوني، بعد أن أرغمته مقاومتنا الباسلة على فتح زنازينه لهم، وذلك بموجب اتفاق وقف العدوان وتبادل الأسرى.
وأضافت،"إن الاستقبال الحاشد الذي حظي به أسرانا المحررون من قبل جموع شعبنا، رغم محاولات الاحتلال التنكيل بهم وبعوائلهم، هو رسالة واضحة للمحتل بأن قضية الأسرى خط أحمر، وأن إرهابه لن يثني شعبنا عن مواصلة نضاله حتى تحرير جميع الأسرى واستعادة الأرض والمقدسات.
وتابعت، "نعاهد شعبنا العظيم بأننا لن نتخلى عن أسرانا، وسنبقى نعمل بكل جهد وعزيمة حتى تُفرَغ سجون الاحتلال من جميع أسرانا الأبطال، ولن يثنينا تهديد العدو أو بطشه عن الاستمرار في مساعينا لتحريرهم بكل الوسائل الممكنة.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس نشرت وسائل إعلام فلسطينية، مشاهد توثق اللحظات الأولى للقاء الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين المحررين بعائلاتهم في بلدة بيتونيا غربي رام الله، بموجب صفقة التبادل بين إسرائيل و"حماس".
وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية منعت عددا من عائلات الأسرى المحررين الذين تم إبعادهم من السفر للقاء أبنائهم.
وأطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز تجاه عشرات الفلسطينيين خلال استقبالهم للأسرى الذين تم الإفراج عنهم من سجن عوفر.
وشدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته القمعية في الضفة الغربية مع موعد الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.