قُتل مئة شخص على الأقلّ وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح، جراء حريق شبّ في قاعة للأعراس في بلدة الحمدانية بمحافظة نينوى في شمال العراق، خلال حفل زفاف ليل الثلاثاء-الأربعاء، بحسب ما أعلنت السلطات.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن دائرة الصحة في محافظة نينوى، أنّه تمّ "تسجيل 100 حالة وفاة وأكثر من 150 مصابا كحصيلة أولية"، جراء الكارثة التي حلت بالبلدة المسيحية الواقعة شرق مدينة الموصل.

وفي مستشفى الحمدانية العام، شاهد مصور وكالة الأنباء الفرنسية سيارات إسعاف تهرع ذهابا وإيابا لنقل المصابين، في حين تجمع أمام المستشفى عشرات الأشخاص، منهم أقرباء للضحايا وآخرون جاؤوا للتبرع بالدم.

ووقف آخرون كذلك أمام شاحنة براد للموتى تكدست فيها أكياس سوداء وضعت فيها جثث القتلى، وفق المصور.

من جهته، قال الدفاع المدني إنّ "معلومات أولية" تشير إلى أنّ سبب الحريق هو "استخدام الألعاب النارية في أثناء حفل الزفاف"، ما أدّى إلى "إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر"، ثم انتشر "الحريق بسرعة كبيرة".

وأضاف في بيان أنّ القاعة "مغلفة بألواح الإيكوبوند"، وهي مادة للبناء مكونة من الألمنيوم والبلاستيك و"سريعة الاشتعال"، موضحا أن استخدام هذه الألواح في البناء "مخالف لتعليمات السلامة" المنصوص عليها قانونا.

وبحسب الدفاع المدني، فإنّ "الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال قليلة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".

ولا يتم الالتزام غالبا بتعليمات السلامة في العراق، حيث البنى التحتية متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدي مرارا إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.

فرانس24/ أ ف ب

* الفيديو عن قناة العربيّة

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

بغداد تعلن ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون مصدرها سوريا

بغداد - أعلنت السلطات العراقية الأحد 16مارس2025، ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون المخدرة مصدرها سوريا عبر تركيا، وهي أكبر كمية يتم ضبطها في عملية تهريب خلال السنوات الأخيرة.

وقال حسين التميمي مدير اعلام مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية لوكالة فرانس برس ان الشاحنة كانت محمّلة بسبعة ملايين حبة كبتاغون وتم اعتقال عراقيين اثنين وسوري لتورطهم بالقضية.

وهذه اول عملية مماثلة يعلنها العراق منذ سقوط نظام بشار الاسد في كانون الاول/ديسمبر الماضي، المتهم نظامه بتصنيع هذا المنشط الشبيه بالامفيتامين على نطاق واسع في سوريا المجاورة.

واضاف التميمي "هذه اكبر شحنة مخدرات يتم ضبطها في العراق" منذ سنوات.

بدوره، قال العميد مقداد ميري الناطق باسم وزارة الداخلية في تصريح ان قوات الامن تمكنت من "ضبط شاحنة قادمة من الجمهورية العربية السورية باتجاه العراق مرورا بدولة تركيا وهي تحمل طنا و100 كلغ من حبوب الكبتاغون المخدرة".

وجرت عملية نقل المواد المخدرة من شاحنة تركية الى شاحنة عراقية قرب معبر يربط بين تركيا والعراق، بحسب فيديو نشرته وزارة الداخلية العراقية على حسابها على فيسبوك.

ويظهر المقطع المصور ايضا قوات الامن وهي تقطع وتتلف طاولات الكي التي كانت ضمن البضائع المحملة في الشاحنة وتخرج الحبوب من داخل هذه الطاولات.

واوضح التميمي ان "المعلومات وردت الينا من من الادارة العامة لمكافحة المخدرات في المملكة السعودية"، مؤكدا ان القوات العراقية تعقبت الشاحنة حتى وصولها إلى بغداد حيث كان ينتظرها مهرب عراقي وتم ضبطها.

- التهريب مستمر -

أورد تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة نشر العام 2024 أن العراق شهد طفرة هائلة في الاتجار بالمخدرات واستهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية، لا سيما حبوب الكبتاغون المخدرة والميثامفيتامين.

وفق التقرير، صادرت السلطات العراقية في العام 2023 "رقما قياسيا بلغ 24 مليون قرص كبتاغون" يفوق وزنها 4,1 أطنان، وتقدّر قيمتها بما بين 84 و144 مليون دولار.

وأشار التقرير إلى أن "مضبوطات الكبتاغون زادت بنحو ثلاثة أضعاف" بين العامين 2022 و2023، لافتا إلى أن المضبوطات في العام الماضي هي "أعلى بمقدار 34 مرة" من تلك التي سجلت في 2019.

وعُرف حكم بشار الأسد بإنتاج الكبتاغون، ما أدى إلى تحويل البلاد إلى دولة مخدّرات وإغراق الأسواق في الشرق الأوسط بهذه المادة، وهي آفة وصلت إلى العراق المجاور وإلى دول الخليج مثل السعودية.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أقر مصدر دبلوماسي متابع للملف بأنه لا يزال من الصعب قياس "الوجود النشط للشبكات الضالعة في إنتاج وتهريب الكبتاغون في سوريا"، في وقت لا تزال السيطرة على المنطقة "هشة"، والوسائل المتاحة لمكافحة الاتجار محدودة بسبب الوضع الاقتصادي والعقوبات على سوريا.

وقال الدبلوماسي رافضا الكشف عن اسمه "حتى لو تمكنت بعض الشخصيات الرئيسية في الشبكات من مغادرة المنطقة، فإن المشغلين ذوي الرتب الأدنى يظهرون مرونة وتكيفا ويبقون في أمكنتهم رغم التغييرات السياسية أو الأمنية. لذلك ليس من المستغرب أن نرى استمرار الحركة، سواء لبيع المخزونات الحالية أو لضمان إنتاج جديد".

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن "عملية تجارة الكبتاغون لا تزال مستمرة و خلايا التهريب تواصل عملها".

واضاف "هناك معامل لا تزال موجودة داخل الأراضي السورية خصوصا في منطقة القلمون، وعمليات التهريب بين سوريا و لبنان لم تتوقف".

وحبوب الكبتاغون، وأساسها الأمفيتامين المحفّز، باتت المخدّر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • بغداد تعلن ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون مصدرها سوريا
  • وفاة معلمة إثر نشوب حريق نتيجة انفجار أسطوانة بوتاجاز بالمنيا
  • لا حلول سريعة.. صيف بلا كهرباء ينتظر العراقيين
  • وزير الداخلية بمقدونيا الشمالية: 59 قتيلًا حصيلة ضحـايا حريق الملهى الليلي بـ"كوتشاني"
  • الدفاع المدني السوري: ارتفاع عدد ضحايا انفجار اللاذقية الى 16 قتيل
  • قبل العيد.. 3 طرق سريعة لتطويل الأظافر
  • حريق يلتهم سيارة على الخط الدولي بشبوة والدفاع المدني يتدخل
  • الدفاع المدني يكثف جولاته التفتيشية بالمدينة المنورة خلال شهر رمضان
  • رئيس الرياض: الحالات التحكيمية أثرت على نتيجة مواجهتنا أمام الاتحاد.. فيديو
  • بغداد تُعيد أكثر من 150 أسرة من مخيم الهول في سوريا