زعيم الحوثيين يعلن بدء تغيير جذري للأنظمة والقوانين.. وتحذير من أبرز حلفائه
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قال زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، عبدالملك الحوثي، مساء الثلاثاء، إنه بصدد الإعلان عن مرحلة أولى من التغيير الجذري في أنظمة وقوانين الأداء الرسمي لمؤسسات الدولة في المناطق التي تسيطر عليها جماعته، شمال ووسط البلاد.
وأضاف الحوثي في كلمة له، عشية ذكرى المولد النبوي، وفق وسائل إعلام تابعة للجماعة، مساء الثلاثاء: "نحن على موعد غدا للحديث عن المرحلة الأولى من التغيير الجذري الذي كان ضرورة للمساعدة في إصلاح الواقع الذي لا بد منه لتحقيق التغيير".
وتابع زعيم الحركة الحوثية المدعومة من إيران، بأن التغيير الجذري ليست مسألة تعود لمستجدات أو ضرورة جديدة، بل لأن الخلل قديم، معتبرا أن هناك الكثير من الأنظمة والقوانين واللوائح والمفاهيم السلبية المترسخة في الأداء الرسمي لمؤسسات الدولة، وعلى مستوى القضاء وغيره.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الجناح المتحالف مع جماعة الحوثي في صنعاء، قد استبق التغييرات التي تنوي الجماعة القيام بها، الاثنين، بالتحذير من أي "تغييرات قد تتجاوز الثوابت الوطنية المتمثلة بالثورة اليمنية وأهدافها والنظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنظام الديمقراطي".
وأشار الحوثي إلى أن غياب معيار الكفاءة هو من أهم أسباب المشاكل في كل مؤسسات الدولة، فلا الدستور يشترط ذلك ولا أي قانون.
وقال إن الحرمان من الخدمات مسألة يشكو منها المواطن في كل المحافظات.. في حين أن ثروات الشعب أهدرت ونهبت على مدى عشرات السنوات، ولم تسخر لخدمة هذا الشعب.
واتهم شخصيات حزبية بأنها تمتلك ثروات هائلة، تتنعم فيها في الإمارات ومصر وتركيا وغيرها، فيما بعض مسؤولي العهد السابق يذرفون اليوم دموع التماسيح على اليمنيين، ويقفون في صف العدوان، وساهموا في سفك دماء الشعب".
وحسب زعيم الجماعة، فإنه لم يكن هناك بنية اقتصادية لعشرات السنوات، حين كانت كل الموارد متاحة، ولم تستثمر لبناء بلد منتج، بل حولوه لبلد مستورد ومستهلك.
وقال إن البعض يريد من الحكومة والمؤسسات الرسمية أن تقدم في ظروف العدوان والحصار ما لم تقدمه الحكومات المتعاقبة على مدى عشرات السنين.
"رفض أي تغيير ينال من الثوابت"
وفي بيان صادر عن حزب المؤتمر الذي يقوده صادق أمين أبو راس، قال إن "أي تحول أو تغيير يجب أن يرتبط وينطلق ويستمد مشروعه وقيمه ومبادئه من الأهداف الستة لثورة 26 سبتمبر وقيمها ومُثُلها الوطنية، التي كانت وستظل شعاع النور والتنوير الذي يجب أن نهتدي به في كل مراحل التحولات التي تمر بها اليمن واليمنيون".
وشدد بيان الحزب الصادر الاثنين، بمناسبة العيد الوطني الـ 61 لثورة 26 سبتمبر، على أن هذه الثورة ستظل هي الثورة الأم التي مهدت لحدوث تحولات وطنية جذرية، كان أبرزها انطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر بعدها بعام تقريباً ضد المحتل البريطاني في جنوب الوطن 1963، لتتجسد حقيقة اليمن الواحدة أرضا وإنسانا.
