لبنان ٢٤:
2025-01-30@05:21:42 GMT

هذا ما يريده وما لا يريده باسيل

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

هذا ما يريده وما لا يريده باسيل

كلام أكثر من جدّي وأكثر من صريح يجب أن يُقال. وما يجب ان يُقال لا يخلو من أسئلة لم تجد أجوبة شافية لها. وهذه الأسئلة بدأت تتداخل ببعضها البعض لكثرتها ولغموض الأجوبة عليها. ومن بين ما يجب أن يُقال أيًّا تكن النتائج، وبين الأسئلة الكثيرة والمتزاحمة، يأتي في الأولوية سؤال يجب أن يُطرح على الذين يستطيبون التصفيق الآلي لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.

وقد يكون هذا السؤال مقدمة لأسئلة أخرى لاحقة ومستلحقة.  
فليقل لنا الذين يدّعون المعرفة، وقد غابت عنهم أشياء كثيرة: ماذا يريد جبران باسيل بالتحديد، مع العلم أن ما لا يريده بات يعرفه حتى إبن العشر سنوات، لأنه بكل بساطة يريد الشيء ونقيضه. أو بالأحرى يريد كل شيء يعود بالنفع لمصلحته الشخصية، ويرفض أي شيء لا يكون هو محوره.  
لنبدأ بأولويات ما يريده باسيل لننتقل بعد ذلك إلى ما لا يريده. وقد يلتقي ما يريده أو ما يطمح إليه مع ما لا يريده ويقف في وجهه سدّا منيعًا. 
أول الأمور التي يحلم بالحصول عليها، ولكنها تبدو كحصرم رأه في حلب، هي رئاسة الجمهورية. فهو يعتبر نفسه أحقّ من غيره بها. يدّعي بأنه الأقوى في بيئته، أو من بين أقوى الأقوياء، فضلًا عن أنه قد أتمّ أطول "ستاج" في كيفية إيصال الناس إلى "جهنم".  
ولأن ما يريده جبران هو من سابع المستحيلات، أو كما يُقال بالعامية "نجوم السما اقربلو"، نصل إلى أولويات ما لا يريده. ويأتي في الطليعة رفضه ترشيح رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، وبالتوازي سعيه إلى ألا يكون قائد الجيش العماد جوزاف عون من بين الأسماء الأكثر حظًّا، ولكن من دون أن يعرف أحد حتى هذه اللحظة لماذا يرفض ترشيح الرجلين، مع العلم أنهما يتمتعان بمواصفات تؤهلهما لهذا المنصب، الذي بدأ يفقد قيمته وموقعه وهيبته شيئًا فشيئًا.  
قد يفهم البعض إلى حدّ ما سبب رفضه ترشيح فرنجية. ولهذا السبب التقى مع "المعارضة"، وبالأخصّ مع "القوات اللبنانية" في تبنّي ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، من دون أن يعني هذا التلاقي الظرفي أن ما بينهما قواسم مشتركة أخرى. 
قد يكون السبب الرئيسي لهذا الرفض أن "حزب الله" فضّل فرنجية عليه، مع العلم أنهما عيناه، ولا فرق بين عين وأخرى. ولكن الظروف أملت على "حارة حريك" اختيار الأول على الثاني، وذلك نظرًا إلى الوعد المقطوع له حتى قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا. وقالت له يومها: "بيعنا إياها هالمرّة، على أن يكون دورك في الرئاسة التالية". 
أما السبب المباشر لرفض باسيل ترشيح العماد عون فيعود على الأرجح إلى أنه وقف في وجهه عندما حاول "مدّ يده" إلى "خرج" المؤسسة العسكرية يوم اعتقد أن في إمكانه التصرّف في هذه المؤسسة كما تصرّف في وزارة الطاقة والخارجية حتى من دون أن يكون على رأس هاتين الوزارتين بالمباشر. 
ولأن العماد عون الآتي إلى رأس المؤسسة العسكرية في الأساس بناء على توصية من باسيل وقف في وجهه وحال دون تمكّنه من تمدّد نفوذه إلى المؤسسة، التي لم ينخرها سوس الفساد، على رغم تقصدّه في أن يكون وزراء الدفاع المتعاقبون من حصّته أو من حصّة رئيس الجمهورية. 
وقد يكون هناك سبب آخر لرفض باسيل، وهو أن "نظافة" كفّ عون هي نقيض ما لمسه اللبنانيون من صفقات وسمسرات في وزارة الطاقة وفي غيرها من إدارات الدولة. ولهذا السبب نُظمت الحملات على قائد الجيش، الذي اتهم زورًا بـ "الفساد". 
ومتى عُرف السبب بطُل العجب.    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ما یریده

إقرأ أيضاً:

رادكا دنماركوفا في معرض الكتاب: الأدب يجب أن يكون فأسًا تكسر البحر المتجمد

استضافت القاعة الدولية ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان "قوَّى الكلمات"، التي شهدت مناقشة مع الأديبة التشيكية رادكا دنماركوفا، بحضور سفير جمهورية التشيك في مصر، وأدارها الدكتور خالد البلتاجي، أستاذ مساعد بقسم اللغة التشيكية بكلية الألسن، جامعة عين شمس.


