لمن يحس بالتعب والخمول بصورة مستمرة؛ إليك أحد أسباب ذلك
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أثير – ريـمـا الشـيخ
هل تعاني عزيزنا القارئ من التعب والخمول بصورة مستمرة مع عدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها؟
حسنًا، عليك الانتباه؛ فقد تعاني من فقر الدم، وفي سطورنا القادمة سنتعرف على أسبابه وأعراضه والوقاية منه.
لمعرفة ذلك حاورت “أثير” الدكتورة ليلى بنت راشد اليحيائية، رئيسة قسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية بالمديرية العامة للخدمات الصحية في محافظة البريمي التي قالت في بداية حديثها: فقر الدم مشكلة تحدث بسبب عدم وجود عدد كافٍ من كريات الدم الحمراء السليمة أو الهيموغلوبين (خضاب الدم) لحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
أما عن الأعراض الشائعة لفقر الدم، فذكرت الدكتورة: تعتمد ظهور أعراض فقر الدم على المسبب، فمن الممكن أن يكون فقر الدم خفيفًا بحيث قد لا تظهر أي أعراض في البداية على بعض المريض، لكن عادةً تظهر الأعراض كلما تطور المرض وساءت الحالة.
ومن الأعراض المحتملة لفقر الدم ما يلي:
١.التعب والضعف والخمول.
٢.ضيق النفس.
٣. شحوب أو اصفرار البشرة.
٤.عدم انتظام أو تسارع ضربات القلب.
٥.الدوخة أو الدوار أو الصداع.
٦.برودة اليدين والقدمين.
وأوضحت الدكتورة بأن هناك أنواعًا مختلفة وعديدة من فقر الدم أو الانيميا، ويمكن تصنيفها تحت ثلاثة أسباب رئيسة هي: فقدان الدم، ووجود خلل أو نقص في إنتاج خلايا الدم الحمراء، وحدوث انحلال أو تدمير لخلايا الدم الحمراء.
وتعد الأنواع الآتية من أكثر الحالات شيوعًا:
– أنيميا نقص الحديد / فقر الدم الناجم عند عوز الحديد:
هو نقص الهيموجلوبين الناتج عن نقص مخزون الحديد في الجسم وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقص الحديد، بعضها له علاقة بعدم تناول المصادر الكافية. وهو من أكثر أمراض سوء التغذية شيوعا في العالم وتعد النساء في سن الإنجاب والحوامل والأطفال والمراهقين من أكثر الفئات عرضة للإصابة به.
– فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات:
هو فقر في خلايا الدم الحمراء السليمة وينتج عن نقص كميات فيتامين B-12 والفولات عن المعدل الطبيعي؛ فينتج الجسم كميات كبيرة من خلايا الدم الحمراء التي لا تؤدي وظيفتها بصورة سليمة، وهو ما يُضعف قدرتها على حمل الأكسجين، وقد يحدث ذلك في حال عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بفيتامين B-12 والفولات، أو عندما يجد الجسم صعوبة في امتصاص هذه الفيتامينات أو معالجتها.
– فقر الدم الانحلالي:
هو اضطراب الدم الناجم عن انحلال خلايا الدم الحمراء بمعدل يفوق معدل تصنيعها في الطُحال.
-فقر الدم الناتج عن الإصابة بأحد الأمراض المزمنة:
أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميَّا أو فقر الدم المنجلي، والسرطان، ومتلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز)، ومرض النقرس، والفشل الكلوي، والإصابة ببعض الأمراض الالتهابية المزمنة واضطرابات الجهاز المناعي.
أما عن العلاجات المتاحة لفقر الدم، فذكرت الدكتورة في حديثها: يعتمد علاج فقر الدم على المسبب حيث يمكن أن يكون:
-علاج فقر الدم الناجم عن عوز الحديد:بتناول مكملات الحديد.
-علاج فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات: بتناول المكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات، أو بحقن تحتوي على فيتامين بـ 12.
-علاج فقر الدم المصاحب للأمراض المزمنة: ليس هناك علاج معين له
-علاج فقر الدم الناجم عن مرض في نخاع العظم: بالمعالجة الكيماوية وزرع نخاع عظم.
-علاج فقر الدم المنجلي: تُعد زراعة نخاع الدم ونقل الدم هي العلاج الوحيد حاليا لمرض الخلايا المنجلية، لكن هناك علاجات فعالة وإرشادات يمكن أن تقلل الأعراض والمضاعفات
وعن الوقاية من فقر الدم، ذكرت الدكتورة بأنه يمكن تطبيق مبدأ الوقاية لبعض الحالات وحسب نوع فقر الدم من خلال اتباع نظام غذائي يتضمن مصادر جيدة للفيتامينات والحديد للوقاية من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد والفيتامينات مثل:
–الأطعمة الغنية بالحديد: كاللحوم الحمراء والدواجن، والخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ، والفواكه المجففة مثل الزبيب والمشمش، والمأكولات البحرية، والبقوليات كالفاصوليا والبازلاء، والبذور والمكسرات، والأطعمة المدعمة بالحديد.
–الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: مثل الفاكهة والخضروات الورقية الطازجة كالبرتقال والبطيخ والموز، والبروكلي، والسبانخ، والفطر والفاصولياء.
–الأطعمة الغنية بفيتامين ب12: مثل اللحوم، والدواجن والبيض ومنتجات الألبان، ومنتجات الصويا، والمأكولات البحرية، والأطعمة المدعمة مثل حبوب الافطار المدعمة.
