صنعاء.. قيادات حوثية تستثمر المدارس الحكومية لجني عائدات مالية كبيرة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أقدمت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، على تأجير عشرات المدارس الحكومية في صنعاء لصالح ملاك محطات توليد الكهرباء الخاصة وشركات الاتصالات بغية جني عائدات مالية كبيرة.
وقالت مصادر تربوية لـ"نيوزيمن"، إن قيادات ونافذين حوثيين في مكتب التربية والتعليم بصنعاء والأمانة أبرمت اتفاقيات تأجير أسطح المدارس لصالح محطات توليد الكهرباء وشركات الاتصالات مقابل مبالغ عائدات مالية شهرية طائلة تعود لصالح تلك القيادات الحوثية.
وأضافت المصادر إن عملية التأجير جاءت بتواطؤ مع مديري المدارس الموالين للميليشيات الحوثية. وأن العائدات المالية من عمليات التأجير تذهب لصالح القيادات الحوثية التي أصبحت تتهافت لنهب المال العام بهدف الإثراء غير المشروع.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاقات التي تندرج ضمن عملية فساد مشبوهة ومخالفة للقانون تقضي بوضع الواح شمسية لملاك محطات توليد الكهرباء ونصب ابراج الاتصالات على طول مساحات أسطح المدارس الحكومية.
وبحسب المصادر فإن سطح مدرسة سبأ الحكومية بصنعاء لوحدها تم تأجيره لمالك محطة توليد خاصة بما يزيد عن مليون و200 الف ريال شهرياً.
كما أن عملية التأجير تأتي في ظل استمرار الميليشيات الحوثية في رفض صرف مرتبات المعلمين والمعلمات، والتحجج بعدم وجود إيرادات منذ سنوات.
وحذر اطباء من الاضرار الصحية التي ستؤثر مستقبلا على الطلاب والطالبات الناجمة عن اشعاعات وترددات أبراج الاتصالات والتي قد تؤدي إلى احتمال الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات كسرطان الدم، وسرطان الثدي، والإصابة بالأمراض النفسية، والعصبية كالزهايمر؛ والتأثير على خصوبة المرأة، وتشوّهات الأجنة، وتغيّرات فسيولوجية في الجهاز العصبي.
وعمدت قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال السنوات الماضية على تقاسم المؤسسات والقطاعات العامة بصنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها وتحويلها إلى كانتونات إيرادية لمصالحها الشخصية ضمن عمليات نهب ممنهجة للمال العام.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
أرامكو ديجيتال تتجه للاستحواذ على حصة كبيرة في “مافينير” للبرمجيات
تجري شركة أرامكو ديجيتال، الذراع الرقمي لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو، محادثات للحصول على حصة أقلية كبيرة في مافينير الأمريكية، ومن المرجح أن تقدر الصفقة قيمة الشركة الأمريكية المصنعة لبرمجيات الاتصالات بنحو ثلاثة مليارات دولار، بحسب مصادر مطلعة لرويترز.
المصادر ذكرت أن أرامكو ديجيتال تجري محادثات لاستثمار نحو مليار دولار في “مافينير”، من المرجح توقيع الصفقة قبل نهاية العام.
تعمل “مافينير” التي تتخذ من تكساس مقرا لها، مع بنك إيفركور الاستثماري في هذه المحادثات، وتأتي هذه الخطوة ضمن خطط السعودية لتعزيز التكنولوجيا والاقتصاد المتنوع في إطار رؤية 2030.
الشركة الأمريكية تعرف بريادتها في تقنية شبكات الوصول اللاسلكي المفتوحة، التي تستخدم السحابة لخفض تكاليف مشغلي الاتصالات من خلال تنويع الموردين، وتمكنت الشركة من جمع 800 مليون دولار في جولات تمويل سابقة.
على الرغم من سيطرة شركات كبرى مثل إريكسون ونوكيا وهواوي على مجال معدات الاتصالات، إلا أن الصفقة مع أرامكو ديجيتال قد تكون طريقة لزيادة الحضور الأمريكي في المجال.
العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة في قطاع التكنولوجيا مدعومة باتفاقية وقعت في 2022 لتطوير شبكات الجيلين الخامس والسادس في السعودية. علاوة على ذلك، تسعى أرامكو ديجيتال لاستثمار 200 مليون دولار إضافية في مشروع مشترك مع مافينير لتطوير التكنولوجيا في المنطقة.
في يناير الماضي، أعلنت أرامكو ديجيتال عن خطط لإنشاء مركز لتطوير شبكات الوصول المفتوحة في السعودية بالتعاون مع “إنتل”، وقد حصلت مؤخرا على ترخيص لتقديم الخدمات اللاسلكية في السعودية.
هذا الاستثمار سيمكن “مافينير” من تحديث تقنية الجيل الخامس وتحضيرا لإطلاق الجيل السادس، وسط ركود يشهده قطاع الاتصالات.