قال زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، عبدالملك الحوثي، مساء الثلاثاء، إنه بصدد الإعلان عن مرحلة أولى من التغيير الجذري في أنظمة وقوانين الأداء الرسمي لمؤسسات الدولة في المناطق التي تسيطر عليها جماعته، شمال ووسط البلاد.

وأضاف الحوثي في كلمة له، عشية ذكرى المولد النبوي، وفق وسائل إعلام تابعة للجماعة، مساء الثلاثاء: "نحن على موعد غدا للحديث عن المرحلة الأولى من التغيير الجذري الذي كان ضرورة للمساعدة في إصلاح الواقع الذي لا بد منه لتحقيق التغيير".



وتابع زعيم الحركة الحوثية المدعومة من إيران، بأن التغيير الجذري ليست مسألة تعود لمستجدات أو ضرورة جديدة، بل لأن الخلل قديم، معتبرا أن هناك الكثير من الأنظمة والقوانين واللوائح والمفاهيم السلبية المترسخة في الأداء الرسمي لمؤسسات الدولة، وعلى مستوى القضاء وغيره.

وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الجناح المتحالف مع جماعة الحوثي في صنعاء، قد استبق التغييرات التي تنوي الجماعة القيام بها، الاثنين، بالتحذير من أي "تغييرات قد تتجاوز الثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة اليمنية وأهدافها والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنظام الديمقراطي".

وأشار الحوثي إلى أن غياب معيار الكفاءة هو من أهم أسباب المشاكل في كل مؤسسات الدولة، فلا الدستور يشترط ذلك ولا أي قانون.

وقال إن الحرمان من الخدمات مسألة يشكو منها المواطن في كل المحافظات.. في حين أن ثروات الشعب أهدرت ونهبت على مدى عشرات السنوات، ولم تسخر لخدمة هذا الشعب.

واتهم شخصيات حزبية بأنها تمتلك ثروات هائلة، تتنعم فيها في الإمارات ومصر وتركيا وغيرها، فيما بعض مسؤولي العهد السابق يذرفون اليوم دموع التماسيح على اليمنيين، ويقفون في صف العدوان، وساهموا في سفك دماء الشعب".

وحسب زعيم الجماعة، فإنه لم يكن هناك بنية اقتصادية لعشرات السنوات، حين كانت كل الموارد متاحة، ولم تستثمر لبناء بلد منتج، بل حولوه لبلد مستورد ومستهلك.

وقال إن البعض يريد من الحكومة والمؤسسات الرسمية أن تقدم في ظروف العدوان والحصار ما لم تقدمه الحكومات المتعاقبة على مدى عشرات السنين.


"رفض أي تغيير ينال من الثوابت"

وفي بيان صادر عن حزب المؤتمر الذي يقوده صادق أمين أبو راس، قال إن "أي تحول أو تغيير يجب أن يرتبط وينطلق ويستمد مشروعه وقيمه ومبادئه من الأهداف الستة لثورة 26 سبتمبر وقيمها ومُثُلها الوطنية، التي كانت وستظل شعاع النور والتنوير الذي يجب أن نهتدي به في كل مراحل التحولات التي تمر بها اليمن واليمنيون".

وشدد بيان الحزب الصادر الاثنين، بمناسبة العيد الوطني الـ 61 لثورة 26 سبتمبر، على أن هذه الثورة ستظل هي الثورة الأم التي مهدت لحدوث تحولات وطنية جذرية، كان أبرزها انطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر بعدها بعام تقريباً ضد المحتل البريطاني في جنوب الوطن  1963، لتتجسد حقيقة اليمن الواحدة أرضا وإنسانا.

وقال إن كل المنجزات والمكتسبات تحققت بفضل هذه الثورة، "بدءا من حصول اليمني على حقوقه الأساسية، مرورا ببناء الدولة اليمنية وفقا للمفاهيم والنظم المعمول بها عالميا، وارتباطها بالعالم شعوباً ودولاً وهيئات ومنظمات، وكل ما يترتب على ذلك من تطور وتقدم وازدهار، وانتهاء بتحقق المنجز التاريخي الأبرز، وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م".