– الأطعمة الغنية بفيتامين ج: مثل الحمضيات، والبطيخ، والفليفلة (الفلفل الحلو).
وأكدت الدكتورة في ختام حديثها مع “أثير” بأنه إذا لم يتم علاج فقر الدم فقد يؤدي ذلك إلى ظهور العديد من المضاعفات الجانبية وتتفاقم ظهور الأعراض على المصاب، منها على سبيل المثال:
– الشعور بالإرهاق و التعب.
– ظهور مشاكل في القلب.
– ضيق في التنفس.
– تلف الأعصاب وتغيرات في الحالة الإدراكية.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: خلایا الدم الحمراء الأطعمة الغنیة من فقر الدم عن نقص
إقرأ أيضاً:
الدكتورة رانيا المشاط: مصر قطعت شوطًا كبيرًا في الإصلاحات الهيكلية بقطاع الطاقة المتجددة بما يُعزز موقعها كمركز إقليمي للطاقة والاستثمارات في الاقتصاد الأخضر
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "تحفيز الاستثمار المناخي: إطلاق رأس المال لتحقيق النمو المستدام" والتي نظمها صندوق النقد الدولي، بمشاركة السيد/ ماكس فونتين، وزير البيئة والتنمية المستدامة بمدغشقر، والسيد/ ديبورا ريفولتيلا، مديرة قسم الاقتصاد ببنك الاستثمار الأوروبي، والسيد/ أريك بيلوفسكي، نائب رئيس مؤسسة روكفلر، وأدار الجلسة كاثرين باتيلو، نائب مدير صندوق النقد الدولي.
وخلال كلمتها بالجلسة؛ قالت الدكتورة رانيا المشاط، إنه لا يمكن الحديث عن الهيدروجين الأخضر دون الأخذ في الاعتبار الرحلة التي قطعناها في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدة أهمية مصادر الطاقة المتجددة كالشمس والرياح والتي تنعم بها مصر، موضحة أن سعي مصر نحو بدء إنتاج الهيدروجين الأخضر بدأ في عام 2014.
وأضافت أن الهيدروجين الأخضر يلعب دورًا مهمًا في مصر في الآونة الأخيرة، حيث تستطيع مصر بفضل مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة، أن توفر جوانب أساسية من الأمونيا الخضراء لتصديرها إلى الدول الأوروبية، كما تمتلك الدولة المصرية العديد من المشروعات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهي كلها مشروعات تركز على الهيدروجين الأخضر كمكون رئيسي.
وأشارت «المشاط»، إلى أهمية الشراكات الدولية في هذا المجال، مصر لديها عدد من الشركاء الدوليين منها بنك الاستثمار الأوروبي، مؤكدة أن الانتقال الأخضر ليس فقط متعلقًا بالمساهمات المحددة وطنيًا، لكنه يعد كذلك قضية تنموية، تتعلق بالنمو، والتوظيف، والتصنيع، فهناك سلسلة كاملة من الأنشطة الاقتصادية التي تعزز الإنتاجية للدول، وهذه الأنشطة مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالاستثمارات المناخية.
وتناولت الدكتورة رانيا المشاط، الحديث حول منصة "نُوَفّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والتي تُعد أحد المشروعات التي تساعدنا في الوفاء بمساهماتنا المحددة وطنيًا، مثل هدفنا للوصول إلى 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. أضافت "المشاط" أنه منذ إطلاق منصة "نُوفّي" في 2022، تم حشد نحو 4 مليار دولار من التمويل التنموي للقطاع الخاص، لتمويل استثمارات الطاقة المتجددة.
كما أكدت الدكتورة رانيا المشاط خلال كلمتها، أهمية توضيح مصادر التمويل المختلفة المتاحة، وأهمية رفع الوعي لدى الدول بالمصادر المختلفة للتمويل، مشددة على أهمية تعاون الحكومات مع القطاع الخاص لمعرفة كيفية الاستفادة من هذه الموارد.
وأوضحت "المشاط" أن مصر لديها علاقات قوية مع العديد من المؤسسات الثنائية ومتعددة الأطراف، حيث توفر الدولة المصرية منصة لهذه المؤسسات للعمل معًا، لذا نجد بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي يعملون معًا على مشاريع مشتركة، سواء في مجالات النقل المستدام أو الطاقة المتجددة أو غيرها.
وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط" ضرورة وجود مزيد من الحوار بين الدول، وأهمية مناقشة تجارب الدول المختلفة، حتى يتمكن الآخرون الذين لم يبدؤوا بعد، من تصميم مشاريعهم الخاصة والاستفادة من الخبرات المختلفة، مما يساعد في توفير الوقت، خاصة في ظل الظروف العالمية الحالية التي تفرض التحرك السريع في تطوير الأطر التنظيمية والسياسات والتمويلات.
كما تطرقت إلى الشراكة مع صندوق النقد الدولي، والموافقة التي صدرت مؤخرًا حول تسهيل المرونة والاستدامة بقيمة 1.3 مليار دولار، مؤكدةً أن الاتفاق مع صندوق النقد يتضمن تنفيذ إصلاحات هيكلية لدعم الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتسريع التحول الأخضر في مصر. وأشارت إلى أن توسيع نطاق برنامج “نُوَفِّي” بضم مشروعات جديدة في مجالي التخفيف والتكيف هو جزء أساسي من هذه الإصلاحات، وقد تم تنفيذ ذلك بالفعل.