في مستهل الندوة، رحب الدكتور خالد البلتاجي بالحضور، مشيرًا إلى أن رادكا دنماركوفا تعد من أبرز الأسماء الأدبية في التشيك وأوروبا، وقد حصلت على أكثر من عشرين جائزة أدبية، من بينها جائزة "ماجنيسيا ليتيرا" التي فازت بها أربع مرات، بالإضافة إلى جوائز أخرى في التشيك والنمسا.


كما أعرب عن أمله في أن تتكرر زياراتها إلى مصر ليتمكن القارئ العربي من التفاعل مع أعمالها الأدبية.


وتطرق البلتاجي إلى رواية "مساهمة في تاريخ السعادة"، المترجمة حديثًا إلى اللغة العربية، موضحًا أنها تنتمي إلى الأدب الواقعي، وتجمع بين السرد المباشر والرمزية، وتعالج قضايا حقوق الإنسان من زوايا متعددة.

من جانبها، عبرت رادكا دنماركوفا عن سعادتها بزيارة مصر لأول مرة، مؤكدة أنها تشعر بالفخر لترجمة أعمالها إلى اللغة العربية.


وأوضحت أن روايتها "مساهمة في تاريخ السعادة" تسلط الضوء على ترحيل الأقلية الألمانية من التشيك بعد الحرب العالمية الثانية، والآثار النفسية والاجتماعية التي عانت منها النساء خلال الحروب، بما في ذلك العنف والتحرش والاغتصاب، وتساءلت: "من يعوضهن عن هذه المعاناة؟".
وأكدت الأديبة التشيكية أن الأدب يجب أن يكون مرآةً للحقيقة، مشيرة إلى تأثرها بفكر الكاتب فرانز كافكا، الذي قال إن "الأدب يجب أن يكون كالفأس التي تكسر البحر المتجمد في داخلنا".
وأضافت أن رواياتها تعتمد على التحقيق والتوثيق الأدبي للأحداث التاريخية، مشددة على أن العنف ضد المرأة جريمة يجب أن تحظى بالاهتمام المستمر.


وفيما يتعلق باهتمام الشباب بالأدب، أوضحت دنماركوفا أن الجيل الجديد له أولوياته المختلفة، وأنه ليس من الضروري أن يقرأ أعمالها.
كما أكدت أن الأدب وسيلة للإنقاذ ولكنه ليس مفروضًا على الجميع. ورأت أن الإيقاع السريع للحياة الحديثة يؤثر على طبيعة القراءة والكتابة، لكنه لا يلغي أهمية الأدب كأداة لفهم التاريخ وإعادة تعريف المفاهيم الإنسانية.


وتطرقت الندوة إلى تطور الأدب التشيكي بعد انهيار النظام الشيوعي، حيث أشارت دنماركوفا إلى أن التحولات السياسية قد أثرت بشكل كبير على الأدب، تمامًا كما حدث بعد نهاية النازية في ألمانيا، مما أدى إلى ظهور أدب المهجر وغيره من المدارس الأدبية الجديدة.


واختتمت رادكا دنماركوفا حديثها بالتأكيد على أهمية حرية التعبير في الأدب، مشددة على رفضها لأي شكل من الرقابة. وأوضحت أن العصافير في رواياتها ترمز إلى الحرية والبراءة والنقاء.


وشهدت الندوة، تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين أبدوا اهتمامًا بالقضايا التي تناولتها الكاتبة، خاصة فيما يتعلق بدور الأدب في الدفاع عن القيم الإنسانية وكشف الحقائق المسكوت عنها.

مقالات مشابهة

  • متى يكون الصيام مكروها في شعبان؟ احذر يوم الشك
  • كيف تعرف أن الجبن فاسد؟ متى يكون العفن خطرا؟ وكيف تطيل فترة الصلاحية؟
  • فيديو ـ ما يريده الله لكم يا عرب ويا مسلمين…
  • هل يكون ملف التهجير إلى سيناء المسمار الأخير في نعش النظام المصري؟
  • رادكا دنماركوفا في معرض الكتاب: الأدب يجب أن يكون فأسًا تكسر البحر المتجمد
  • سر انقراض إنسان نياندرتال قد يكون مخفيا في دمه!
  • قيادي مرتزق :دخول صنعاء لم يكن ممكناً بالأمس ولن يكون
  • ​​​​​​​كورتوا: من الأفضل ألا يكون مبابي منافسك
  • بعد استقالة سلام من منصبه... ترشيح مصطفى أديب لعضوية محكمة العدل الدولية
  • حزب المستقلين الديمقراطي: نرحب بتعيين تيتيه والحل يجب أن يكون ليبياً