وتابع: "لذلك يمكن التأكيد على أن أي حركة تغيير أو تحول شهدتها أو ستشهدها اليمن لم يكن لها أن تتحقق أو تنجح لو لم تقم ثورة 26 سبتمبر 1962م".

وذكّر البيان بموقف الحزب "الداعي إلى السلام العادل والشامل الذي يضمن للشعب اليمني كامل حقوقه، ويحفظ له وحدته وسيادته واستقلالية قراره الوطني".

وتعيش المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون حالة احتقان شديد؛ بسبب سياسات وإجراءات الجماعة السياسية والاقتصادية، وتنصلها من التزاماتها تجاه المواطنين والموظفين العموميين، بذريعة ما تصفه بـ"العدوان"، رغم الهدنة غير المعلنة منذ أكثر من عام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثيين اليمن اليمن الحوثي قوانين سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

العليمي يلتقي في ميونخ مبعوث واشنطن السابق لدى اليمن ويدعو المجتمع الدولي الالتحاق بأمريكا في قرار تصنيف الحوثيين

أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بقرار الادارة الاميركية اعادة تصنيف مليشيات الحوثي منظمة ارهابية اجنبية، مشددا على اهمية التحاق المجتمع الدولي بمثل هذه الاجراءات العقابية كخيار سلمي لتجفيف مصادر تمويل وتسليح المليشيات، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وفي التفاصيل، استقبل الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم السبت، مساعد وزير الخارجية الاميركي بالوكالة لشؤون الشرق الادنى تيموثي ليندركينج مبعوث واشطن السابق الى اليمن، على هامش فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي الذي انطلقت اعماله امس الجمعة. 

وتطرق اللقاء، الى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومستجدات الاوضاع في اليمن، والتحديات المتشابكة التي تواجه الحكومة، وفي المقدمة الازمة الاقتصادية، والخدمية، والانسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية، والشحن البحري، وفق كالة سبأ. 

كما تطرق اللقاء، الى مخاطر استمرار تهديد المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الايراني على الأمن الإقليمي والدولي، فضلاً عن انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، والضغوط المطلوبة لدفعها الى الافراج عن موظفي الامم المتحدة ومجتمع العمل الانساني والمدني دون قيد او شرط، والتعاطي الجاد مع جهود السلام الشامل وفقاً لمرجعياته المتفق عليها وخصوصاً القرار 2216.

وفي اللقاء، اشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بجهود المسؤول الاميركي خلال فترة عمله كمبعوث لليمن، متمنياً له التوفيق في منصبه الجديد، والتطلع للعمل الوثيق معه في خدمة العلاقات الثنائية على مختلف المستويات.

مقالات مشابهة

  • أبرز المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق
  • سيناتور أمريكي يؤكد أهمية تحرير اليمن من إيران وتوحيد الجيش اليمني لهزيمة الحوثيين
  • صحيفة إماراتية: تصعيد الحوثيين واحتواء الأمم المتحدة انتهاكاتهم يهدد التهدئة في اليمن
  • "تقرير أمريكي" يتوقع عودة الحرب في اليمن وسيطرة الحوثيين على عدن ومأرب (ترجمة خاصة)
  • اعترافات مجند إريتري تكشف معسكرات سرية إيرانية في اليمن لاستنساخ تجربة الحوثيين في القرن الإفريقي
  • العليمي يلتقي في ميونخ مبعوث واشنطن السابق لدى اليمن ويدعو المجتمع الدولي الالتحاق بأمريكا في قرار تصنيف الحوثيين
  • الحوثيون على غرار حزب الله.. مجلة أمريكية: ''اغتيال زعيم الحوثيين لن يكون كافيًا لهزيمتهم''
  • اليمن يطالب بموقف أممي حازم إزاء انتهاكات الحوثيين بحق الأطفال وموظفي الإغاثة
  • اليمن يبحث مع البحرين التطورات الإقليمية وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • رابطة حقوقية وفاة الموظف الأممي بسجون الحوثيين يكشف الواقع المرير الذي يتعرض له المختطفون