وقال إن كل المنجزات والمكتسبات تحققت بفضل هذه الثورة، "بدءا من حصول اليمني على حقوقه الأساسية، مرورا ببناء الدولة اليمنية وفقا للمفاهيم والنظم المعمول بها عالميا، وارتباطها بالعالم شعوباً ودولاً وهيئات ومنظمات، وكل ما يترتب على ذلك من تطور وتقدم وازدهار، وانتهاء بتحقق المنجز التاريخي الأبرز، وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م".
وتابع: "لذلك يمكن التأكيد على أن أي حركة تغيير أو تحول شهدتها أو ستشهدها اليمن لم يكن لها أن تتحقق أو تنجح لو لم تقم ثورة 26 سبتمبر 1962م".
وذكّر البيان بموقف الحزب "الداعي إلى السلام العادل والشامل الذي يضمن للشعب اليمني كامل حقوقه، ويحفظ له وحدته وسيادته واستقلالية قراره الوطني".
وتعيش المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون حالة احتقان شديد؛ بسبب سياسات وإجراءات الجماعة السياسية والاقتصادية، وتنصلها من التزاماتها تجاه المواطنين والموظفين العموميين، بذريعة ما تصفه بـ"العدوان"، رغم الهدنة غير المعلنة منذ أكثر من عام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثيين اليمن اليمن الحوثي قوانين سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحيفة لبنانية: أطراف باليمن تجري اتصالات مع دول غربية لعودة الحرب في اليمن.. والسعودية تُحاذر استفزاز الحوثيين
قالت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله اللبناني، إن الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُعِدّ خططها في اليمن محاكاة للتحالف ضد "داعش".
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في تحليل لها أن القوى الغربية وحدها لا تزال تعمل وفق مخططها القديم للسيطرة على المنطقة ومعابرها البحرية، حد قولها.
وأضافت أن بعض الدول الأوروبية تصر على معاودة عسكرة البحر الأحمر، على رغم إعلان جماعة الحوثي التزامها باتفاق غزة ووقف عملياتها المساندة للقطاع. وفي هذا الإطار، صوّت البرلمان الألماني، مساء السبت الماضي، على تمديد المشاركة في البعثة الأوروبية في البحر الأحمر والمعروفة باسم «أسبيدس»، حتى نهاية العام الجاري، وذلك بعد يوم واحد على إعلان إيطاليا إرسال فرقاطة جديدة لدعم البعثة.
وأفادت الصحيفة اللبنانية أن أنصار عودة الحرب على اليمن من القوى المحلية الموالية للتحالف السعودي – الإماراتي، (المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي وحزب الإصلاح) تجهد نفسها في إيجاد أرضية سياسية وميدانية لإشعال النيران في البلد من جديد، وهو ما يُجرون لأجله اتصالات مع الخارج، وخصوصاً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقالت "ومن غير المعلوم ما إذا كانت تلك الاتصالات تجري بغير علم كل من الرياض وأبو ظبي، أم أن العاصمتين تغضّان الطرف عنها انتظاراً للفرصة المناسبة؟ غير أن المعلوم والثابت أن الكلمة الفصل في هذا الإطار، هي للسعودية التي تحاذر استفزاز «الحوثيين» حتى الآن.
وزعمت الصحيفة أن الأطراف "المجلس الرئاسي"، ولا سيما "المجلس الانتقالي الجنوبي" وحزب "الإصلاح"، تنخرط في صراع جذري وإلغائي ضد صنعاء (الحوثي) ويقدّم فيه كل منهما نفسه كرأس حربة في أي مشروع غربي أو إقليمي استراتيجي للهجوم على الأخيرة، مستغلّين التغيّرات الإقليمية. كما ذكرت.
ووفق تحليل الصحيفة اللبنانية "يبدو التنظيمان مختلفين ومتصارعين في كل شيء، سوى مناصبة العداء للحوثيين وهما يحرّكان ماكيناتهما السياسية والإعلامية والعسكرية كأنهما في سباق مع الزمن لإقناع الدول الكبرى باستغلال الفرصة المتاحة، بحسب زعمهما، لضرب الجماعة في صنعاء وخصوصاً بعدما أعادت إدارة دونالد ترامب تصنيف الحركة منظمة إرهابية عالمية.